المصريون القدماء يتقنون لعبة الضوء باعتماد الفلك في هندسة المعابد

شمس الظهيرة تنير غرف الكرنك المقدسة بالأقصر إيذانا ببداية الربيع.
السبت 2025/03/22
سحر العمارة عنوان حضارة

المصريون القدماء برعوا في دمج الهندسة والفلك، حيث استخدموا أشعة الشمس في تنظيم معابدهم. ففي معابد الكرنك بالأقصر تضيء أشعة شمس الظهيرة الغرف المقدسة في توقيت دقيق معلنة بداية فصل الربيع، ما يعكس فهمهم العميق للظواهر الفلكية وتأثيرها على طقوسهم الدينية.

الأقصر (مصر) - أضاءت أشعة شمس الظهيرة يوم الجمعة الحادي والعشرين من مارس ظلمة الغرف المقدسة بمعبدي الملك رمسيس الثالث، والمعبود “بتاح” في مجموعة معابد الكرنك الشهيرة بمدينة الأقصر التاريخية بصعيد مصر، وذلك بالتزامن مع يوم الاعتدال الربيعي وبداية فصل الربيع.

وقال أيمن أبوزيد، رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، إن هذه الظاهرة الفلكية قد جرى رصدها وتوثيقها علميا ضمن مجموعة من الظواهر الفلكية الفريدة التي تم الكشف عنها، لتكون إحدى أهم الأدلة على براعة المصريين القدماء في علوم الفلك والهندسة.

وأضاف أبوزيد أن هذه الظاهرة، بالإضافة إلى حوالي 22 ظاهرة فلكية أخرى، تشهدها المعابد والمقاصير المصرية القديمة، تدل على ما تمتع به قدماء المصريين من قدرة على تصميم وتوجيه معابدهم نحو الشرق أو الغرب، وربطهم بين الهندسة والفلك لتكون وجهة مبانيهم الدينية وفقا للنجوم والاتجاهات الأرضية الأصلية، مشيرا إلى أن شمس الظهيرة تسللت إلى الغرف المقدسة في معبدي “رمسيس الثالث” و”بتاح” عبر مساقط ضوئية لفتت أنظار زوار معابد الكرنك من سياح العالم.

ولفت إلى ما لعبه الضوء في التشكيل المعماري للمعابد المصرية القديمة، والمكانة التي حظيت بها الشمس في العقيدة الدينية لقدماء المصريين، حيث رأى قدماء المصريين أن “الإله رع ليس سوى الشمس نفسها”، ومن هنا جاءت عبادتهم للإله “آمون رع” الذي أسموه “سيد الضوء”.

حوالي 22 ظاهرة فلكية أخرى، تشهدها المعابد تدل على قدرة المصريين على تصميم وتوجيه معابدهم نحو الشرق أو الغرب

وأكد رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية أن ظاهرتي الاعتدال الربيعي والاعتدال الخريفي الذي يحل في يوم الحادي والعشرين من سبتمبر لم تكونا معروفتين حتى سنوات قريبة، وتم رصدهما من خلال قياس حركة الضوء داخل الغرف المقدسة وتوثيق ذلك في بحث علمي جرى مناقشته في مؤتمر التغيرات المناخية والتنمية المستدامة في الآثار والتراث في ضوء رؤية مصر 2023.

ونوه بأن الظواهر الفلكية التي تتزامن مع الانقلابين الشتوي والصيفي، والاعتدالين الربيعي والخريفي في معابد الكرنك، تؤكد أن هذه المعابد، التي تفردت بمنظومة معمارية ارتبطت بحركة الأفلاك، كانت أحد أقدم المراصد الفلكية في العالم.

