القيادة فوق الكثبان الرملية تجتذب زوار الباحة السعودية

الباحة (السعودية) - جذبت الكثبان الرملية في مركز ناوان في تهامة منطقة الباحة، أهالي المنطقة لزيارتها والاستمتاع بأجوائها المعتدلة وطبيعتها الساحلية الخلابة. ففوق الرمال الذهبية، أقيمت ضمن فعاليات مهرجان شتاء الباحة، فعالية "الاستعراض الرملي للسيارات المعدلة"، وهو ما استقطب هواة التطعيس إلى جانب جمع غفير من الأهالي والزوار.
والسير على الطرق الوعرة أو التطعيس هو نشاط قيادة أو ركوب مركبة على طرق أو مسارات غير معبدة، مثل الرمل والحصى وأحواض الأنهار والطين والثلج والصخور والتضاريس الطبيعية الأخرى. وتنتشر رياضة التطعيس في دول الخليج، حيث يمارسها في الغالب الشباب الذين يعشقون صعود التلال الرملية (الطعوس) بسياراتهم في جو من الإثارة وروح المغامرة.
وعملت أمانة منطقة الباحة والبلديات التابعة لها بالقطاع التهامي، منذ نوفمبر الماضي، على الاستعداد لاستقبال الأهالي والزوار لمهرجان الشتاء من مختلف مناطق المملكة، من خلال تهيئة العديد من المواقع السياحية وتجهيز الحدائق العامة والمتنزهات والمسطحات الخضراء.
رياضة التطعيس تنتشر في دول الخليج ويمارسها شباب يعشقون صعود التلال الرملية (الطعوس) بسياراتهم في جو من الإثارة وروح المغامرة
وتشهد محافظات القطاع التهامي وبخاصة محافظة المخواة إقبالًا متزايدًا من أهالي سراة منطقة الباحة الباحثين عن الدفء، وذلك في ظل المناخ الدافئ والمعتدل الذي يتمتع به الجزء التهامي من المنطقة.
وبين أحضان الرمال الذهبية تستقر الوجهة ويفضل الكثيرون قمة "الطعوس" في صورة تجمع بين المتعة والمغامرة طابعها المشاركة الجماعية سواء في إعداد الجلسة أو الأنشطة الترفيهية، يسبقها تجهيزات اعتاد عليها رواد المواقع الصحراوية من حيث نوع السيارات المزودة بالمستلزمات الضرورية.
وتمتاز الكثبان الرملية بمركز ناوان برمالها الصفراء متفاوتة الارتفاع، حيث يقضي مرتادوها أجمل أوقاتهم في أجواء عائلية وشبابية لا تخلو من إعداد القهوة والشاي وتجهيز الوجبات الغذائية. ويحتضن القطاع التهامي إرثا حضاريا وثقافيا مهما، حيث يشتمل على العديد من المواقع الأثرية، ويتضمن العديد من النقوش الإسلامية التي أرجعها المؤرخون إلى أواخر القرن الـ8 وأوائل القرن الـ9 الهجريين.