الكفاءة الذاتية يمكن اكتسابها بالدّربة والممارسة

العزيمة القوية تمكن الإنسان من تحقيق ما يريد.
الجمعة 2022/01/21
ممارسة التمارين الرياضية علامة على الكفاءة الذاتية

نيويورك - إن ما يسميه الأطباء النفسيون “الكفاءة الذاتية” هو شيء يمكن اكتسابه بالدربة والممارسة. والكفاءة الذاتية هي إيمان الفرد بقدرته على القيام بأفعال ضرورية لإنجاز مهام محددة.

هل ألزمت نفسك بعادة جديدة -فلنقل ممارسة التمارين الرياضية- ولكنك لا تشرع في عملية الإنجاز؟ هل تتخلى عما تواصل القيام به عندما تصبح الأمور صعبة؟ هل تبدو فكرة “السعي وراء الأهداف” برمتها صعبة حقا؟ ربما تعاني من انخفاض الكفاءة الذاتية. ولكن لا تقلق فالكفاءة الذاتية شيء يمكن اكتسابه بالدربة والممارسة.

ما هي الكفاءة الذاتية؟ إنها متعلقة بفكرة الثقة ولكنها ليست الغرور بلا أدنى سبب. إنها متعلقة أيضا بالعزيمة ولكنها أبعد قليلا من الانضباط والدافع، بحسب موقع لايف هاكر الأميركي.

عندما تمتلك كفاءة ذاتية مرتفعة تعتقد أنه بإمكانك فعل ما تريد. ربما تكون فقط في مرحلة الشروع في رحلة طويلة ولكنك تعلم أنك ستصل إلى النهاية. أنت تنظر إلى العقبات في مسارك على أنها مطبات صناعية وليست حواجز. وإذا واجهتك مشكلة فسوف تجد سبيلا لحلها.

من بين الأشياء التي يرى النفسيون أنها يمكن أن تُكسب الفرد الكفاءة الذاتية تهنئة نفسه على الإنجازات الصغيرة

هذه المعتقدات ليست شيئا تولد به أو شيئا تحصل عليه بمحض الصدفة أو بمعجزة. أنت تبنيه على مدار الوقت بالممارسة والتجربة.

ومن بين الأشياء التي يرى الأطباء النفسيون أنها يمكن أن تُكسبك الكفاءة الذاتية هي تهنئة نفسك على الإنجازات الصغيرة والبحث عن الأشخاص الذين يشجعونك.

هنئ نفسك على الإنجازات الصغيرة: النجاحات الماضية هي وقود النجاح المستقبلي. وهذا ينطبق على الأشياء الصغيرة مثل العادات. فإذا تمكنت من الذهاب إلى قاعة الألعاب الرياضية مرة فسوف يكون من السهل التوجه في اليوم الثاني.

وهذا ينطبق على المشاريع الكبرى. إذا أتممت برنامج ركض للمبتدئين ثم طوّرته إلى سباق خمسة كيلومترات فهذا هائل. وبهذا تكون تعلمت كيف تتبع برنامجا وتطوره، وعرفت أنه يمكنك الركض لمسافة أطول مما كنت تعتقد، وأحسست بشعور الركض عندما تكون متعبا ولكنك تنتهي من الأمر بأي حال من الأحوال. وعرفت نشوة الوصول إلى خط النهاية. ويمكن أن تستخدم كل هذا مجددا عندما تشرع في العمل على إنجاز هدف جديد.

ابحث عن الأشخاص الذين يشجعونك فالإيمان بالنفس لا يتعين أن يكون مشروعا فرديا. ومثلما تشجع زميلا لك في قاعة الرياضة يمكن أن يشجعك أيضا. واسْعَ للبحث عن معلمين ومدربين يمكنهم أن يشعروك بأنه لا يمكن إيقافك. وإذا كان هناك شخص تثق فيه يؤمن بأنك قادر على فعل شيء ما فسوف تبدأ الإيمان بنفسك أنت أيضا.

17