المزيد من الخضروات والفاكهة ضروري للنظام الغذائي

برلين - أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أنه يتعين علينا جميعا تناول خمس حصص من الفاكهة والخضروات يوميا (وبصورة أكثر تفصيلا، ثلاث حصص للخضروات وحصتان للفاكهة يوميا). ويشار إلى أن الحصة هي الكمية التي تكفي كف اليد. وقد يجد البعض أن الوصول إلى هذا الهدف أمر سهلا، ولكن بالنسبة إلى آخرين يمثل تحديا حقيقيا.
ولذلك يمكن تقديم بعض النصائح لكي يتناول أفراد الأسرة الطعام الصحي الذي يحتاجون إليه.
في البداية، يقول سيلك ريستيمير من جمعية التغذية الألمانية إن اللجوء إلى أسلوب “الروتين” يعد طريقة جيدة لوضع مزيد من الفيتامينات على طاولة الطعام وفي معدة الأطفال. وأضاف “بهذه الطريقة سوف تصبح الخضروات والفاكهة بمرور الوقت جزءا طبيعيا من كل وجبة”.
وبصورة عملية، يمكن أن يعني هذا إضافة الفاكهة إلى الموسلي (نوع من أنواع الحبوب) في الصباح، ووضع شرائح خيار في الساندويتش وقت الغذاء. كما أن تناول طبق من الخضروات النيئة يعد أمرا مفيدا كبداية لتهدئة أول وخزات الجوع، أو كوجبة خفيفة بين الوجبات. ويجب أن تشمل الوجبة الساخنة دائما حصة من الخضروات والسلطة أو كلتيهما. وبالنسبة إلى الحلويات، يجب تقديم قطعة من الفاكهة.
ويضيف ريستيمير أن النصيحة الثانية هي إضافة المزيد من الخضروات إلى العديد من الأطباق، على سبيل المثال طحنها مع كرات اللحم أو فطائر البطاطس.
كما أنه يمكن إضافة المزيد من الخضروات إلى صلصة المعكرونة، كما يمكن إضافة شرائح المعكرونة بالخضروات.
وقد أصبحت المعكرونة المصنوعة من الكوسة وصفة شهيرة منذ بعض الوقت، ويمكن تحضيرها بالقاطع الحلزوني. والخيار الآخر هو المعكرونة المصنوعة من البقوليات، لأن العدس والبازلاء والبقول، على عكس البطاطس، ضمن الحصص الخمس اليومية. ولذلك يوصي ريستيمير باستخدام صلصة المعكرونة المصنوعة من العدس بدلا من اللحم أو السمك كمصدر للبروتين.
ولكن ماذا يحدث عندما يتم رفض طبق من الخضروات النيئة، وتناول قطع صغيرة من الخضروات من الصلصات التي تم إعدادها بعناية؟
من المرجح أن يمر الأطفال في عمر ما قبل دخول المدرسة بمراحل عندما يصرون على تقييد نظامهم الغذائي. تقول ماتيلدي كيرستينج الأستاذة في علوم التغذية ورئيسة إدارة البحث لتغذية الأطفال في مستشفى الأطفال في بوخوم بألمانيا “هذا ليس أمرا غير معتاد”.
وتضيف كيرستينج أنه يتعين على الوالدين الالتزام بالهدوء حيال هذا الأمر. وقالت “خلال هذه المراحل، يمكنك ببساطة إعداد الخضروات التي يحب الأطفال تناولها بصورة أكبر”.
علاوة على ذلك، توصى كيرستينج الوالدين بوضع الخضروات التي يرفضها الأطفال على الطاولة كما هو معتاد في وجبة الأسرة المشتركة. وأضافت “إذا أردت جعل الخضروات سائغة للأطفال، يجب أن تقدمها بصورة متكررة، في مناخ غير رسمي وبدون إجبار. ويجب الإشادة بهم عندما يحاولون أمرا جديدا أو إضافة صنف خضار جديد إلى طعامهم”.
وتقول كيرستينج إنه إذا لم يساعد الخيار السابق، يتبقى الخيار الأخير وهو إخفاء الخضروات في طعامهم في بعض الأحيان. وتحظى صلصلة الطماطم بشعبية بين جميع الأطفال تقريبا، وإضافة الكوسة أو الجزر أو البصل المطحون إليها لن يتم ملاحظته.
ورغم ذلك، يقول الخبيران إنه لا يجب أبدا إخفاء الخضروات من على الطاولة. فإنه عندما يتم تقديم الخضروات بإدراك للأطفال مرارا وتكرارا، ثم يقومون بتجربتها، حينئذ سوف يتعلمون قبول أنواع جديدة من الخضروات.
وبالطبع يمكن تطبيق هذه النصيحة على البالغين العنيدين الرافضين للخضروات، ولم يفت الأوان أبدا على تعلم حب نظام غذائي أكثر تنوعا وصحة.