المشي يساعد في منع تكرر الإصابة بألم الظهر

المشي يعد تمرينا منخفض التكلفة ويمكن ممارسته بسهولة، حيث يمكن لأي شخص تقريبا القيام به، بغض النظر عن الموقع الجغرافي.
الأحد 2024/06/23
المشي مفيد لصحة الجسم

لندن ـ خلص باحثون إلى أن المشي يمكن أن يكون وسيلة رخيصة وسهلة لمنع تكرار الإصابة بألم الظهر، حيث أظهرت التجارب أن المرضى الذين يقومون بالمشي يوميا يقل لديهم معدل تكرار آلام الظهر.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية “بي.أي ميديا” أن الخبراء خلصوا إلى أن الأشخاص الذين يقومون بالمشي خمس مرات أسبوعيا لمدة 30 دقيقة، ويتلقون توجيها من أخصائي علاج طبيعي، لا يصابون بالألم لفترة أطول بواقع الضعف مقارنة بالذين لا يتلقون أي مساعدة.

وقال الباحثون في الدراسة، التي نشرت في دورية لانسيت، إن المشي يمكن أن يكون له “تأثير عميق” على حالة صحية تؤثر على ثمانية من بين كل عشرة أشخاص في المملكة المتحدة، كما أنها تعد السبب الرئيسي للإعاقة في أنحاء العالم.

وقال مارك هانوك، أستاذ العلاج الطبيعي في جامعة ماكواري في أستراليا، “المشي يعد تمرينا منخفض التكلفة ويمكن ممارسته بسهولة، حيث يمكن لأي شخص تقريبا القيام به، بغض النظر عن الموقع الجغرافي والمكان والعمر والحالة الاجتماعية والاقتصادية”.

800

مليون شخص حول العالم يعانون من آلام أسفل الظهر، وسبعة من بين كل عشرة أشخاص يتعافون من هذا الألم يعانون منه مجددا كل عام

ويشار إلى أن نحو 800 مليون شخص حول العالم يعانون من آلام أسفل الظهر، وسبعة من بين كل عشرة أشخاص يتعافون من هذا الألم يعانون منه مجددا كل عام.

وقالت ناتاشا بوكوفي، الباحثة في جامعة ماكواري، “المشي لا يحسن فقط جودة حياة الأشخاص، ولكنه يقلص أيضا حاجتهم إلى الحصول على دعم الرعاية الصحية ومقدار الوقت الذي يقتطعونه من العمل بواقع النصف تقريبا”.

وتختلف طرق العلاج والنصائح للتخلص من آلام الظهر التي يعاني منها الكثيرون، فالبعض ينصح بالراحة المطلقة، والآخر بضرورة الحركة، ومنهم من يرى أن في العلاج الفيزيائي والتمارين الرياضية فائدة، وآخرون يعتقدون أن المشي يقدم نفس فوائد جلسات العلاج الفيزيائي المكلفة.

وبناء على آخر توصيات الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا (أن.أتش.أس)، يعتمد علاج آلام أسفل الظهر على مدة الألم، ففي الآلام التي تحدث لأول مرة، ينصح باستعمال المسكنات كالباراسيتامول والبروفين والمرخيات العضلية.

كما يفضل تغيير وضعية النوم بشكل مستمر، لأن ذلك يمكن أن يخفف من الألم، ويفضل ثني الطرفين السفليين قليلا باتجاه الصدر عند الاستلقاء الجانبي ووضع وسادة بينهما.

أما عند الاستلقاء الظهري فيفضل وضع وسادة تحت الركبتين، للحفاظ على الوضعية الطبيعية للعمود الفقري.

ويمكن القول بناء على العديد من الدراسات، إن النشاط الفيزيائي والتمارين الرياضية مفيد جدا في التخفيف من آلام أسفل الظهر المزمنة، ويعتبر المشي من الوسائل المتاحة بسهولة والرخيصة التي تعطي نفس الفوائد التي تعطيها التمارين الخاصة بتقوية عضلات الظهر، حيث إنه يقوي عضلات القدمين والساقين والورك والبطن والظهر ويساعد على الحفاظ على وضعية الظهر الطبيعية. ومع ذلك فإن المريض هو الأقدر على اختيار النشاط الجسدي المناسب له.

وألم الظهر واحد من الأسباب التي تجعل المصابين به يلجؤون إلى طلب المساعدة الطبية أو يفقدون عملهم. ويعد ألم الظهر أحد الأسباب الرئيسية للإعاقة في جميع أنحاء العالم.

ولحسن الحظ، يمكن لبعض التدابير المساعدة في الوقاية من معظم نوبات آلام الظهر أو تخفيفها، خاصة لدى من تقل أعمارهم عن 60 عاما. وإن لم تُجد الوقاية نفعا، فيمكن للعلاج المنزلي البسيط والتعامل الصحيح مع الجسم في الكثير من الأحيان شفاء الظهر خلال أسابيع قليلة. ونادرا ما يتطلب ألم الظهر إجراء جراحة لعلاجه.

14