الكلام البذيء عدوى تثير الضحك بين ببغاوات حديقة برية بريطانية
تأمل حديقة لينكولنشاير للحياة البرية أن يؤدي إدخال الطيور إلى قطيع أكبر إلى تخفيف مفرداتها النابية، غير أن الرئيس التنفيذي لمتنزه لينكولنشاير للحياة البرية ستيف نيكولز يقول إن المفردات التي تعلمتها سترافقها إلى الأبد.
لندن - تم إبعاد خمسة من الببغاوات الرمادية الأفريقية المقيمة في حديقة لينكولنشاير للحياة البرية من العرض العام لمدة ثلاثة أشهر في عام 2020 بسبب سبّها للزوار. منذ ذلك الحين، شقت الألفاظ النابية طريقها إلى مفردات ثلاثة ببغاوات أخرى. والآن يستعد الفريق لضمها إلى بقية القطيع على أمل أن يؤدي ذلك إلى “تخفيف” لغتها النابية، وفق ما ذكرت صحيفة التايمز.
وقال ستيف نيكولز، الرئيس التنفيذي لمتنزه لينكولنشاير للحياة البرية، لبي بي سي “الببغاوات مخلوقات أسرابية. يجب أن تكون مع الببغاوات الأخرى. كلما كان القطيع أكبر، كلما كان أكثر سعادة. رفاهية الطيور يجب أن تأتي في المقام الأول”.
واعترف نيكولز بأن الحديقة يمكن أن تنتهي بـ”100 ببغاء شتائم”، ولكن بعد 35 عامًا من إنقاذ الببغاوات وإعادة تأهيلها، يعتقد أنه سيتم تخفيف الشتائم “في النهاية”. وقال “يعتقد الناس أن الببغاوات طيور صاخبة. آمل أن يتم التخلص من الشتائم، بسبب الضجيج العام للقطيع”.
وأقر نيكولز بأنه من غير المرجح أن يتم القضاء على الشتائم تمامًا في لغة الببغاوات لأنه “بمجرد أن تصبح في مفرداتها، فإنها عادة ما تبقى موجودة إلى الأبد”. ويأمل الموظفون أن يتعلم بيلي وتايسون وإريك وجيد وإلسي – الجناة الأصليون – كلمات جديدة أكثر ملاءمة من زملائهم في السرب. والببغاوات الثلاثة الجديدة التي تعلمت السب والشتم تحمل أسماء الكابتن وشيلا وإريك آخر.
وتعد محمية الببغاء الوطنية في الحديقة موطنًا لأكثر من 1000 ببغاء من أكثر من 100 نوع مختلف. ويعيش ثلث الببغاوات في المملكة المتحدة في الحديقة، التي تفتخر بالحرية التي تمنحها للطيور.
وتم عزل الببغاوات الهجومية في البداية لمدة ثلاثة أشهر، ولكن تم عرضها في السنوات الأخيرة وأصبحت لغتها الملونة تجذب الزوار. وتحذر لافتة من أن “كل كلمة بذيئة شائعة يمكن سماعها من هذا القفص، لذا يرجى الانتباه إذا كان لديك أشخاص ذوو طبيعة حساسة معك”.
ويوضح نيكولز أنه تم اكتشاف شتم الطيور أثناء وجودها في الحجر الصحي بعد التبرع بها للحديقة في سبتمبر 2020. فالببغاوات الأفريقية الرمادية الخمسة تم تبنيها من قبل حديقة لينكولنشاير للحياة البرية في 15 أغسطس 2020 وتم وضعها في غرفة معًا، لكن يبدو أنها استغلت وقتها في عزلة لتعليم بعضها بعضا لغة بذيئة، مما ترك موظفي الحديقة في حالة هستيرية، وكان لا بد من اتخاذ إجراءات سريعة عندما بدأت في استخدام الكلام البذيء مع الضيوف.
وقال “بين الحين والآخر ستحصل على واحد يقسم وهو أمر مضحك دائمًا، ونجده دائمًا هزليًا جدًا عندما يقسمون عليك”، ومع ذلك، مع عدم وجود شيء أفضل يمكن القيام به في العزلة، وبسبب المصادفة أن الطيور تم تبنيها جميعًا في نفس الوقت، فقد عزلت معًا وتركت في غرفة “مليئة بالكلمات البذيئة”، وتابع نيكولز “كلما أقسمت أكثر كلما ضحكت أكثر مما يدفعها إلى أداء اليمين مرة أخرى”.
وقال رئيس المنتزه إنها تعلمت أن تقسم ويضحك كل واحد منها على الآخر، مما أدى إلى شيء يشبه “سيناريو نادي الرجال القديم العاملين”، في غضون 20 دقيقة من عرضها للجمهور، كانت هناك تقارير عن الببغاوات تشتم أحد العملاء، وتصاعدت الأمور بسرعة، “لقد وجدنا الأمر ممتعًا للغاية وكان العملاء بخير – لم تكن هناك مشكلة على الإطلاق، وأوضح نيكولز: “لكننا قلقون بسبب الأطفال”. وأضاف أن الببغاوات الأفريقية الرمادية بارعة بشكل خاص في “تعلم الأصوات من جميع أنواع الضوضاء”.
ويحرص نيكولز على عدم الإساءة للعائلات، لكنه قال إن الببغاوات تقدم روح الدعابة “عندما يبدو العالم جديًا للغاية”. وقال “إنك لا تمل أبدًا من أن يطلب منك الببغاء أن تنطلق. لا يمكنك إلا أن تضحك. وبطبيعة الحال، يقف الزوار حول القفص وهم يشتمون، محاولين إقناع الببغاوات بتقليدهم”. وسبق أن تصدرت الحديقة أيضًا عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم بعد انتشار مقطع فيديو لشيكو، ببغاء في الحديقة، وهو يغني أغنية بيونسيه “لو كنت صبيا”.
