"الكابتن نيمو" في ضيافة ماكرون بالإليزيه

الخميس 2017/08/31
ضيف جديد في الإليزيه

باريس – لأكثر من قرن، تصطف الكلاب خاصة صنف اللابرادور في أروقة مقر الرئاسة الفرنسية قصر الإليزيه إذ اعتاد الرؤساء، بداية من فاليري جيسكار ديستان مرورا بفرنسوا ميتران وجاك شيراك ووصولا إلى إيمانويل ماكرون، اقتناء كلاب في القصر أثناء ولاياتهم الرئاسية.

وانضم للقصر الرئاسي ضيف جديد وهو كلب يدعى نيمو، كان قد سمي على اسم شخصية في إحدى الروايات التي يقال إن ماكرون مولع بها منذ صغره، ليحافظ بذلك الرئيس الشاب البالغ من العمر 39 عاما على تقليد رؤساء فرنسا السابقين.

وظهر نيمو البالغ من العمر عامين، من فصيلة “غريفندور”، وهو هجين بين سلالتي لابرادور وغريفون ذات اللون الأسود المعروفة، للمرة الأولى الاثنين الماضي، مرافقا لماكرون على عتبات القصر لدى استقبال رئيس النيجر محمد يوسف.

ويرجع أصل نيمو إلى ملجأ إنقاذ للحيوانات، وقد دفع ماكرون وزوجته بريجيت 250 يورو ثمنا للحصول على الكلب الأسود من ملجأ في هيرميراي في ضواحي العاصمة باريس الغربية، وفق موقع صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية.

وبحسب مصادر الصحيفة، فقد تم التخلي عن نيمو في تول في إقليم كوريز الجنوبي، موطن هولاند.

وتعود تسمية نيمو إلى شخصية “الكابتن نيمو” قائد الغواصة نوتيلوس أحد الأبطال الخياليين في رواية الكاتب جول فيرن التي حملت اسم “عشرون ألف فرسخ تحت الماء”.

ولا يعتبر نيمو أول كلب يسير في أروقة الإليزيه، ففي عام 2014، أهدى الاتحاد الفرنسي للمحاربين القدامى في مونتريال بكندا، الرئيس السابق فرنسوا هولاند كلبا أسود أيضا من سلالة اللابرادور يدعى فيليه، كهدية في عيد الميلاد.

ويحاول ماكرون السير على خطى من سبقه في عدة بروتوكولات تقليدية، لكنه يتعرض بين الفينة والأخرى إلى الانتقاد بسبب تصرفاته منذ توليه السلطة قبل أشهر قليلة.

وهاجم ناشطون فرنسيون على وسائل التواصل الاجتماعي ومعارضون سياسيون، ماكرون مؤخرا بعد الكشف عن أنه أنفق قرابة 26 ألف يورو على وسائل تجميله خلال أول مئة يوم له في السلطة.

وتأتي هذه الضجة بعد عام من تعرض هولاند لسخرية معارضيه لدفعه 10 ألف يورو شهريا لمصفف شعره.

12