القفطان المغربي زي الأميرات والنجوم في دول الخليج

القفطان المغربي يتميز بتنوع أشكاله وألوانه وتصميماته، حيث تختلف طرق خياطته من منطقة إلى أخرى.
الجمعة 2024/12/06
شذى حسون بأناقة أميرات

يُعتبر القفطان المغربي من أبرز الأزياء الفاخرة التي ارتبطت بالأميرات والنجوم في دول الخليج، حيث أصبح رمزا للأناقة والتميّز بتصاميمه الرائعة التي تمزج بين الأصالة والمعاصرة، مما يجعله الخيار الأول في عدة حفلات ومناسبات رسمية، حيث أصبح هذا الزي يتصدر الساحة العالمية.

الدوحة ـ سلطت تظاهرة “عرض أزياء القفطان” التي تم افتتاحها الأربعاء الماضي الضوء على أعمال عشرة مصممين للقفطان المغربي تمكنوا من تحويل أحلامهم إلى تصاميم فريدة تزاوج بين الأصيل والعصري، وتجسد هذه الفعالية عرضا استثنائيا يحتفي بتميز وفرادة الأزياء المغربية الأصيلة، وينظم في إطار العام الثقافي (قطر – المغرب 2024).

وشكل هذا العرض المستوحى من أشعار الغزل والخط العربي، والذي تضمن أعمال مجموعات المصممين أمينة بن موسى، ياسمينة بن يحيى، فريديريك بيركمير، مريم بوافي، دار سارة الشرايبي، نجلاء الديوري، زينب الجندي، فوزية الناصري، ألبيرت واعقنين، هدى سربوتي، تعبيرا عن أصالة وتألق الصناعة التقليدية المغربية، واحتفاء بالأناقة الخالدة للقفطان.

وتميز هذا الحفل، الذي تخللته فقرات موسيقية تعكس ثراء التراث الموسيقي المغربي وتنوعه، بحضور عدد من الشخصيات ورجال الثقافة والمجتمع.

انتشر القفطان المغربي بشكل واسع في الأوساط النسائية الخليجية، وأصبح رمزا للبس الفاخر لدى الأميرات، ففي حفل زفاف الأمير عبدالمتين، ابن سلطان بروناي، اختارت الأميرات السعوديات ارتداء القفطان المغربي، مما لفت الانتباه بشكل كبير بين المدعوين الذين بلغ عددهم 5000 شخص.

من جانبها، اختارت الأميرة منيرة بنت محمد الثنيان، زوجة الأمير ممدوح بن عبدالرحمن بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود، الظهور بقفطان مغربي باللون الأخضر. بينما ارتدت الأميرة الهنوف بنت ممدوح آل سعود، التي حضرت الحفل برفقة زوجها أحمد بن حمد الحمد، قفطانا مغربيا باللون الأبيض.

حح

وتألقت الملكة رانيا ملكة الأردن في إحدى المناسبات الرسمية بقفطان مغربي مخملي باللون الأحمر الداكن، تميز بتصميمه الأحادي، وأكملت إطلالتها بحقيبة يد صغيرة وحذاء بكعب عالٍ بنفس اللون. كما اختارت تسريحة شعر انسيابية ومكياجا ناعما أبرز جمال ملامحها. تجدر الإشارة إلى أن الملكة رانيا تشتهر بأناقتها ومواءمتها للموضة، إضافة إلى حرصها على ارتداء الزي التقليدي الأردني والعربي في العديد من المناسبات.

ويتميز القفطان المغربي بتنوع أشكاله وألوانه وتصميماته، حيث تختلف طرق خياطته من منطقة إلى أخرى. ومن بين أبرز المناطق التي تشتهر بحرفية خياطة هذا الزي الفاخر نجد تطوان وفاس والقصر الكبير والرباط. وتعتبر الرباط، المدينة التي تشتهر بالقفطان الرباطي، منبعا للأزياء الفاخرة، حيث كانت ولا تزال المغربيات مفتونات بقفاطين الأميرات ونساء العائلة الملكية، اللاتي اشتهرن بإطلالاتهن الأنيقة بالقفطان أو “التكشيطة”.

وقد لفت القفطان المغربي انتباه العديد من النجمات والفنانات والممثلات، سواء من العرب أو الأجانب، فقد ارتدته وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون، وكذلك الممثلة الفرنسية كاترين دونوف التي تحرص على ارتداء القفطان في عدة مهرجانات دولية. كما ارتدت الممثلة التركية الشهيرة توبا بوكنستين (لميس) القفطان، واحتفلت به نجمات الغناء العالمي مثل بيونسيه، ماريا كاري، والراحلة ويتني هيوستن في مناسبات وحفلات غنائية عالمية.

وساهمت العديد من الفنانات المغربيات في السنوات الأخيرة بشكل كبير في تعزيز شهرة القفطان المغربي في البلدان العربية، ومن بينهن دنيا بطمة، أسماء لمنور، ميساء مغربي وغيرهن. وقد حرصن على التألق بهذا الزي التقليدي في الحفلات والتظاهرات التي يشاركن فيها، إضافة إلى احتفالاتهن التي تتم بالطريقة المغربية الأصيلة.

على الصعيد العربي، ارتدت العديد من الفنانات والممثلات القفطان المغربي، وأظهرن شغفهن بهذا الزي الفاخر الذي يعكس الفخامة والأصالة. ومن بين هؤلاء الفنانات نذكر المطربة أحلام، ماجدة الرومي، ديانا حداد، هيفاء وهبي، أصالة نصري، وشيرين عبدالوهاب.

حح

وتقول مصممات الأزياء المغربيات أنهن يشعرت بالفخر لأن العديد من النجمات ارتدين القفطان، مثل ميساء مغربي، لجين عمران، بلقيس، شذى حسون، مريم سعيد، أسماء لمنور، وجويل مردينيان، والقائمة تطول.

في السنوات الأخيرة، لفتت التقاليد المغربية أنظار النجوم العرب، وخاصة في دول الخليج، حيث تتسابق النجمات على اقتناء أحدث تصاميم القفاطين المغربية وقد اختارت بعضهن الاحتفال بمناسباتهن الخاصة، مثل الأعراس وحفلات الحناء وأعياد الميلاد، على الطريقة المغربية الأصيلة.

وقالت صوفيا زريغ، المصممة المغربية المتخصصة في مجال الأعراس، “الإقبال على التقاليد المغربية من قبل أهل الخليج بدأ منذ فترة طويلة حيث أن العلاقات بين الحكام جيدة، مما جعلهم يتفتحون أكثر على الثقافة المغربية”. وأضافت أن ما يجعل البلدان الخليجية وغير الخليجية تتهافت على التقاليد المغربية هو تنوع الاحتفالات المغربية، حيث تقدم العروس في زفافها العديد من الإطلالات، ويخضع حفل الزفاف لعدة مراحل من الحمام التقليدي إلى الحناء، ثم ليلة العرس واليوم السابع، ما يجعل الجميع متشوقا لاكتشاف هذه التقاليد.

وأكدت صوفيا أن هذا الإقبال الكبير على التراث المغربي يعود إلى حرص المغاربة على الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة، مما جعل الزي المغربي يتصدر الترند عالميا ويصبح حديث الصحف العالمية.

18