الميليشيات الإيرانية في دير الزور تنقل أسلحتها إلى الرقة خوفا من قصفها

المرصد السوري يؤكد أن شاحنات محملة بالسلاح والذخائر وصلت إلى معدان بريف الرقة قادمة من منطقة آثار الشبلي ببادية الميادين في ريف دير الزور.
الأحد 2021/11/28
تحرّك مكثف للميليشيات الإيرانية في مناطق نفوذها في سوريا

دمشق - أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد بأن الميليشيات التابعة لإيران من مختلف الجنسيات عمدت إلى نقل أسلحة وذخائر من ريف دير الزور الشرقي إلى مواقعها في بادية الرقة، وذلك هربا من استهدافها.

وأوضح المرصد أن الفصائل استقدمت شاحنات إلى منطقة آثار الشبلي ببادية الميادين في ريف دير الزور الشرقي، وجرى تحميلها بالأسلحة والذخائر من مخازن السلاح الموجودة في تلك المنطقة، ثم توجهت الشاحنات بحراسة الفصائل إلى مواقعها ونقاط تمركزها في معدان ضمن بادية الرقة.

ويأتي ذلك في ظل الاستهدافات المكثفة التي تتعرض لها هذه الميليشيات في الآونة الأخيرة.

وأشار إلى أن الميليشيات التابعة لإيران تواصل منذ الخامس والعشرين من نوفمبر الحالي تحركاتها المكثفة ضمن مختلف مناطق نفوذها على الأراضي السورية.

ويتركز وجود الميليشيات الموالية لإيران في ريف دير الزور على الضفة الغربية من نهر الفرات. ويقدر المرصد وجود نحو 15 ألف مقاتل من الميليشيات العراقية والأفغانية والباكستانية الموالية لإيران في دير الزور، وتحديدا المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال الحدودية ودير الزور مرورا بالميادين.

وأكد المرصد عن مصادره "وصول دفعة جديدة من التعزيزات العسكرية هي الثانية خلال شهر نوفمبر الجاري، إلى القاعدة العسكرية التابعة للميليشيات الإيرانية في قرية حبوبة بين الخفسة ومسكنة شرقي حلب، والتي جرى إنشاؤها مؤخرا وتقع قبالة مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية على الضفة الأخرى من نهر الفرات".

وأضافت المصادر أن "شاحنات محملة بصواريخ إيرانية الصنع وصلت إلى القاعدة خلال الساعات الفائتة، بالإضافة إلى معدات عسكرية ولوجستية أخرى".

وكان المرصد السوري رصد في الرابع والعشرين من الشهر الجاري إطلاق القوات الأميركية، المتمركزة في قاعدة التنف ضمن منطقة الـ55 عند المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن، أربعة صواريخ بعيدة المدى من داخل القاعدة باتجاه الغرب من القاعدة، تزامن مع تحليق للطيران الحربي التابع للتحالف الدولي في أجواء منطقة الـ55.

والسبت هز انفجار عنيف مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، وتحديدا في مناطق خاضعة لسيطرة فصائل مسلحة تابعة لإيران، ضمن منطقة غرب الفرات في سوريا.

وقال المرصد السوري إن أعمدة دخان تصاعدت من جانب مستشفى عائشة بالمدينة، وتزامن الانفجار العنيف مع تحليق لطيران مسيّر مجهول في أجواء المدينة.

وتكتمت الميليشيات الإيرانية عن حجم الأضرار، إذ تخصص طهران بعيدا عن الجهات السورية في المنطقة مستشفيات خاصة ومواقع سرية لعلاج الإصابات، بسبب تراجع الثقة بين الميليشيا والجيش السوري.

وفي التاسع عشر من نوفمبر الجاري، دوت انفجارات قوية من منطقة الكتف على أطراف مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، والتي تحوي مقرات ومستودعات ذخيرة تابعة لفصائل مسلحة موالية لإيران. كما شوهدت سحب الدخان وهي تتصاعد في المنطقة، بالتزامن مع تحليق طيران مسيّر مجهول الهوية في أجواء المنطقة.

وجاء الاستهداف بعد أيام على إزالة رايات الميليشيات الإيرانية من بعض التمركزات والمقرات العسكرية التابعة لها في مدينة البوكمال، واستبدالها بالأعلام السورية المعترف بها دوليا خوفا من عمليات الاستهداف، وفقا للمرصد.