الكتمان يحيط بتصميم ألعاب "ليغو" نجمة هدايا الميلاد

تصميم ألعاب الشركة الدنماركية يجعل زيارة مكاتبها غير متاحة.
الخميس 2022/12/15
إمبراطورية ألعاب مليئة بالأسرار

بيلوند (الدنمارك) - كان سامويل تاكي يعشق رافعات “ليغو” في صغره، أما اليوم فبات يتولّى تصميمها، في ظل قدر كبير من السرية، لحساب الشركة الدنماركية التي يغرف منها سانتا كلوز منذ عقود الكثير من هداياه للأولاد في العالم.

وهذا الكتمان التي تحيط به “ليغو” عملية تصميم ألعابها يجعل زيارة مكاتبها في مقرها العصري في بيلوند غير متاحة.

لكن الفرنسي البالغ 34 عاماً يشرح بعض جوانب عملية ابتكار المنتجات المصنوعة من القطع البلاستيكية الصغيرة الشهيرة.

ويقول “أبدأ دائماً برسم تخطيطي صغير يترجم على الورق ما يدور في ذهني. ثم أشرع في تجهيز الجزء الفني، أي مجموعة نقل الحركة وعجلة القيادة وكل ما هو وظيفي، وأنتقل بعدها إلى الشكل”. ويضيف “بعد ذلك، يأتي دور الكمبيوتر”.

ويوضح تاكي أن القطع البلاستيكية تنتشر في كل أرجاء مكتبه الذي تُصمم فيه منتجات “ليغو تكنيك”. ويضيف “لدينا قطع على الرف خلفنا بحيث تكون في متناولنا بسهولة، ويمكننا جمع بعضها مع بعض، وتركيب مجموعات لنتأكد مما إذا كانت فكرتنا قابلة للتطبيق عملياً”.

وخلال سبع سنوات تقريباً من عمله مع الشركة، شارك تاكي في تصميم نحو 25 مجموعة.

وبعد انطلاقها كشركة عائلية، باتت “ليغو” توظف أكثر من عشرين ألف شخص حول العالم، أكثر من ربعهم في مصنعها الرئيسي الأقدم في بيلوند.

في هذا المكان، داخل قاعة ضخمة تتنقل فيها الروبوتات وفق إيقاع مضبوط بدقة، تُصنع مئات آلاف من قطع التركيب يومياً.

ومن مجسمات التركيب إلى أجنحة التنانين مروراً بالعجلات (إذ ذاع صيت ليغو بأنها أكبر مصنّع للإطارات في العالم)، أو بأحجار التركيب العادية، تتكدس القطع البلاستيكية في المصنع بأشكال مألوفة متعددة.

وفيما بات كل شيء من البلاستيك، بُنيت إمبراطورية الألعاب هذه في الأساس على يد نجار عُرف بحرصه الشديد على جودة الخشب المستخدم في صناعاته.

20