النشاط البدني الشاق يحسّن نوعية النوم

الرياضة المسائية التي تعرف بأنها تمارس قبل أقل من 4 ساعات من الذهاب إلى الفراش تساهم في تحسين جودة النوم.
الأحد 2021/07/04
التمارين الشاقة تعالج قلة النوم

لندن- يمكن أن تؤدي نوعية النوم السيئة إلى تقصير حياتك، لكنّ أبحاثا جديدة وجدت أن النشاط البدني الشاق قد يبطل بعض الأضرار.

ويرى بعض المتخصصين أن علاج قلة النوم يكون بالمزيد من النوم أو الكثير من التمارين الشاقة.

ويمكن لمن يعانون من نوعية نوم سيئة أن يختاروا ما يناسبهم من أنشطة شاقة بما في ذلك ركوب الدراجات الهوائية أو السباحة أو ممارسة البيلاتس قبل أن يفكروا في الذهاب إلى النوم.

ووجدت الدراسة التي استمرت 11 عاما ونشرت نتائجها المجلة البريطانية للطب الرياضي، أن الأشخاص في منتصف العمر الذين مارسوا أقل قدر من التمارين وكانوا يعانون من نوم أقل جودة هم أكثر عرضة بنسبة 57 في المئة للوفاة من أولئك الذين مارسوا الرياضة أكثر وكانوا ينامون بشكل جيد.

وأضافت أن أولئك الذين لديهم أسوأ درجات النوم كانوا أكثر عرضة بنسبة 67 في المئة للوفاة بسبب النوبة القلبية أو السكتة الدماغية، و45 في المئة أكثر عرضة للوفاة بسبب السرطان.

دراسة بريطانية تنصح من يعانون من نوعية نوم سيئة أن يختاروا ما يناسبهم من الأنشطة الرياضية الشاقة قبل أن يفكروا في الذهاب للنوم

وأشارت الدراسة إلى أن ارتفاع مستوى النشاط البدني “يقضي على معظم الروابط الضارة بين سوء النوم والوفيات”، إذ أن الأشخاص الذين مارسوا الرياضة بانتظام واستمرار وكانوا أيضا ينامون بشكل سيء تمكنوا من مواجهة الآثار السلبية لهذا الأخير بفوائد الأول.

وبشكل عام فإن الرياضة المسائية التي تعرف بأنها تمارس قبل أقل من 4 ساعات من الذهاب إلى الفراش، تساهم في تحسين جودة النوم.

وأظهرت دراسة أميركية سابقة أن الأشخاص الذين كانوا يمارسون الرياضة قبل النوم بأقل من ثلاث ساعات استيقظوا أقل أثناء الليل مقارنة بالأشخاص الذين كانوا يمارسون الرياضة عصرا، أي ثلاث إلى ثمان ساعات قبل النوم.

ووفقا لصحيفة الغارديان البريطانية، فقد قال البروفيسور مارك هامر أحد مؤلفي الدراسة "تم ربط قلة النوم بالتأثيرات الأيضية مثل اضطراب التحكم في الجلوكوز.. نحن نعلم أن النشاط البدني له تأثيرات إيجابية على العديد من مسارات التمثيل الغذائي".

وتعتبر الرياضة جيدة لعملية الأيض، فهي تساعد على تحويل الغذاء إلى طاقة وتمنح ممارسيها الراحة النفسية، ويتعيّن أن تتجاوز ممارسة الأنشطة الرياضية الحد الذي أوصت به منظمة الصحة العالمية وهو 600 دقيقة كمكافأة لعملية التمثيل الغذائي في الأسبوع.

ويشار إلى أن الأبحاث والدراسات أثبتت أن الأشخاص الناشطين بدنيا والشباب والأثرياء من غير المدخنين الذين لا يعانون من مشاكل في الصحة العقلية والذين يأكلون الكثير من الخضار ويشربون القليل من الكحول، يميلون إلى النوم جيّدا في الليل.

18