الليرة اللبنانية تتحول إلى حلي وإكسسوارات

اللبناني أنطوان صعب يحتفظ بالعملات المعدنية في جرار لأطفاله وأحفاده للذكرى.
الجمعة 2022/10/07
لم يبق من قيمة الليرة شيئا ونحن لا نريد أن ننساها

طرابلس (لبنان) ــ يستخدم متجر أزياء في مدينة طرابلس بشمال لبنان عملات الليرة المعدنية في صناعة الحلي إذ نادرا ما يتم تداول القطع المعدنية في السوق وسط الانهيار المالي في البلاد.

العملات المعدنية من فئة 250 و500 ليرة، تبلغ قيمتها الآن أقل من 0.01 دولار أميركي، لكن ريما مولوي الصمد، صاحبة متجر الأزياء وصانعة الحلي نسرين دسوقي حفار، وجدتا طريقة للانتفاع بها.

وقالت نسرين “لم يبق من قيمة الليرة شيئا ونحن لا نريدها أن تضيع ولا نتخلص منها أو ننساها”.

تستخدم نسرين وريما العملات المعدنية في صنع الأساور والأقراط وسلاسل المفاتيح والأزرار وغيرها من الحلي. وقالت صاحبة متجر الأزياء إنها فخورة بتحويل تلك العملات المعدنية التي فقدت قيمتها إلى أشياء ذات قيمة.

وتحسرت ريما على ما حل بعملة بلدها قائلة “هذه 25 ليرة كانت ثمن بيت، أهلي اشتروا بيتهم بهذا المبلغ، وبعد أن فقدت قيمتها أردت أن أدعمها  ونجعل منها حليا نلبسه”.

وأضافت “بدأنا في صناعتها كحلي وصرنا نشتريها من السوق بالوزن، وصارت قليلة لأن التجار يبيعونها نحاسا ونيكلا”.

ويُباع سوار بسيط مصنوع بعملة 250 ليرة لبنانية مقابل 150 ألف ليرة لبنانية (نحو 3.85 دولار).

وفي بيروت، يحتفظ أنطوان صعب صاحب محل بقالة بالعملات المعدنية على طريقته الخاصة. وقال إنه لم يعد يستخدمها في المعاملات التجارية لكنه يحتفظ بها في جرار لأطفاله وأحفاده للذكرى.

20