المصابات بسرطان القنوات الموضعي في الثدي لا يحتجن إلى الجراحة

سرطان القنوات الموضعي من أكثر الأشكال المبكرة لسرطان الثدي.
الثلاثاء 2024/12/24
سرطان القنوات الموضعي منخفض الخطورة

تكساس (الولايات المتحدة) - أكدت نتائج أولية لدراسة طبية أن التدخل الجراحي ربما لا يفيد معظم النساء المصابات بسرطان القنوات الموضعي، وهو نوع منخفض الخطورة من سرطان الثدي، وذلك في تأييد لآراء باحثين منذ فترة طويلة.

وأظهرت بيانات قُدمت إلى منتدى سان أنطونيو لسرطان الثدي في ولاية تكساس الأميركية أن النساء اللاتي جرى تشخيصهن بالمرض وتمت متابعتهن بالتصوير بالأشعة السينية على نحو متكرر لم تزد لديهن احتمالات تطور المرض إلى سرطان الثدي خلال العامين التاليين، وذلك مقارنة بالنساء اللاتي خضعن لعمليات جراحية لإزالة الخلايا السرطانية.

وفي سرطان القنوات الموضعي، ما يشار إليه غالبا بالمرحلة صفر من سرطان الثدي، تتواجد الخلايا السرطانية داخل قنوات الحليب لكنها لا تتحول دائما إلى سرطان سريع الانتشار.

وفي الولايات المتحدة وحدها يصيب سرطان القنوات الموضعي أكثر من 50 ألف امرأة كل عام. ويخضع جميعهن تقريبا للتدخل الجراحي، كما أن الكثير منهن يجرين عمليات استئصال للثدي.

وشملت الدراسة 957 امرأة مصابة بسرطان القنوات الموضعي جرى توزيعهن على مجموعتين بشكل عشوائي، الأولى للجراحة بينما خضعت الثانية للمراقبة المكثفة.

في سرطان القنوات الموضعي، ما يشار إليه غالبا بالمرحلة صفر من سرطان الثدي، تتواجد الخلايا السرطانية داخل قنوات الحليب

وبعد عامين بلغ معدل الإصابة بالسرطان سريع الانتشار في مجموعة الجراحة 5.9 في المئة، مقارنة بنسبة 4.2 في المئة في مجموعة المراقبة النشطة، وهو فارق ليست له دلالة إحصائية وفقا لتقرير الدراسة.

وقالت قائدة الدراسة الطبيبة إي. شيلي هوانج، من معهد ديوك للسرطان في دورهام بولاية نورث كارولاينا، في بيان “هذه النتائج ربما تكون مثيرة للنساء المرضى، لكن من الواضح أننا بحاجة إلى المزيد من المتابعة على المدى الطويل.”

وتابعت “إذا استمرت هذه النتائج مع مرور الوقت، فإن أغلب النساء اللاتي يعانين من هذا النوع من الأمراض منخفضة المخاطر سيكون لديهن خيار تجنب العلاج الجراحي. سيحدث ذلك تغييرا كاملا في كيفية رعاية المرضى والتفكير في هذا المرض.”

وغالبًا ما يُطلق على سرطان القنوات الموضعي مصطلح سرطان الثدي “المرحلة صفر”، وهو ما يدل على طبيعته غير الغازية. وعلى عكس سرطان الثدي الغازي، يظل سرطان القنوات الموضعي محصورًا في القنوات ولا يغزو أنسجة الثدي المحيطة.

ويرى الخبراء أن التمييز بين سرطان القنوات الموضعي وسرطان الثدي مهم لأنه في حين أن سرطان القنوات الموضعي نفسه لا يهدد الحياة، إلا أنه يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي إذا ترك دون علاج.

من ناحية أخرى ينطوي سرطان الثدي على انتشار الخلايا السرطانية خارج القنوات إلى الأنسجة المحيطة بالثدي، وربما إلى أجزاء أخرى من الجسم. ويؤكد هذا الاختلاف على أهمية الكشف المبكر عن سرطان القنوات الموضعي وإدارته.

ويعد سرطان القنوات الموضعي من أكثر الأشكال المبكرة لسرطان الثدي، حيث تكون خلايا السرطان محصورة داخل قناة الحليب في الثدي. ولم تنتشر إلى أنسجة الثدي. ويُطلق على سرطان القنوات الموضعي سرطان ثدي غير متوغل (دون جراحة)، أو ما قبل الجراحة، أو المرحلة صفر.

وغالبًا ما يُكشَف عن الإصابة أثناء إجراء صورة الثدي الشعاعية (الماموجرام) كجزء من فحوص سرطان الثدي أو لتقييم كتلة الثدي. وسرطان القنوات الموضعي منخفض  الخطورة في ما يتعلق بالانتشار والتحول إلى مرض يهدد الحياة. ومع ذلك يتطلب الأمر إجراء تقييم ودراسة الخيارات العلاجية.

15