المتحف البريطاني يحقق في سرقة قطع أثرية

لندن ـ استقال هارتفيج فيشر مدير المتحف البريطاني الذي يضم قطعا أثرية من مختلف أنحاء العالم بعدما اعترف أن المتحف “لم يتعامل بشكل شامل كما كان ينبغي فيما يتعلق بتحذيرات في عام 2021” بشأن قطع أثرية مسروقة.
وتأتي مغادرة فيشر للمتحف بعدما اتضح الأسبوع الماضي أنه تم التأكد من أن بعض القطع من مجموعته “مفقودة أو مسروقة أو تالفة”، مما دفع الشرطة إلى بدء تحقيق في القضية.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) أن فيشر، وهو مؤرخ فنون ألماني، قال قبل استقالته في بيان “خلال الأيام القليلة الماضية، كنت أراجع بالتفصيل الأحداث المرتبطة بسرقات من المتحف والتحقيق فيها”.
وتابع “من الواضح أن المتحف البريطاني لم يستجب بشكل شامل كما كان ينبغي فيما يتعلق بالتحذيرات في عام 2021، ومع المشكلة التي ظهرت الآن بالكامل”.
وأضاف “المسؤولية عن هذا الفشل يجب أن تقع في نهاية الأمر على عاتق المدير”.
وكانت تقارير قد أفادت قبل أيام بأن عدد القطع الأثرية التي سرقت من المتحف البريطاني في لندن يقترب من “ألفي قطعة”، ويعتقد أن القيمة الإجمالية للقطع المفقودة تصل إلى “الملايين من الجنيهات الإسترلينية”.
وأعلن المتحف البريطاني الأسبوع الماضي أنه تم فصل أحد الموظفين، دون الإفصاح عن اسمه، بعدما تأكد فقدان أو سرقة أو تلف بعض المقتنيات من مجموعته.
ولم يحدد المتحف عدد القطع المسروقة، أو تفاصيل القطع المفقودة، واكتفى بالقول إنها “قطع صغيرة”، تشمل “مجوهرات ذهبية وأحجارا شبه كريمة وقطعا زجاجية يعود تاريخها من القرن الـ15 قبل الميلاد إلى القرن الـ19 الميلادي”.