المهندس الراعي.. تونسي يربّي الغزال الأطلسي

موفق الكعبي يؤكد أن الغزال متأقلم مع الطقس التونسي بصفة عامة، ويطمح إلى تكاثره ودعم البرامج التنموية الفلاحية التي تصب في خانة السياحة والفلاحة معا.
الجمعة 2023/02/17
الطبيعة تنتصر

تونس ـ اختار مهندس تونسي أن يوظف جزءا من ضيعة الزيتون التي ورثها عن أبيه في تربية “الغزال الأطلسي”.

فبين السفوح الغربية لجبل “وسلات” بمعتمدية الوسلاتية، التي تبعد 60 كلم غرب مدينة القيروان، اختار المهندس موفق الكعبي ضيعة الأسرة لتربية قطيع مكون من عشرات الإناث والذكور من الغزال النادر.

والغزال الأطلسي نوع من الغزلان كان قد اختفى من تونس بسبب الحرب والصيد العشوائي والزحف السكاني، غير أنه عاد إلى البلاد عبر مبادرات من باحثين ومستثمرين.

وقال الكعبي “بحكم أنّني من سكان المنطقة، جاءتني الفكرة لتركيز هذا المشروع في منطقة الوسلاتية من محافظة القيروان”.

ومنطقة الوسلاتية تحتوي على معالم أثرية مهمة منها، لوحات ورسوم بدائية على الصخر تعكس حيوانات منها الغزلان، ما يشير إلى أنها كانت موجودة بالفعل قبل اختفائها من المنطقة.

وأوضح الكعبي أن “هذا المشروع ريادي وجديد ويضيف للمنطقة، ويعطينا القدرة كتونسيين على الحلم بقدراتنا على الإضافة، وتركيز مشاريع جديدة ذات بعد جديد”. وأضاف “نحاول تحسين المشروع وتوسيعه وجعله مزارا يتمتع به التونسيون وحتى السياح القادمون من الخارج”، معربا عن أمله في أن يكون نواة مشروع سياحي متكامل للمنطقة.

تت

وعن أسباب اختياره لهذا النوع من الحيوانات لتربيته، يقول الكعبي “هذا الغزال يسمى الغزال الأطلسي وكان موجودا في الضفة العليا للبحر المتوسط من جنوب تركيا حتى جنوب أوروبا وفي جبال القارة”.

وخلص الكعبي إلى أن “الغزال متأقلم مع الطقس التونسي بصفة عامة، ويجعلنا نطمح إلى تكاثره وندعم البرامج التنموية الفلاحية التي تصب في خانة السياحة والفلاحة في آن واحد”.

وكان الغزال الأطلسي قد اختفى من تونس مع فترة الحرب العالمية الأولى والاستعمار الفرنسي، وهي فترة عرفت انقراض حيوانات عديدة بالبلاد بينها الأسد الأطلسي والنمر وغيرهما.

يذكر أنه في عام 2016، نجح باحثون تونسيون للمرة الأولى، في إطار البرنامج الوطني للمحافظة على الحياة البرية بتونس، في جلب 43 رأسا من الغزال الأطلسي من إسبانيا ليستقر في موطنه الأصلي في البلاد.

18