القوات العراقية تسيطر على مناطق جديدة في الموصل القديمة

نينوى (العراق) - أعلنت وزارة الدفاع العراقية، الاثنين، تحقيق تقدم في عمليات استعادة المدينة القديمة غربي مدينة الموصل (شمال).
وذكرت خلية الإعلام الحربي التابعة لوزارة الدفاع في بيان لها أنه "تم تحرير جامع بلال الحبشي وحديقة المحافظة في باب جديد، ومنطقة باب السراي من قبل الفرقة الخامسة (تابعة لوزارة الدفاع)، والجامع الأبيض من قبل الفرقة الآلية (تابعة لوزارة الدفاع) في منطقة باب السراي".
وأضاف البيان أن قوات الشرطة الاتحادية (تابعة لوزارة الداخلية) تخوض معارك شرسة في المحور الجنوبي للمدينة القديمة بعد أن "أكملت واجبها في حي الشفاء".
وأشار إلى أن القوات العراقية قتلت العشرات من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، من بينهم قناصيين اثنين، وعثرت على سيارة مفخخة واحدة، وفككت 23 عبوة ناسفة، ودمرت مضافة (استراحة) للتنظيم.
وتابع أن "القوات المشتركة عثرت على 3 أحزمة ناسفة، وصاروخ قاذفة، وعتاد (بي كي سي) (رشاش متوسط)، كما عثرت على 20 حاوية للعتاد الخفيف، وفجرت 7 عبوات ناسفة".
وقال مصدر عسكري عراقي أن القوات الحكومية تمكنت، الإثنين، من تحرير منطقة "الطوالب"، في البلدة القديمة، مركز الجانب الغربي لمدينة الموصل (شمال)، وقتلت 8 عناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقال الرائد حسن مهاوي، الضابط في الجيش العراقي، أن الوحدات العسكرية في اللواء 73، ضمن الفرقة 16، تمكنت من تحرير منطقة الطوالب، شمال غربي الموصل، بعد قتال شرس مع "داعش".
وأوضح مهاوي، أن وحدات الجيش قتلت 5 قناصين و3 انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة حاولوا عرقلة تقدمهم.
وتابع مهاوي، أن "الجيش يقوم بتطهير المنازل في المنطقة بحثا عن جيوب للتنظيم يعتقد بأنهم لازالوا متهمين فيما تواصل القوات إجلاء العائلات من منطقة الطوالب".
وتدور في هذه الأثناء معارك بين القوات العراقية وتنظيم "داعش" الإرهابي، في منطقة "الموصل القديمة"، التي تم تحرير ثلاثة أرباعها، والتي بتحريرها تكون الحكومة استعادت كامل الموصل التي تعد ثاني أكبر مدن العراق، وسيطر عليها "داعش" صيف 2014.
وخلال حملة عسكرية بدأت في أكتوبر الماضي، تمكنت القوات الأمنية من استعادة النصف الشرقي للمدينة، ومن ثم بدأت في 19 فبراير، معارك الجانب الغربي.
وكانت قيادة العمليات المشتركة العراقية أعلنت في بيان في وقت سابق أن "قوات مكافحة الإرهاب تحرر منطقة مكاوي في المدينة القديمة".
ورغم أن المنطقة التي لا يزال يسيطر عليها التنظيم صغيرة جدا، غير أن أزقتها وشوارعها الضيقة بالإضافة إلى تواجد مدنيين بداخلها، تجعل العملية العسكرية محفوفة بالمخاطر.
واستعادت القوات العراقية، السبت، السيطرة على مجمع طبي شمال المدينة القديمة، بعد معارك طويلة، لتعزل تنظيم الدولة الإسلامية حاليا عن محيطه خارج مربع المدينة القديمة.
والخميس، استعادت القوات العراقية السيطرة على جامع النوري الكبير الذي شهد الظهور العلني الوحيد لزعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي في يوليو 2014.
ورغم أن خسارة الموصل ستكون ضربة كبيرة للتنظيم، فإنها لن تمثل نهاية التهديد الذي يشكله، إذ يرجح أن يعود المتطرفون وبشكل متزايد إلى تنفيذ تفجيرات، على غرار الإستراتيجية التي كانت متبعة في السنوات الماضية.