المنتخب السنغالي يؤكد ثقته في مدربه أليو سيسيه

الخور (قطر) - أعرب عبدو ديالو لاعب المنتخب السنغالي لكرة القدم عن ثقته وباقي أعضاء الفريق في المدرب أليو سيسيه المدير الفني للفريق.
وودع المنتخب السنغالي فعاليات بطولة كأس العالم 2022، المقامة حاليا في قطر، بالهزيمة 0 - 3 أمام نظيره الإنجليزي في الدور الثاني (دور الستة عشر للبطولة).
وقال ديالو (26 عاما) مدافع لايبزغ الألماني “بالطبع، لدينا ثقة تامة في سيسيه… في النصر والهزيمة، نحن متحدون دائما. احتفلنا قبل أقل من عام”، في إشارة إلى فوز الفريق بقيادة سيسيه (46 عاما) بلقب كأس أمم أفريقيا مطلع العام الحالي.
عبدو ديالو لاعب المنتخب السنغالي أعرب عن ثقته وباقي أعضاء الفريق في المدرب أليو سيسيه المدير الفني للفريق
أوضح ديالو “الآن، ليس وقت الاختلاف… ما حدث جزء من عملية التعلم. عليك أن تتلقى الضربات”. ورغم تمديد عقده مع الفريق حتى 2024 قبل كأس العالم، ترك سيسيه الباب مفتوحا أمام مستقبله مع الفريق.
وقال المدرب “خسرنا مباراة وخرجنا من البطولة. أريد أن أتعلم من هذا، وبعدها سنرى”. ورغم الهزيمة، حظي أداء الفريق بالإشادة في السنغال وإن مني بأكبر هزيمة له في تاريخ مشاركته في بطولات كأس العالم وفشل في تكرار إنجاز الوصول لدور الثمانية بالمونديال، والذي حققه في مشاركته الأولى عام 2002 بكوريا الجنوبية واليابان.
وأشاد المهاجم السنغالي الشهير ساديو ماني بأداء زملائه في المنتخب السنغالي خلال المباراة أمام المنتخب الإنجليزي رغم الهزيمة والخروج من البطولة. وكتب ماني مهاجم بايرن ميونخ الألماني على إنستغرام بعد المباراة “الناس فخورون بأدائكم”. وأوضح ماني أن المنتخب “مثل بجدارة” العلم السنغالي.
وكان المنتخب السنغالي مع نظيره المغربي هما فقط من اجتازا الدور الأول بالمونديال الحالي من بين خمسة منتخبات أفريقية شاركت في هذه النسخة، ولكن الفريق مني الاثنين بأكبر هزيمة له في تاريخ مشاركاته بالمونديال.
وكان ماني أصيب قبل البطولة الحالية بأيام قليلة خلال مشاركته مع بايرن في مباراة بالدوري الألماني ليغيب عن صفوف المنتخب السنغالي في هذا المونديال حيث خضع لجراحة بسبب الإصابة. وقال ماني “سنواصل التعلم”. قبل أربع سنوات، بقيت أفريقيا من دون ممثل لها في دور الـ16 لكأس العالم للمرة الأولى منذ إدخال هذا الدور في عام 1986، لكنّ ردة الفعل كانت لافتة في قطر.
وشهد مونديال 2022 وصول فريقين من القارة السمراء إلى الأدوار الإقصائية للمرة الثانية فقط، بعد الجزائر ونيجيريا في عام 2014. كما حطمت الدول الأفريقية رقما قياسيا بحصولها على 24 نقطة في دور المجموعات، محطمة أفضل ما حققته سابقا وهو 15 نقطة في عام 1998.
المهاجم السنغالي الشهير ساديو ماني أشاد بأداء زملائه في المنتخب السنغالي خلال المباراة أمام المنتخب الإنجليزي رغم الهزيمة والخروج من البطولة
وتغلب المغرب على بلجيكا ثانية التصنيف الدولي وكندا في طريقها إلى صدارة المجموعة السادسة بمفاجأة كبرى، بينما عوّضت السنغال هزيمتها الافتتاحية أمام هولندا وحققت انتصارين صريحين على قطر والإكوادور. كذلك، خسرت البرازيل بطلة العالم 5 مرات أمام منتخب أفريقي للمرة الأولى وذلك على يد الكاميرون 0 - 1 رغم هامشية النتيجة وخروج الكاميرونيين من الدور الأول.وستقام كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك وستشهد مشاركة عدد أكبر من الدول الأفريقية أكثر من أي وقت مضى، حيث من المقرر أن يرتفع عدد المنتخبات المشاركة في النسخة المقبلة من 32 إلى 48.
وإذا لم يحدث ذلك هذا العام، ستتوقع أفريقيا وصول أول منتخب منها إلى نصف نهائي كأس العالم عاجلا وليس آجلا. وكانت السنغال هي الأقرب لتجاوز دور المجموعات في روسيا في 2018، لكنها أقصيت بسبب امتلاكها عدد بطاقات صفراء أكثر من اليابان بعد تعادلهما بالنقاط والأهداف.
لكنها أزالت تلك الذكريات عندما قادها خاليدو كوليبالي للفوز على الإكوادور، بعدما استلهمت من فوز المغرب على بلجيكا بحسب مدربها أليو سيسيه. وقال سيسيه “رأينا ما فعله المغرب. حقق فوزا جميلا على بلجيكا” مضيفا “نعم، يمكن أن يكون مصدر إلهام لنا”.
حتى أنّ الفرق الأفريقية التي خرجت من دور المجموعات، تركت بصمتها على البطولة. حققت تونس فوزا تاريخيا على فرنسا حاملة اللقب 1 - 0، فيما أنهت الكاميرون سلسلة من ثماني هزائم متتالية في المونديال بتعادلها مع صربيا 3 – 3 في الجولة الثانية، قبل أن تحقق فوزها التاريخي على البرازيل 1 - 0.