المتحوّر الفرعي من أوميكرون أكثر قدرة على الانتشار من المتحوّر الأصلي

الشبح "بي.إيه 2" أصبح يمثل نحو 100 في المئة من إصابات كورونا في جنوب أفريقيا.
الجمعة 2022/02/11
أوميكرون الفرعي لا يظهر بسهولة في تحليل "بي سي ار"

يؤكد خبراء الصحة في جنوب أفريقيا أن المتحور الفرعي من أوميكرون أسرع انتشارا من المتحور الأصلي (بي. إيه 1)، مشيرين إلى أن “بي. إيه 2”″ أصبح يمثل نحو 100 في المئة من إصابات فايروس كورونا ومتحوراته في جنوب أفريقيا. وكان العلماء قد أكدوا أن ما يعرف بـ”أوميكرون الشبح” ينتشر بشكل أسرع من المتحور الأصلي بنسبة 35 في المئة.

جوهانسبرج - قال البروفيسور توليو دي أوليفيرا، أستاذ المعلوماتية الحيوية، الذي يدير معاهد تسلسل الحمض النووي، ويعمل مستشارا للحكومة في جنوب أفريقيا بشأن الوضع الوبائي، إن المتحور الفرعي من متحور أوميكرون “بي.إيه 2” أصبح يمثل نحو 100 في المئة من حالات إصابة كورونا الجديدة في البلاد.

ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن أوليفيرا القول في تغريدة إنه يبدو أن المتحور الفرعي أكثر قدرة على الانتشار من المتحور الأصلي.

وأضاف أنه لا يوجد بعد ما يشير إلى أنه يسبب أعراضا أكثر حدة.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت سابقا أنه تم رصد المتحور الفرعي “بي.أيه 2” في أنحاء أفريقيا، وأنه يجب على الدول تتبع المزيد من عينات فايروس كورونا بحيث يمكن رصد مدى انتشاره.

ويثير المتحور الفرعي “بي.أيه 2” قلقا لدى العلماء حيث تظهر دراسات أنه يبدو أنه أكثر عدوى من سلالة أوميكرون الأصلية، التي تم رصدها في جنوب أفريقيا وبوتسوانا في نوفمبر.

وكان علماء قد رصدوا ظهور مشتق جديد من المتحور أوميكرون في بعض الدول الأوروبية، من بينها الدنمارك، إلى جانب ظهوره في الولايات المتحدة الأميركية.

وذكر تقرير للمجلة العلمية “ذو ساينتيست” أن ما تم رصده مؤخرا هو نسخة جديدة من متحوّر أوميكرون أطلقوا عليه اسم “بي.أيه 2″، مشيرين إلى أنه ينتشر بسرعة أكبر ولا يظهر في تحليل “بي.سي.أر” ما جعل العلماء يطلقون عليه اسم “أوميكرون الخفي”.

مشتق متحوّر أوميكرون أو ما يعرف بأوميكرون الشبح قد ينتشر بشكل أسرع من المتحوّر الأصلي، بنسبة 35 في المئة

وصرح رامون لورنزو-ريدوندو، من كلية الطب بـ”جامعة نورث ويسترن” في ولاية شيكاغو الأميركية، بأنه من بين كل متحورات كورونا، كان أوميكرون الأسرع انتشارا، ووثق علماء في الهند بعض الاختلافات بين متحور أوميكرون والمتحور المشتق “بي.أيه 2″، إذ ثمة اختلاف بسيط في شكل البروتين.

وصف كاميرون وولف، خبير في الأمراض المعدية في كلية الطب في “جامعة ديوك” الأميركية، أوميكرون والمشتق الجديد منه بأنهم “أخوة من العائلة نفسها، حيث توجد اختلافات طفيفة، ولكن معظم الجينات متشابهة فيهما”.

ورجح غابرييل ليونغ عميد كلية الطب في “جامعة هونغ كونغ”، أن “مشتق متحور أوميكرون قد ينتشر بشكل أسرع من المتحور الأصلي، بنسبة 35 في المئة”.

ويشار إلى أنه على الرغم من أن المتحور أوميكرون لا يسبّب أعراضا خطيرة تتطلب دخول المستشفى، إلا أن لديه أكثر من 30 طفرة في البروتين الشوكي بسطح الفايروس، هي ما منحته القدرة على سلب اللقاحات كثيرا من الفاعلية.

