المواظبة على التمارين تفيد الأطفال المصابين بالروماتيزم

برلين – أشارت الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال أن ممارسة الرياضة بصورة منتظمة تفيد الأطفال الذين يعانون من الروماتيزم، نظرا لأنها تعمل على تحسين القدرة على التحمل وتقوية العضلات، وتجب مواءمة مقدار التمارين الرياضية وفقا لمرحلة المرض.
وأوصى الأطباء الألمان بإجراء تقييم فردي للياقة البدنية، ومن الأفضل استشارة طبيب أطفال متمرس أو متخصص في أمراض الروماتيزم، والذي يقوم بتنسيق عملية العلاج بأكملها، وعادة ما يتم تشخيص التهاب مفاصل الأطفال مجهول السبب في عمر من سنتين إلى خمس سنوات، وعند الإصابة بهذا المرض تصبح المفاصل منتفخة ومتصلبة.
ومع اتباع العلاج المناسب يتمكن الأطفال، الذين يعانون من التهاب المفاصل، من التمتع بحياة مشابهة لأقرانهم على مدار ثلاث سنوات، ولكن بدافع القلق قد تسوء حالتهم المرضية عندما يتحركون بدرجة أقل بكثير من أقرانهم.
باتباع العلاج المناسب يتمكن الأطفال، الذين يعانون من التهاب المفاصل، من التمتع بحياة مشابهة لأقرانهم
وأكد يورغن غروليشهين، اختصاصي أمراض الروماتيزم، أن ممارسة الرياضة مفيدة للأطفال المصابين بهذه الأمراض، خلافا للاعتقاد السائد لدى الكثير من الآباء.
وأوضح غروليشهين، وهو طبيب بمستشفى هايدلبرغ الجامعي، أن الرياضة تسهم في الحفاظ على حركية المفاصل وتساعد على زيادة الشعور بالثقة بالنفس لدى المرضى، لاسيما بالنسبة للأطفال والشباب في مرحلة المراهقة.
وأشار غروليشهين إلى أن الأطفال المصابين بالروماتيزم يمكنهم ممارسة جميع أنواع الرياضة، لكن بشرط أن تكون حالة التهابات المفاصل والتورمات المحتملة بها قد تحسنت لديهم، وأن يكون شعورهم بالألم قد تلاشى أيضا.
وأضاف أنه يفضَّل أن يمارس الأطفال المصابون بالروماتيزم السباحة وركوب الدراجات بشكل خاص، نظرا لأنه لا يتم التحميل على المفاصل بشكل كبير أثناء ممارسة هذه الأنواع من الرياضات التقليدية.
وتابع “ذلك لا يعني بالضرورة حرمان هؤلاء الأطفال من ممارسة أنواع الرياضات الأخرى ككرة القدم أو كرة اليد أو المبارزة بالسيف، ولكن تنبغي استشارة الطبيب أولا في هذا الشأن. وبذلك يمكن لهؤلاء الأطفال تجربة إلى أي مدى يمكن أن تكون هذه الأنواع من الرياضات مناسبة لحالتهم المرضية.
وأشار الطبيب الألماني إلى أنه عادة ما ينصح مرضاه عند ممارسة أي نوع من الرياضة بضرورة التوقف عن ممارستها إذا شعروا بالألم، محذرا الأطفال المصابين بالروماتيزم من ممارسة الرياضات العنيفة، كالقفز التنافسي على الترامبولين أو ملاكمة الركل المعروفة باسم “الكيك بوكسينغ”.