المغرب يعقد اتفاقا مع إثيوبيا لإقامة مصنع لإنتاج الأسمدة

صفقة مهمة تعزز الاستثمارات الخارجية للمملكة في قارة أفريقيا.
الثلاثاء 2021/09/21
مشروع ضخم يلبي طموحات المغرب

أديس أبابا - وضع المغرب قدما أخرى باتجاه تعزيز استثماراته الخارجية في قارة أفريقيا حينما أبرم صفقة مع إثيوبيا سيتم بمقتضاها تشييد مصنع ضخم للأسمدة.

وأعلنت وزارة المالية الإثيوبية أن الحكومة المركزية وقعت اتفاقا مع مجموعة المكتب الشريف للفوسفات المغربي يهدف إلى تنفيذ مشروع يتعلق بإنتاج الأسمدة في مدينة دير داوا.

وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء المغربية الرسمية إنه تم توقيع الاتفاق خلال زيارة وفد إثيوبي رفيع المستوى قاده وزير المالية أحمد شيد إلى الرباط مرفوقا بمسؤولين من الشركة الإثيوبية للصناعات الكيميائية، والشركة الإثيوبية للأعمال الفلاحية، وشركة المعادن والبترول والوقود الحيوي الإثيوبية.

وذكرت الوزارة على حسابها بموقع تويتر أنه بموجب الاتفاق البالغ حجم استثماراته التقديرية نحو 3.7 مليار دولار، فإنه سيتم بناء وتشييد مجمع للأسمدة بمنطقة دير داوا باستخدام الموارد المحلية من خلال الغاز الإثيوبي وكذلك الحمض الفوسفوري المغربي.

وهذا المشروع يأتي تتويجا للشراكات الاستراتيجية بين البلدين والتي تمت خلال زيارة العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى إثيوبيا في نوفمبر 2016 حيث تم التوقيع على مذكرة تفاهم بهذا الخصوص.

3.7

مليار دولار قيمة المشروع الذي سيتم إنجازه على مرحلتين لإنتاج 3.8 مليون طن من الأسمدة سنويا

وسيتطلب المشروع استثمارا مبدئيا يقدر بحوالي 2.4 مليار دولار خلال المرحلة الأولى لتطوير وحدة إنتاج أسمدة بطاقة إنتاج تبلغ 2.5 مليون طن تجمع بين اليوريا والنيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم.

ومن المتوقع أن تصل الطاقة الإنتاجية للمصنع الجديد إلى قرابة 3.8 مليون طن سنويا في المرحلة الثانية.

ويقول خبراء إن هذا المشروع الضخم يعتبر لبنة أساسية في كيان الصناعة المغربية والتي تحاول الاستفادة من الفرص الاستثمارية الهائلة التي تزخر بها أفريقيا.

وسيساهم المشروع بشكل كبير في تلبية طلب إثيوبيا المتزايد على الأسمدة، علما أنه اعتبارا من سنة 2022 ستمثل واردات البلد من الأسمدة مليار دولار، ويمكن أن تصل إلى ملياري دولار بحلول العام 2030.

وبحسب الوكالة الزراعية الإثيوبية تشكل الزراعة أحد أهم قطاعات الاقتصاد الإثيوبي وتسجل ارتفاعا بنسبة 7 في المئة سنويا منذ عشر سنوات وتمثل قرابة 42 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.

وكان المكتب الشريف للفوسفات قد وقع في شهر مايو 2017 اتفاقا مع الرابطة النيجيرية لمنتجي ومزودي الأسمدة من أجل تعزيز القدرات الإنتاجية وتوزيع الأسمدة.

ويشكل الاتفاق المرحلة الثانية من شراكة أطلقت في ديسمبر 2016 بين الرباط وأبوجا في قطاع الزراعة. ومن البنود التي يتضمنها نقل المعرفة والتنقيب عن احتياطات الفوسفات في أنحاء نيجيريا.

11