تمكن فريق بحثي مصري، برئاسة الباحث المتخصص في رصد الظواهر الفلكية بالمعابد والمقاصير المصرية القديمة أحمد عوض، وعضوية رئيس الجمعية المصرية للتنمية الأثرية والسياحية أيمن أبوزيد، من رصد 22 ظاهرة فلكية جديدة داخل معبد هابو، ومعبد الدير البحري، الذي شيّدته الملكة حتشبسوت، ومعبد إيزيس، المعروف باسم دير شلويط في الأقصر، ومعابد دير الحجر، وهيبس، وقصر غويطة في الوادي الجديد، ومعابد كلابشة وجبل السلسلة وإدفو في أسوان، ومعبد دندرة في قنا، بجانب الهرم الأكبر في الجيزة.

تعامد الشمس بالهرم الأكبر

الفراعنة متقدمون في علوم مختلفة
الفراعنة متقدمون في علوم مختلفة

من أبرز الظواهر الفلكية التي رصدها الفريق أن يوم السابع والعشرين من فبراير من كل عام يشهد تعامد أشعة شمس الظهيرة مع الهرم الأكبر، وسقوط تلك الأشعة، التي تمثل طور الفتوة والشباب لمعبود الشمس الإله “رع حور آختي”، بنفس زاوية ميل واجهات الهرم الأكبر، ومنها يتم انعكاس الضوء على الواجهات الأربع للهرم، التي كانت ملساء ومصقولة وبيضاء اللون من الحجر الجيري، ليظهر ككتلة من الضوء المنعكس.

وتظل الواجهة الشمالية للهرم الأكبر، الذي شيّده الملك خوفو بمنطقة أهرامات الجيزة، مظلمة 137 يوما في العام، وتعود الشمس لتضيئها طوال 228 يوما.

ووفق الفريق البحثي، فإن اقتران الشمس على الهرم الأكبر يتزامن مع يوم عيد ظهور المعبود حورس في الديانة المصرية القديمة، حيث تظل أشعة الشمس تضيء واجهات الهرم الأربع في وقت الظهيرة مدة 228 يوما، ثم تظلم الواجهة الشمالية للهرم، نتيجة اختلاف زاوية ميل شعاع شمس الظهيرة، لتصبح أقل من زاوية ميل الواجهة الشمالية للهرم، فتصبح في منطقة الظل. وذلك بداية من يوم الرابع عشر من أكتوبر الذي يوافق عيد المعبود “أوزير” (سيّد العالم الآخر في الديانات المصرية القديمة)، حيث تظلم الواجهة الشمالية للهرم الأكبر 137 يوما، ليعود لها الضوء مجددا بتعامد شمس الظهيرة عليها يوم السابع والعشرين من فبراير.

تم رصد معجزة فلكية وهندسية فريدة بمعابد هابو الفرعونية غرب مدينة الأقصر، وهي أن أشعة الشمس تربط بين معابد الكرنك (مركز الكون بحسب المعتقدات الفرعونية) في شرق مدينة الأقصر، ومعابد مدينة هابو في غرب المدينة، ثم تسقط على أعمدة الصالة الثانية بمعابد هابو، لتضيء لوحات تمثل الملك رمسيس الثالث وهو يقدّم القرابين للآلهة. وهو المشهد المنقوش على 8 أعمدة، حيث تضيء عمودا تلو الآخر، من الجنوب إلى الشمال، وذلك في يومي الاعتدال الربيعي والخريفي، الموافقين للحادي والعشرين من سبتمبر والحادي والعشرين من مارس من كل عام، وبالتزامن مع ما يسمى بمواكب الاحتفالات العشرية، التي كان الإله آمون يتحرك خلالها من مقره بمعابد الكرنك، لزيارة “الأسلاف القدامى” الذين دفنوا في معابد هابو. وتصل أشعة الشمس بين المعبدين بزاوية 90 درجة.

