الفيتناميون يحنطون سلحفاتهم المقدسة

هانوي- حنّطت سلحفاة عملاقة، وهي حيوان يرمز إلى الكفاح الفيتنامي من أجل الاستقلال، بعدما شكل نفوقها حدثا كبيرا العام 2016. ومنذ بدء عرضها أمام الجمهور في معبد يقع على جزيرة صغيرة في وسط بحيرة هوان كيم، يتوافد الزوار لمشاهدة السلحفاة المحنطة، التي انضمت إلى سلحفاة مقدسة أخرى حنّطت في العام 1968.
وقالت الزائرة، تران تي آنه، إنه “أمر جيد أن نراها. وقد أصبحت رؤيتها متاحة للجميع الآن. هي رمز هانوي”. وأضاف الزائر، نغوين تري تون، “رأيت للتو سلاحف صغيرة تصل إلى سطح البحيرة… هذا يبشر بالخير، أليس كذلك؟”.
وعندما عثر على سلحفاة “كو رويا” البالغة من العمر مئة سنة والتي كان وزنها 170 كيلوغراما، نافقة في بحيرة هوان كيم، كانت وسائل الإعلام الحكومية أول من أورد النبأ، لكن سرعان ما حذفه النظام الشيوعي، ففي هذا البلد الذي يؤمن كثيرا بالخرافات رأى البعض في نفوقها “نذير شؤم” لمؤتمر الحزب الشيوعي، الذي كان يهدف إلى تجديد اتجاه البلاد في ذلك الوقت.
وتفيد “أسطورة” تدرّس لتلاميذ المدارس الفيتناميين، بأن سلحفاة هوان كيم المقدسة هي حارس السيف السحري لملك كان زعيم المتمردين في القرن الخامس عشر وهزم الغزاة الصينيين ودافع عن استقلال فيتنام.