وفي وقت سابق، قال مسؤولو منظمة الصحة العالمية، إن المتحور الجديد لفايروس كورونا والذي سيسترعي انتباه العالم، سيكون أكثر عدوى من أوميكرون، لكن ما يحتاج العلماء للإجابة عنه حقا؛ هو ما إذا سيكون أكثر فتكا أم لا.

وقالت ماريا فان كيركوف، القائدة الفنية لجهود مكافحة كوفيد – 19 في منظمة الصحة العالمية، خلال جلسة أسئلة افتراضية، إن العالم سجل نحو 21 مليون إصابة خلال الأسبوع الماضي، وهو رقم قياسي جديد 2021.

Thumbnail

وجاء ذلك في إفادة مصورة لمدير إدارة الحوادث في منظمة الصحة العالمية عبدي محمود، بثت عبر قنوات التواصل الاجتماعي التابعة للمنظمة.

وقال “في عصر اللقاحات الفعالة، يموت نصف مليون شخص، إنه شيء حقيقي”.

وأضاف أنه تم تسجيل “أكثر من 130 مليون إصابة ونصف مليون وفاة” منذ الإعلان عن متحور أوميكرون.

وفي نفس الإطار، أشار المسؤول بالمنظمة الدولية إلى الحاجة إلى نحو 16 مليار دولار أميركي لمساعدة الدول الفقيرة لمواجهة كورونا.

ووصفت ماريا فان كيركوف رئيسة الفريق الفني في وحدة أمراض الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية، عدد حالات أوميكرون بأنه كان مروعا.

وتوقعت أن يكون العدد الحقيقي للإصابات والوفيات “أعلى بكثير من الإحصائيات المسجلة”.

وتسبب فايروس كورونا في مقتل ما يقرب من 5.75 مليون شخص منذ ظهوره في الصين في ديسمبر 2019، وفق البيانات المعلنة.

وكانت منظمة الصحة العالمية، قد أعلنت أن المتحوّر الفرعي المشتق من أوميكرون الذي تشير الدراسات إلى أنه أسرع انتشارا من الأصلي، ويتم تسميته بأوميكرون الخفي أو الشبح، تم رصده في 57 دولة.

Thumbnail

وحذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أنه من المبكر جدا أن تعلن الدول الانتصار على وباء كوفيد – 19 أو أن تتوقف عن محاولة القضاء على انتشار الفايروس.

وقال تيدرسو أدهانوم غيبرييسوس خلال مؤتمر صحافي “من السابق لأوانه لأي دولة الاستسلام أو إعلان الانتصار”، معربا عن قلقه من ارتفاع في عدد الوفيات في غالبية مناطق العالم.

وأتت دعوته لتوخي الحذّر في حين تخطط بعض الدول لاستئناف حياة طبيعية بالكامل وقد أقدمت الدنمارك على هذه الخطوة، رغم مستوى قياسي من الإصابات بكوفيد – 19، معتبرة أنها قادرة على هذه الخطوة بفضل الغطاء اللقاحي الواسع وكون المتحور أوميكرون أقلّ حدّة من سابقيه.

وأكّد المدير العام أنّ “انتقال العدوى بشكل أكبر يعني المزيد من الوفيات”.

والمتحور أوميكرون من فايروس كورونا السريع الانتشار أصبح الطاغي في جميع أنحاء العالم منذ اكتشافه للمرة الأولى في جنوب أفريقيا قبل 10 أسابيع.

كما حث مايك رايان، كبير خبراء الطوارئ في المنظمة، البلدان على رسم مسارها الخاص للخروج من الجائحة وعدم اتباع الآخرين اتباعا أعمى في تخفيف القيود.

وقال “أعتقد بأنها مرحلة انتقالية للعديد من البلدان، وليست كل البلدان في الوضع ذاته. تلك البلدان، التي تتخذ قرارات الانفتاح على نطاق أوسع، بحاجة أيضا إلى التأكد من قدرتها على إعادة فرض التدابير إذا لزم الأمر، مع قبول المجتمع لذلك. وبالتالي إذا فتحنا الأبواب بسرعة، فمن الأفضل أن نكون قادرين على إغلاقها بسرعة كبيرة أيضا”.

17