ظواهر فلكية معروفة

أسرار مبهرة
أسرار مبهرة

تنضم هذه الظواهر الفلكية إلى مجموعة من الظواهر المعروفة، مثل تعامد أشعة الشمس على قدس أقداس معبد أبوسمبل جنوبي مدينة أسوان، حيث تضيء الشمس تمثال الملك رمسيس الثاني في حدث فلكي يتكرر في شهري فبراير وأكتوبر من كل عام. كذلك، تشمل الظاهرة تعامد شمس الظهيرة على الهرم الأكبر ومعابد دندرة في غرب مدينة قنا، وهيبس في الوادي الجديد، وإدفو في أسوان، وأبيدوس في سوهاج، بالإضافة إلى معبدي بتاح ورمسيس الثالث في معابد الكرنك الشهيرة. كل هذه الظواهر تتزامن مع ما يُعرف بالانقلاب الصيفي للشمس، إيذانا ببداية فصل الصيف وفقا للتقويم الفرعوني.

وتأتي هذه الظواهر الفلكية، التي تتمثل في تعامد الشمس على معابد الفراعنة في مدن مصر التاريخية مثل الأقصر وأسوان وقنا والوادي الجديد وغيرها، لتجسد “فلسفة النور” في مصر القديمة وتقديس قدماء المصريين للشمس. كما تؤكد براعتهم في علوم الفلك، وهي البراعة التي تجلت أيضا في الخرائط السماوية المنحوتة على سقوف المقابر والمعابد، والجداول المؤرخة التي تشير إلى مواقع النجوم ليلا. إضافة إلى ذلك، تشهد تقاويمهم ومعرفتهم العميقة بالسنة، ما يعكس الجهود الكبيرة التي بذلوها لدراسة حركة الأجرام السماوية، بما في ذلك رصدهم لكسوف الشمس وخسوفها.

ومن الثابت أن توجيه المعابد والمقاصير والأهرامات في مصر القديمة كان له دور حيوي في حياة قدماء المصريين. وتشير الصور والنقوش على جدران معابدهم ومقابرهم إلى أن جميع عمليات بناء المنشآت الدينية كانت مرتبطة برصد النجوم، وذلك لتحديد الاتجاه الصحيح للمعبد. وقد اتسمت جميع الأهرامات والمعابد والمقاصير القديمة التي تنتشر عبر محافظات مصر باتجاهات خاصة تتماشى مع التوجهات السماوية الدقيقة.

العجائب الفلكية

منحوتات تلامس الحقيقة
منحوتات تلامس الحقيقة

اختارت الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية قائمة بأفضل سبعة مواقع أثرية، وأدرجتها ضمن قائمة أطلقت عليها “قائمة بالعجائب الفلكية السبع لمصر القديمة”.

وتضمنت القائمة التي اختيرت بمعرفة فريق من علماء المصريات والأثريين وعلماء الفلك والهندسة، سبعة مواقع أثرية مصرية تشهد تعامدا لأشعة الشمس في أيام محددة على مدار العام، في ظواهر فلكية لافتة.

وجاء الهرم الأكبر بالجيزة في المركز الثاني، ومعبد الكرنك في شرق الأقصر ثالثا، ثم معبد الملكة حتشبسوت المعروف باسم “معبد الدير البحري”، في البر الغربي للأقصر رابعا، ومعبد دندرة غرب مدينة قنا خامسا، ثم معبد هابو غرب الأقصر سادسا، وأخيرا معبد إدفو شمال أسوان سابعا.

وفي الحادي والعشرين من يونيو كل عام، يتابع الباحثون وعلماء المصريات واحدة من أكبر الظواهر الفلكية التي عرفتها مصر القديمة، حيث تتعامد شمس الظهيرة على ستة معابد مصرية قديمة، هي معابد دندرة في قنا، وهيبس في الوادي الجديد، وإدفو في أسوان، وأبيدوس في سوهاج، ومعبدا بتاح ورمسيس الثالث وسط مجموعة معابد الكرنك الشهيرة بمدينة الأقصر.

