القادري يؤكد جاهزية منتخب تونس للبطولة العالمية

تونس - أفصح مدرب المنتخب التونسي جلال القادري عن ارتياحه لجاهزية اللاعبين قبل ضربة البداية لمنافسات الدور الأول لنهائيات كأس العالم 2022 في قطر. وفازت تونس وديا أمام إيران بهدفين دون مقابل، قبل خوض منافسات المجموعة الرابعة للمونديال إلى جانب الدنمارك وفرنسا وأستراليا.

وقال القادري في تصريحات صحافية “مطمئنون لجاهزية اللاعبين فرديا وجماعيا. كانت هناك عدة أشياء إيجابية والهدف من المباراة هو منح قدر أكبر من الثقة والانسجام للاعبين، وإيجاد الحلول في خطي الهجوم والدفاع”. وتابع القادري “حققنا نتيجة إيجابية على المستوى المعنوي والذهني. المهم أن نكون في أفضل حالاتنا مع بداية كأس العالم”.

دعم جماهيري

تبدأ تونس مشوارها في المونديال بمواجهة الدنمارك يوم الثلاثاء المقبل على ملعب المدينة التعليمية، ويتوقع أن تحظى بدعم جماهيري كبير من أفراد جاليتها في قطر ومشجعيها القادمين من تونس ودول الخليج وأوروبا. وهذه المشاركة السادسة لتونس في المونديال حيث تأمل في تخطي الدور الأول للمرة الأولى في تاريخها.

من جانبه أكد عصام الجبالي مهاجم منتخب تونس أن الانتصار الذي حققه نسور قرطاج في المباراة الودية ضد منتخب إيران سيكون مهما جدا لمعنويات اللاعبين قبل دخول كأس العالم. وقال الجبالي في تصريح له نشره الاتحاد التونسي لكرة القدم على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك “لقد كانت المباراة ضد إيران ممتازة على جميع المستويات، والانتصار الذي حققناه فيها يجعلنا ندخل كأس العالم بمعنويات مرتفعة”.

واختتم الجبالي حديثه قائلا “ننتظر حضور الجمهور التونسي في المونديال بأعداد كبيرة، وننتظر منه دعما كبيرا بكل تأكيد، ونأمل أن يساندنا هذا الجمهور العزيز من أول مباراة إلى آخر مباراة، ونعدهم بأننا لن ندخر أي جهد من أجل تشريف الفريق الوطني”.

مجموعة صعبة

يذكر أن جلال القادري المدير الفني لمنتخب تونس قد أشرك المهاجم عصام الجبالي في الشوط الثاني من لقاء إيران الودي.

فرضت القرعة على منتخب تونس التواجد في مجموعة صعبة جدا تضم حامل اللقب المنتخب الفرنسي والدنمارك القادمة للمنافسة بتشكيلة مميزة بجانب أستراليا المنافس الأسهل. والحضور في مونديال قطر هو السادس لنسور قرطاج بعد أعوام 1978 و1998 و2002 و2006 و2018، ولم يسبق له أن تجاوز الدور الأول، والظهور الأبرز كان بمونديال الأرجنتين حين حقق التونسيون أول فوز للعرب في النهائيات العالمية بتغلبهم على المكسيك بثلاثة أهداف لواحد.

ولن تكون مهمة الوصول إلى ثمن نهائي المونديال لأول مرة في التاريخ بالأمر السهل على كتيبة جلال القادري، في ظل رغبة فرنسا في الحفاظ على لقبها وطموح الدنمارك في مواصلة تألقها في المحافل الكبيرة بعد أن بلغت نصف نهائي بطولة أمم أوروبا الأخيرة يورو 2020.

ويعول التونسيون لتجاوز الدور الأول على نضج كروي وتكتيكي جيد تمتلكه أسماء اعتادت على اللعب مع بعضها البعض منذ فترة طويلة أمثال يوسف المساكني وفرجاني ساسي المحترفين في الدوري القطري ونجمي الأهلي والزمالك المصريين علي معلول وسيف الدين الجزيري ونعيم السليتي لاعب الاتفاق السعودي.

كما أظهر نسور قرطاج إمكانيات كبيرة في التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى النهائيات تمثلت بدفاع قوي متماسك تلقى هدفين فقط وقدرة كبيرة على تحقيق النتائج الإيجابية في أصعب المواقف أمام مالي مثلا في الدور الحاسم، وفي بطولة كأس العرب خسرت تونس لقبها أمام الجزائر.