الملك تشارلز سريع الغضب

بلفاست (أيرلندا الشمالية) - عبّر ملك بريطانيا تشارلز عن إحباطه من تسرب الحبر من قلم الثلاثاء خلال حفل توقيع في أيرلندا الشمالية، وهي المرة الثانية في الأيام الأخيرة التي يظهر فيها غضبا واضحا خلال مثل هذه الإجراءات.
وزار تشارلز أيرلندا الشمالية ضمن جولة في المملكة المتحدة يقود خلالها مراسم الحداد على والدته الملكة إليزابيث، واستقبلته الحشود بالهتافات والكلمات الترحيبية قبل إعلان تعهده بخدمة المنطقة.
وبعد ذلك بفترة وجيزة، وبينما كان يوقع في كتاب للزوار أمام الكاميرات في قلعة هيلزبورو بالقرب من بلفاست، بدا تشارلز محبطا عندما تسرب حبر القلم الذي كان يستخدمه على يده.
وقال تشارلز، بينما كان يُسلّم القلم لزوجته كاميلا “يا إلهي أنا أكره هذا (القلم)”.
وقالت كاميلا، بينما كان تشارلز يمسح أصابعه، “انظر، إنه يسيل في كل مكان”.
وقال تشارلز وهو يبتعد عن المكان “لا يمكنني تحمل هذا الشيء الدموي… في كل مرة”.
وقال أحد مساعدي تشارلز السابقين، قبل أن يصبح ملكا، لرويترز إن تشارلز ربما كان يمزح، لكنه أيضا سريع الغضب وفي حاجة إلى الكثير من الاهتمام ومن الصعب إرضاؤه.
وعندما كان يوقّع مستندات في لندن يوم السبت، أشار تشارلز بغضب إلى مساعديه شاكيا من حامل أقلام على الطاولة.
وعند استكمال الوثائق الثلاثاء، استخدم أيضا التاريخ الخطأ قبل التحقق من أحد المساعدين الذي أخبره أن التاريخ هو 13 سبتمبر وليس 12 منه.
وتتوقع لندن استقطاب حشود غفيرة خلال جنازة الملكة إليزابيث الثانية، مما أدى إلى حجز جميع الغرف في الفنادق تقريبا بينما حذر المسؤولون في وسائل النقل من توقع طلب قوي.
ويمكن للجمهور إلقاء النظرة الأخيرة على الملكة الراحلة اعتبارا من الأربعاء في قاعة وستمنستر بينما تقام جنازتها في كنيسة وستمنستر القريبة الاثنين المقبل.
ومن المتوقع أيضا تجمع حشود ضخمة في محيط قلعة وندسور غرب العاصمة حيث ستدفن الملكة.
وسيكون الاثنين يوم عطلة رسمية في جميع أنحاء المملكة المتحدة، وهو قرار حكومي وافق عليه الملك تشارلز بعد وفاة والدته الأسبوع الماضي عن 96 عامًا.