المكسرات.. صديقة مرضى السكري من النوع الثاني

بون (ألمانيا) - تعد المكسرات صديقة لمرضى السكري من النوع الثاني؛ حيث أنها غنية بالعناصر المغذية مثل البروتينات والأحماض الدهنية الصحية والألياف الغذائية والفيتامينات والمعادن، ولكنها منخفضة الكربوهيدرات، وبالتالي فهي تساعد على الشعور بالشبع لمدة طويلة وتحافظ على استقرار مستويات السكر في الدم.

وأضافت الجمعية أن المكسرات تمثل بديلا صحيا للوجبات الخفيفة الغنية بالكربوهيدرات (مثل رقائق البطاطس)، والتي تتسبب في ارتفاع مستوى السكر في الدم بسرعة، ما يشكل خطرا على مرضى السكري من النوع الثاني. وعن الكمية الصحية، أوضحت الجمعية أنه يكفي تناول المكسرات بكمية تتراوح من 25 إلى 30 جراما للاستفادة من مزاياها الصحية من دون إمداد الجسم بالسعرات الحرارية بشكل مفرط؛ نظرا إلى أن المكسرات تمتاز بمحتواها العالي من السعرات الحرارية. ومن المهم أيضا أن تكون المكسرات غير مملحة أو محلاة بالسكر.

ومن ناحية أخرى، يمكن أن يساعد تناول المكسرات بانتظام كجزء من نظام غذائي صحي في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية؛ حيث تعمل المكسرات على خفض نسبة الكوليسترول الضار وزيادة نسبة الكوليسترول المفيد.

وتستطيع المكسرات أن تقلل من خطر الإصابة بمرض السكري وخاصة النوع الثاني، وأكدت إحدى الدراسات في الكلية الأميركية للتغذية أن تناول الجوز يقلل فرص الإصابة بأمراض القلب والسكري.

ويجب الحذر وأخذ الاحتياطات مع المكسرات المملحة لما في الملح من خطورة لحدوث مضاعفات في ارتفاع نسبة السكر في الدم، أو ارتفاع الضغط، وتعرض القلب للخطر.

وتصنف المكسرات على أنها من الأطعمة الغنية بالبروتين وهو من العناصر الغذائية الرئيسية، وكذلك لدى المكسرات مجموعة كبيرة ومتنوعة من العناصر الغذائية مثل:

• الفيتامينات مثل فيتامين هـ.
• حمض الفوليك.
• الثيامين.
• معادن منها البوتاسيوم والمغنيسيوم.
• مضادات الأكسدة.
• الفيتوستيرول.
• الكاروتينات.

وقد يساعد تناول أنواع معينة من المكسرات من قبل مرضى السكري على تنظيم مستويات سكر الدم لديهم وإبقائها تحت السيطرة قدر الإمكان، لاسيما عند التركيز على تناول هذين النوعين على وجه التحديد من المكسرات، وهما اللوز، والفستق الحلبي.

وعلى الرغم من احتواء المكسرات على نسبة عالية من الدهون والسعرات الحرارية، إلا أن تناولها باعتدال قد يساعد على منع زيادة الوزن وإبقاء الوزن تحت السيطرة والحفاظ عليه ضمن مستويات صحية.

والسبب في ذلك يعزى غالبًا لقدرة المكسرات المحتملة على كبح الشهية، وتعزيز الشعور بالشبع لساعات أطول، مما قد يقلل من الرغبة في تناول كميات إضافية من الطعام الغني بالسعرات.

ولكن يجب التنويه إلى ضرورة تناول المكسرات باعتدال، لأن الإفراط في تناولها قد يسبب زيادة الوزن.