وفى ذلك اليوم تضيء التماثيل المقدسة وغرف تقديم القرابين، في مناسبة ما يعرف باسم الانتقال أو الانقلاب الصيفي للشمس، إيذانا ببدء فصل الصيف لدى قدماء المصريين.

ويعيدنا غروب الشمس في اليوم ذاته من بين البوابتين الشرقيتين لمعابد الكرنك الفرعوني، في شرق مدينة الأقصر، في مشهد لافت، إلى ما عرفته مصر من أسرار وسحر وغموض وعلوم تفرّدت بها بين شعوب الأرض قبيل الآلاف من السنين.

وتعدّ مصر من أكثر الدول التي تحتوي مقاصدها الأثرية والسياحية على معالم تاريخية تؤرخ لعلوم الفلك عبر التاريخ، مثل منطقة النبطة جنوبي مدينة أبوسمبل، ومعبد دندرة بقنا.

الشمس تضيء قدس أقداس 

Thumbnail

في معابد الكرنك الشهيرة بمدينة الأقصر، تتسلل أشعة الشمس في يوم قدس أقداس الإله آمون “سيد النور”، لتضيء وسط الظلام الذي يحيط بالقدس. تنبثق أشعة الشمس عبر البوابة الشرقية للمعابد التي يعود تاريخ بنائها إلى الآلاف من السنين، في ظاهرة فلكية مدهشة. تتزامن هذه الظاهرة مع بداية فصل الشتاء، ويحدث التعامد إما في الحادي والعشرين من ديسمبر أو في الثاني والعشرين من نفس الشهر، ويختلف التاريخ بين اليومين خلال السنوات الكبيسة.

وفي اكتشاف مثير، قادت المصادفة المصورة البلجيكية كارولينا عاموري، برفقة زميلتها الباحثة في علوم المصريات، إلى اكتشاف ظاهرة فلكية جديدة في معبد دندرة، المخصص لعبادة الإلهة حتحور (سيدة السعادة). عرضت عاموري، المقيمة في تورينو بإيطاليا، صورا تلتقط تعامد أشعة شمس الظهيرة على لوحة تمثل حتحور في معبد دندرة، في نفس يوم عيد زوجها الإله حورس. وفي الوقت ذاته، كانت أشعة الشمس تتعامد أيضا على تمثال حورس في قدس أقداس معبد إدفو، شمال أسوان، في ظاهرة تحدث كل عام يوم الانقلاب الصيفي.

أوضحت عاموري أنها كانت في رحلة مع زميلتها الباحثة دومينيك أنكور داخل معبد دندرة، ضمن مشروعها لتوثيق صور “النور” داخل المعابد المصرية باستخدام الصور بالأبيض والأسود. وأثناء زيارتها، لاحظت تعامد شمس الظهيرة تدريجيا على لوحة حتحور، لتنتقل الأشعة لتضيء لوحات أخرى على أعمدة المعبد، عبر فتحات في السقف التي تسمح بتسلل الأشعة.

بعد خمس سنوات، عادت عاموري إلى المعبد في نفس التوقيت، وشهدت الظاهرة نفسها تتكرر في الثاني والعشرين من يونيو. ثم في هذا العام، عادت مرة أخرى لرصد الظاهرة في إطار مشروعها المستمر لمتابعة حركة الشمس ودخولها إلى قلب المعابد المصرية القديمة. وقد أقامت معرضا خاصا في مدينة تورينو بعنوان “النور… رع”، لعرض الصور التي التقطتها.

فريق بحثي مصري تمكن من رصد 22 ظاهرة فلكية جديدة داخل معبد هابو ومعبد الدير البحري، الذي شيّدته الملكة حتشبسوت، ومعبد إيزيس

بحسب المعتقدات المصرية القديمة، كانت حتحور زوجة الإله حورس، وكان انتقالها من معبدها في دندرة إلى معبد زوجها في إدفو بمثابة احتفال كبير يخلد زواجهما المقدس. كما يشهد معبد الملكة حتشبسوت في الدير البحري بغرب الأقصر تعامدا سنويا للشمس على قدس أقداس المعبد، تزامنا مع عيد الإلهة حتحور.

