الملك محمد السادس يعطي تعليماته بتخصيص منح إضافية لفائدة الطلبة الفلسطينيين

الرباط- أعطى العاهل المغربي الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، تعليماته بتخصيص منح إضافية لفائدة الطلبة الفلسطينيين، وذلك في إطار منح الوكالة المغربية للتعاون الدولي.
وأوضح بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أنه سيستفيد من هذه المنح، التي يناهز عددها المئة، الطلبة الفلسطينيون المنحدرون من قطاع غزة، المسجلون في الجامعات والمعاهد العليا بمختلف مناطق المملكة.
وأضاف المصدر ذاته، أن هذه المبادرة الملكية السامية تندرج في إطار العناية الكريمة والموصولة التي يوليها الملك محمد السادس للقضية الفلسطينية العادلة والراسخة، والتضامن الفعلي مع الشعب الفلسطيني الشقيق في هذه الظروف الصعبة.
وأبرز البلاغ أن الملك محمد السادس، أمر بأن توضع هذه المنح حالا رهن إشارة الطلبة الفلسطينيين الذين تتوفر فيهم الشروط الضرورية، وذلك بتنسيق مع السلطة الفلسطينية.
وسبق وأن وجه العاهل المغربي بإرسال مساعدة إنسانية عاجلة للفلسطينيين، تشمل كميات مهمة من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والمياه.
وتم تحديد آليات إرسال المساعدات العاجلة بالتنسيق مع السلطات المصرية والفلسطينية، وهي تعكس التزام العاهل المغربي الثابت لفائدة القضية الفلسطينية.
ويضغط المغرب مع عدد من الدول في المنطقة من أجل السماح بوصول المساعدات الإنسانية بسرعة وانسيابية وبكمية كافية لسكان قطاع غزة.
كما أعرب عن رفضه القاطع وغير القابل للتفاوض للحلول والأفكار الرامية إلى تهجير الفلسطينيين وترحيلهم من أراضيهم، داعيا إسرائيل إلى احترام القوانين الدولية والإسلامية والقيم الإنسانية المشتركة، ووضع حد للحرب التي تُهدد الأمن القومي للمنطقة ككل.
جاء ذلك في مداخلة تقدم بها وزير الخارجية ناصر بوريطة الذي مثل الملك محمد السادس ضمن أشغال “قمة القاهرة الدولية للسلام” التي دعا إليها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قبل نحو شهرين بهدف تدارس محاولات وقف التصعيد الراهن بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بحضور قادة 31 دولة، وهيئة الأمم المتحدة، وثلاث منظمات إقليمية.
ونقل بوريطة الرسائل الخمس الرئيسية التي بعثت بها المملكة المغربية بقيادة الملك محمد السادس للحاضرين من قادة العالم ضمن أشغال القمة، موضحا أن أولاها دعوتها الأطراف المعنية إلى خفض التصعيد ووقف الاعتداءات العسكرية، وتجنيب المنطقة الصراع الذي قد يقضي على ما تبقى من فرص وآمال السلام والاستقرار.
وتهم الرسالة الثانية الحاجة الملحة إلى حماية المدنيين وعدم استهدافهم، وذلك وفق مبادئ القانون الدولي والإسلامي، والقيم الإنسانية المشتركة.
وشدّد المغرب ضمن رسالته الثالثة على ضرورة السماح بوصول المساعدات الإنسانية بسرعة وانسيابية وبكمية كافية لسكان قطاع غزة، موردا أن الوضع الإنساني في المنطقة “أصبح لا يطاق”.
وتشهد المدن المغربية احتجاجات شعبية متواصلة، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي.
ونبّه المغرب إلى أنه متشبث بخيار السلام وأهمية تحقيق الرخاء والسلام والازدهار، مؤكدا استعداده للانخراط في تعبئة دولية لوقف الأعمال العدائية في أسرع وقت ممكن.