الموسيقى بوابة الفرار من السجن

لوس أنجلس- يؤكد مغني الراب الأميركي بيتبول، أن نجاحه في عالم الموسيقى سمح له بالإفلات من التسكع في الشارع والانحراف، وتشكّل فترة شبابه المضطربة مادة لأغانيه.
ويبلغ المغني واسمه الأصلي أرماندو كريستيان بيريز، 38 عاما ويتمتع بمسيرة متميزة في مجال الغناء والإنتاج والتمثيل الآن. وأصدر 12 ألبوما وتعاون مع نجوم عالميين (إنريكي إيغليسياس وجينيفر لوبيز وآشر وريكي مارتن وغيرهم). وحاز جائزة غرامي على الأغنية الرسمية لكأس العالم لكرة القدم العام 2014.
وقال الفنان، “شكلت الموسيقى مهربا لي. من دونها لكنت تورطت في الكثير من الأمور الأخرى..”، من دون الخوض في تفاصيل أزمة شبابه. وسبق لبيتبول أن قال إنه كان يبيع المخدرات في سن السابعة عشرة في مسقط رأسه في ميامي قبل أن تعيده والدته إلى الطريق الصحيح.
وأكد الفنان “في هذا العالم يمكن لشيئين أن يحصلا بسرعة كبيرة: الموت والسجن”. وقد مثّل الهيب هوب بالنسبة له خشبة خلاص. وأوضح “عندما كنا في الشارع كنا نغني الراب ونضع هدفا للتمكن من الخروج مما نحن فيه”.
وأضاف “في موسيقى اليوم يتحدث الناس عن أشياء لم يختبروها ولا يعرفونها من الداخل”، من دون أن يذكر أسماء مؤكدا “ما لم تعش موسيقاك لا يمكنك أن تستمر طويلا”. ومضى المغني الكوبي الأصل يقول “ثمة أشياء لا أفتخر بها وأشياء أخرى أتحدث عنها صراحة ليعرف الجميع أني أحمل رسالة واقعية وفعلية”.
وعمل بيتبول على الكثير من موسيقى الأفلام مثل “أكوامان” وقد أعار صوته لشخصية “أغلي دوغ” من فيلم “أغلي دولز″ الذي يعرض في الولايات المتحدة. ويروي الفيلم قصة دمى مستبعدة لعدم توافر معايير الجمال التقليدي فيها.
وأكد بيتبول المعروف ببزاته ورأسه الحليق “الكمال غير موجود وأنا أريد أن يقدّر الشباب والأطفال الاختلاف وأن يروا الإيجابيات”. ويتابع المغني 7.5 مليون مشترك عبر “إنستغرام” إلا أنه يشعر بالريبة من التأثير السلبي لشبكات التواصل الاجتماعي. وقد انخرط بيتبول في برامج تعليمية ورياضية في حي ليتل هافانا الذي ترعرع فيه في ميامي.
وهو ينصح الشباب الذين يتعرضون لمضايقات بإطفاء هواتفهم. لكنه أضاف “في حال وجود عنف فهذا مختلف. لكن في حال تضايقتم من تعليقات الناس بشأنكم اطفئوا هاتفكم ولا تقرأوا الرسائل”.
وهو يستشهد بما قالته له والدته عندما كان في السادسة من العمر وكان الآخرون يهزأون من “أنفه الكبير مثل المهرج”، “اذهب إلى المدرسة واضغط على أنفك مصدرا صوتا وقل لهم إنك فعلا مهرج”. وأضاف “هذا ما فعلته وتوقفوا عن الاستهزاء بي. ولا زلت أطبق هذه القاعدة إلى الآن في حياتي فما أن يقال شيء ما عني أرد بالقول ‘هذا صحيح’ وأنتقل إلى شيء آخر”.