"الناتو" يرفع عدد قواته ويوسع مهامها التدريبية في العراق

بروكسل - أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ، رفع عدد قوات الحلف في العراق من 500 إلى 4 آلاف عسكري.
وأوضح ستولتنبرغ أن الحلف سيرفع عدد قوات بعثته التدريبية، ويوسّع المهمة التدريبية للناتو لدعم القوات العراقية في محاربة الإرهاب وضمان عدم عودة تنظيم داعش.
ونبه ستولتنبرغ إلى تحركات داعش على الأراضي العراقية، قائلا "داعش لا يزال يتحرك في العراق وسجلنا زيادة اعتداءاته".
وشدد على أن قرار زيادة عدد قوات الحلف وتوسيع مهمة بناء قدرات القوات العراقية "يهدف إلى تجنب الحاجة في المستقبل إلى توفير قوات مقاتلة من الناتو".
وخلال الأشهر الأخيرة، زادت وتيرة هجمات مسلحي تنظيم داعش، لاسيما في المنطقة المعروفة بـ"مثلث الموت" والواقعة بين محافظات كركوك وصلاح الدين وديالى.
وبشأن الانسحاب من أفغانستان قال الأمين العام إن الحلف لم يتخذ بعد قرارا نهائيا بشأن مستقبل تواجد قواته في البلاد، حسبما نقلت قناة "آريانا" الأفغانية.
وبحسب اتفاق سلام الدوحة الذي وقعته واشنطن وطالبان العام الماضي، من المقرر سحب جميع قوات الناتو بحلول الأول من مايو المقبل.
غير أن الأمين العام أكد أن الحلف لم يقرر بعد سحب قواته من أفغانستان، مشيرا إلى أنه سيتم اتخاذ القرار بهذا الصدد وفقا للأوضاع على الأرض.
وأعرب ستولتنبرغ عن أمله في التوصل إلى اتفاق سياسي في أفغانستان قبل الأول من مايو، والنجاح في تخفيض مستوى العنف هذا العام، إضافة إلى التوصل إلى سلام دائم بما في ذلك وقف إطلاق النار.
والأربعاء، انطلق الاجتماع الوزاري لدول الناتو عبر تقنية فيديو كونفرنس، لمناقشة قضايا مختلفة في مقدمتها مستقبل بعثة الحلف في أفغانستان.
ومن الملفات المطروحة في الاجتماع مبادرة "الناتو 2030" التي أعدها الأمين العام ستولتنبرغ، بشأن سياسات الحلف المستقبلية.
وفي 12 سبتمبر الماضي، انطلقت مفاوضات سلام تاريخية في العاصمة القطرية الدوحة، بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، بدعم من الولايات المتحدة.
وتأتي تلك المفاوضات بعد توقيع طالبان وواشنطن بالدوحة في 29 فبراير الماضي، اتفاقا تاريخيا يقضي بانسحاب أميركي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى.
وتعاني أفغانستان حربا منذ أكتوبر 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي تقوده واشنطن بحكم طالبان، لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة.
وتستهدف مفاوضات الدوحة، إنهاء 42 عاما من النزاعات المسلحة في أفغانستان، منذ الانقلاب العسكري عام 1978، ثم الغزو السوفيتي بين عامي 1979 و1989.