الموسيقى تعود إلى الموصل لتملأ القلوب بهجة

الحياة تعود إلى المدينة العراقية حيث أصبحت الموصل تستعيد جزءًا من هويتها الثقافية التي افتقدتها على مدار سنوات.
الجمعة 2025/02/14
عامر فندر بات يمارس فنه

الموصل (العراق) - عندما سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مدينة الموصل في العراق، واجه الفنانون صعوبة كبيرة في ممارسة فنونهم وأصبحت المدينة خالية من الأنشطة الثقافية والفنية.

وكان الموسيقي العراقي عامر فندر من بين الذين تأثروا بهذه الأوضاع، حيث اضطر إلى إغلاق متجره الخاص ببيع الآلات الموسيقية ومغادرة المدينة في عام 2014. وانتقل في البداية إلى أربيل، حيث كان يؤدي عروضًا موسيقية في المطاعم، ثم فر إلى تركيا حيث التقى بعائلته ليعيشوا هناك كلاجئين.

وقال فندر “في الفترة ما بين 2005 و2007، كانت الموصل تمر بظروف صعبة، كل يوم هناك تفجيرات ومشاكل. كنا كفنانين لا نستطيع ممارسة فننا، ولا حتى فتح مكاتبنا ونحن في خوف دائم”.

واليوم، في عام 2025، عاد فندر أخيرًا إلى الموصل، وفتح متجره مجددًا ليواصل بيع الآلات الموسيقية وتعليم الشباب العراقيين الراغبين في تعلم فنون الموسيقى. عادت الحياة إلى المدينة، وأصبحت الموصل تستعيد جزءًا من هويتها الثقافية التي افتقدتها على مدار سنوات.

وقالت الصحافية العراقية مروة الجبوري “رجعت المدينة إلى أصالتها وحقيقتها. اليوم، المدينة استعادتها من جديد في مجال الفن والفنانين، حيث أصبح العازف موجودًا، والفنان في مكانه، وأصحاب الشركات والمحلات الذين يبيعون الآلات الموسيقية قد عادوا للعمل”.

وتشتهر الموصل بتراثها الثقافي الغني وتنوعها السكاني الكبير، إذ تضم العرب والآشوريين والأرمن والتركمان والأكراد والإيزيديين وغيرهم. وهذا التنوع هو جوهر هوية المدينة وحياتها الثقافية، ويشكل أساسًا لاستمرار إرثها الفني الذي يبعث الحياة في شوارعها وأماكنها.

18