وكانت حتحور تعتبر سيدة السعادة، والإلهة التي تحكم الحب والفرح والموسيقى والخصوبة والولادة، وقد خصصت لها مقصورات وصالات في العديد من المعابد المصرية القديمة.

في إطار دراسة العلاقة بين الظواهر الفلكية، وخاصة الشمس، والعمارة المصرية القديمة، كشف الباحث د. أحمد عوض وفريقه البحثي عن ظاهرة فلكية جديدة تتعلق بالهرم الأكبر. حيث أوضحوا في دراسة حصلنا على نسخة منها أن الواجهة الشمالية للهرم الأكبر، الذي بناه الملك خوفو في منطقة أهرامات الجيزة، تبقى مظلمة لمدة 137 يوما من كل عام، بينما تعود الشمس لتضيء الواجهة طوال 228 يوما في السنة.

وتشير الدراسة إلى أن يوم السابع والعشرين من فبراير الماضي شهد اقترانا (تعامدا) لأشعة شمس الظهيرة مع الهرم الأكبر، حيث توافقت زاوية ميل الأشعة مع واجهات الهرم الملساء، التي كانت مغطاة بالحجر الجيري الأبيض. وبالتالي، انعكست أشعة الشمس على الواجهات الأربع للهرم، مكونة كتلة من الضوء المنعكس.

ويتزامن هذا التعامد مع عيد ظهور المعبود حورس في الديانة المصرية القديمة، حيث تستمر أشعة الشمس في إضاءة الهرم لمدة 228 يوما، ثم تبدأ الواجهة الشمالية في الظلام بدءا من يوم الرابع عشر من أكتوبر، الذي يتوافق مع عيد الإله أوزير، وتستمر الظلمة لمدة 137 يوما. ومع حلول السابع والعشرين من فبراير، تعود أشعة الشمس لتضيء الواجهة الشمالية مرة أخرى.

ووفقا للدراسة، تعتبر المقابر الملكية التي شيدت على شكل أهرامات تجسيدا ماديا لأشعة شمس الظهيرة التي تمثل المعبود “رع حور آختي”، مع تباين زاوية كل هرم بناء على رغبة كل ملك في الاقتران مع معبود الشمس في يوم مميز.

مناسبة خاصة ودلالة دينية

أسرار مبهرة
أسرار مبهرة

تحدث هذه الظاهرة في مناسبة دينية مهمة لدى المصريين القدماء، حيث تتوافق مع الأعياد العشرية التي كانت تقام كل عشرة أيام، والتي كانت تتضمن زيارة الأموات في الضفة الغربية. وكان معبد هابو يمثل المقام الرئيسي لدفن الأسلاف الأوائل الذين رافقوا الإله آمون رع في عملية خلق الكون.

وبالنظر إلى هذه الظاهرة الفلكية، يحتمل أن الشمس التي تسقط على معابد هابو تمثل الزيارة الرمزية للمعبود آمون رع إلى مقر الموتى الأولين، وفقا للشعائر الدينية في الأعياد العشرية.

كما توضح الظاهرة الفلكية في معابد هابو كيف أن المصريين القدماء قد استخدموا الهندسة والفلك بشكل مبدع في بناء المعابد، حيث قاموا بتصميم أعمدة الرواق الداخلي بمعابد هابو بطريقة هندسية دقيقة وفقا للحسابات الفلكية، مما سمح بتحقيق تتابع دقيق لأشعة الشمس على كل عمود من الجنوب إلى الشمال. وتشير المسافة البالغة 5.5 كيلومتر بين معابد الكرنك وهابو إلى البراعة الهندسية التي تحققت في هذه الظاهرة، وهو ما يبرز التقدم العلمي والهندسي للمصريين القدماء.

16