القطاع الصحي في الأردن على شفا الانهيار

عمّان- أكد عضو اللجنة الوطنية للأوبئة الدكتور وائل الهياجنة، الجمعة، أن الأردن قد يصل قريبا إلى 3 آلاف إصابة بفايروس كورونا يوميا، لافتا إلى أنه ربما وصل إلى هذه المرحلة لكن الأرقام المعلنة لا تتواكب مع بعضها البعض.
ويشهد الأردن نسقا تصاعديا في الإصابات اليومية بفايروس كورونا، وسبق وأن صرح مسؤول ملف كورونا في وزارة الصحة الدكتور غازي شركس، بأن الإغلاقات لم تعد مجدية مع تفشّ مجتمعي للوباء.
وقال الهياجنة في تصريحات صحافية “إذا افترضنا أن واحدا من كل 100 مصاب سيحتاج لجهاز تنفس صناعي أو أوكسيجين، فإن ذلك يعني أنك بحاجة لـ30 جهاز تنفس يوميا، وخلال شهر تكون جميع أجهزة التنفس الصناعي في مستشفيات المملكة مشغولة”.
وبين أن قدرة المملكة من حيث أجهزة التنفس الصناعي محدودة، إضافة إلى وجود مرضى آخرين غير المصابين بكورونا يحتاجون لهذه الأجهزة.
ولفت إلى أن الأردن سيحتاج في الأيام المقبلة إلى كادر طبي كبير جدا، موضحا أن الكوادر أُنهكت، قائلا “عندما تعتني بـ20 مريضا ليس كما تعتني بـ100″، موضحا أن الطاقات البشرية المتاحة محدودة.
ويرى الهياجنة أن مستوى العناية بالمرضى سواء بفايروس كورونا أو غيره لن يكون كما يجب. وأشار الهياجنة إلى أن أعداد الوفيات ستزداد ليس بسبب كورونا فقط، بل بالأمراض الأخرى نتيجة عدم العناية الجيدة بالمرضى وتقديم الرعاية الطبية اللازمة، موضحا أن الكوادر الطبية أيضا ستصاب بكورونا سواء داخل المستشفيات أو خارجها كونها جزءا من الوطن.
وحذر من احتمال جدي بأن تنهار بعض المؤسسات الصحية إذا سجلت إصابات بكورونا بأعداد كبيرة، وبالتالي إغلاقها، داعيا المواطنين إلى التكاتف وعدم إنكار وجود الفايروس وتحمل مسؤولياتهم بعدم نشر الوباء واستسهال الأمر.
وأعلنت رئاسة الوزراء ووزارة الصحة في الأردن، الجمعة، تسجيل 10 حالات وفاة جديدة بفايروس كورونا، ليرتفع إجمالي الوفيات بالفايروس إلى 79.
وأكدت رئاسة الوزراء ووزارة الصحة في إيجازهما اليومي، أنه “تم تسجيل 549 حالة إصابة جديدة بالفايروس، 3 منها غير محلية”. وبذلك يرتفع إجمالي عدد حالات الإصابة في المملكة إلى 13650 حالة.