النساء أكثر عرضة للإصابة بالروماتيزم

برلين – تعد النساء أكثر عُرضة للإصابة بالروماتيزم نظرا لأن جسد المرأة بشكل عام يعتبر أكثر حساسية لعمليات المناعة الذاتية، كما أن الاستعداد الوراثي الذي يؤثر على جهاز المناعة، أكثر شيوعا عند النساء.
وأضافت المجلة المعنية بالصحة والجمال أن خطر الإصابة بالروماتيزم يرتفع لدى المرأة في مرحلة انقطاع الطمث، حيث إن انخفاض هرمون الإستروجين، الذي له تأثير مضاد للالتهابات، في هذه المرحلة يمكن أن يزيد من ميل الجسم للالتهاب ويزيد من خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، ومن بينها الروماتيزم.
وتتمثل أعراض الإصابة بالروماتيزم في آلام المفاصل، خاصة التي تحدث أثناء الراحة أو التي تزداد سوءا في الصباح، بالإضافة إلى تورم وتصلب المفاصل وسخونتها ومحدودية الحركة.
وتنبغي استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض للخضوع للعلاج في الوقت المناسب، والذي يتم بواسطة الأدوية المثبطة للالتهابات والكورتيزون والمسكنات القوية المحتوية على مواد أفيونية.
ينبغي للنساء اللاتي لديهن تاريخ عائلي للإصابة بالأمراض الروماتيزمية على وجه الخصوص، الخضوع لفحوصات طبية منتظمة من أجل التعرف على العلامات المبكرة والخضوع للعلاج في الوقت المناسب
وفي بعض الحالات يتم اللجوء إلى الجراحة مثل حالة الفُصال العظمي المتقدمة. ويمكن للمرأة الوقاية من الروماتيزم من خلال المواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية، حيث يعمل النشاط البدني المنتظم على تقوية العضلات ويعزز الحركة ويحسن صحة المفاصل. ويُوصى بممارسة الأنشطة الصديقة للمفاصل مثل ركوب الدراجات والسباحة واليوغا والبيلاتس وتدريبات تقوية العضلات للحفاظ على ثبات واستقرار المفاصل وتمارين التمدد للحفاظ على المرونة.
ومن المهم أيضا الحفاظ على الوزن الطبيعي للجسم نظرا لأن الوزن الزائد يشكل ضغطا على المفاصل، وخاصة الركبتين والوركين والعمود الفقري، ويمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض المفاصل مثل الفصال العظمي.
وينبغي أيضا الإقلاع عن التدخين والخمر لأنهما يرفعان خطر الإصابة بالروماتيزم.
وينبغي للنساء اللاتي لديهن تاريخ عائلي للإصابة بالأمراض الروماتيزمية على وجه الخصوص، الخضوع لفحوصات طبية منتظمة من أجل التعرف على العلامات المبكرة والخضوع للعلاج في الوقت المناسب.
وبحسب خبراء “مايو كلينيك”، فإن ألم العضلات الروماتزمي هو اضطراب التهابي يسبب آلام العضلات وتيبّسها، خاصة في الكتفين والوركين. وتبدأ مؤشرات مرض وأعراض ألم العضلات الروماتزمي عادة في الظهور بسرعة وتكون أسوأ أثناء النهار.
ويصاب معظم الأشخاص بألم العضلات الروماتزمي بعد بلوغ سن 65 عاما. ونادرا ما يصيب الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما.
معظم الأشخاص يصابون بألم العضلات الروماتزمي بعد بلوغ سن 65 عاما. ونادرا ما يصيب الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما
وترتبط هذه الحالة بنوع آخر من الالتهاب يُعرف باسم التهاب الشريان ذي الخلايا العملاقة. ويسبب التهاب الشريان ذو الخلايا العملاقة أحيانا الصداع وصعوبة الرؤية مع الشعور بألم في الفك وفروة الرأس، وقد تظهر كلتا الحالتين معا.
ويجهل الأطباء السبب الدقيق وراء الإصابة بألم العضلات الرُّوماتزمي، إلا أنّ هناك عاملين وراء تطور هذه الحالة:
- الجينات الوراثية: قد تؤدِّي جينات مُعيَّنة والتغيُّرات الجينية إلى زيادة احتمالية الإصابة.
- التعرُّض لمُحفِّز بيئي: تميل حالات جديدة مُصابة بألم العضلات الروماتزمي للدخول في دورات وقد تتطور بشكل موسمي. ويُشير هذا إلى أن محفّزا بيئيا، مثل فايروس، قد يكون له دور في هذا. ولكن لم يَظهر الفايروس المُحدَّد المُسبِّب لألم العضلات الروماتزمي.
ويتشارك كلّ من ألم العضلات الروماتزمي ومرض آخر معروف باسم التهاب الشرايين الخلوي العملاق في العديد من السِّمات. والعديد من الأشخاص المُصابين بهذا المرض لديهم أيضا أعراض للمرض الآخر.
وينتج عن التهاب الشرايين الخلوي العملاق التهاب في أطراف الشرايين، وعلى الأغلب في شرايين الهيكل. وتتضمن العلامات والأعراض الصّداع، وألم الفك، ومشاكل الإبصار ورخاوة الجمجمة. وقد تؤدّي هذه الحالة إلى السكتة الدماغية أو العمى، إذا تُركت دون علاج.