النائب الأردني أسامة العجارمة يعلن استقالته من البرلمان

عمان - أعلن البرلماني الأردني أسامة العجارمة الأربعاء استقالته من مجلس النواب، بعد نحو أسبوع من تجميد عضويته إثر مداخلة له بشأن حادثة انقطاع الكهرباء عن عموم المملكة مؤخرا.
وفي 21 مايو الماضي انقطع التيار الكهربائي بشكل تام في عموم الأردن، وقالت شركات توزيع الطاقة إن سبب ذلك عطل في شبكة النقل التابعة لشركة الكهرباء الحكومية.
وتناقلت وسائل إعلام محلية خبر استقالة العجارمة، بعد نشر النص في حساب على فيسبوك يحمل اسم النائب.
وجاء في نص الاستقالة "إلى جموع الشعب الأردني الواحد الحر العظيم: أعلن لكم عن تقديم استقالتي من عضوية مجلس النواب التاسع عشر لأسباب عديدة تتعلق بحجم التشوهات الدستورية الناظمة للحياة السياسية وبالأخص العمل البرلماني".
وأضاف "أتقدم لرئاسة مجلس النواب وبكل ما في النفس من عزة أتقدم باستقالتي هذه، والتي لا عودة فيها".
وأواخر الشهر الماضي، جمد مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان)، عضوية العجارمة، وهو عضو لجنة الحريات في البرلمان الأردني، عاما واحدا بسبب "إساءته للمجلس وأعضائه ونظامه الداخلي"، حسب قرار المجلس، إثر مداخلة له بشأن علاقة انقطاع الكهرباء بالمملكة ومسيرات التضامن مع فلسطين.
وفيما لم يعلن مجلس النواب وصول استقالة العجارمة، أكد زميله في نفس الدائرة الانتخابية النائب ينال فريحات، صحة الخبر، وأنه سينقل الاستقالة لرئاسة المجلس الخميس، وفق ما ذكرته وكالة "عمون" الإخبارية.
وتنصّ المادة 72 من الدستور على أنه "يجوز لأي عضو من أعضاء مجلس النواب أن يستقيل بكتاب يقدمه إلى رئيس المجلس، وعلى الرئيس أن يعرض الاستقالة على المجلس ليقرر قبولها أو رفضها".
ويتطلب قبول الاستقالة أو رفضها، عقد جلسة لمجلس النواب للتصويت عليها بالأغلبية، بعد تحويلها من رئاسة المجلس.
وتسود في الشارع الأردني حالة من الاستياء العام إزاء أداء مجلس النواب الذي يتألف تقليديا من رجال أعمال وضباط متقاعدين وعدد من المستقلين، ويتهمه كثيرون بالتبعية للحكومة وتحقيق مصالح شخصية ومناطقية، خصوصا المجلس الحالي الذي يوصف بأنه "برلمان الـ29 في المئة"، في إشارة إلى نسبة المشاركة في الانتخابات التي أفرزت المجلس في نوفمبر الماضي.
وشهد الأردن في الأشهر الأخيرة سلسلة أحداث مهمة لم يكن لمجلس النواب فيها قرار أو تأثير، من أزمة الأمير حمزة إلى حرب غزة، حتى الانقطاع غير المسبوق للكهرباء عن مختلف أنحاء البلاد.
وشهدت الأراضي الفلسطينية، لاسيما قطاع غزة، هجوما إسرائيليا استمر 11 يوما وانتهى في 21 مايو الماضي عقب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وتزعّم العجارمة حملة لمطالبة الحكومة بتوضيح حيثيات موضوع "الفتنة" الذي شغل بال الأردنيين لأسابيع.
وكان العجارمة قال في تصريح لـ"العرب" في عددها الصادر في 15 أبريل 2021، إنه تم إقصاء مجلس النواب بشكل ممنهج عن هذه القضية منذ بداية الأزمة، متسائلا "هل هو خوف من وقوف مجلس النواب على الحقائق، أم الخوف من الكشف عما إذا كانت هناك إدعاءات بمؤامرة أو مؤامرة مزعومة أو كرتونية غير موجودة على أرض الواقع؟".