الفلسطينيون يستمتعون بفخامة حمّام النعيم في الخليل

الخليل (الأراضي الفلسطينية) - أعاد حمّام النعيم التركي في وسط مدينة الخليل القديمة فتح أبوابه للعملاء الذين يشعرون بحنين للحمّام التقليدي.
وبعد تجديده، استأنف الحمّام الذي تم إنشاؤه قبل 143 عاما، استقبال عملائه العام الماضي.
ويضم حمّام النعيم ثماني غرف بينها ساونا وغرفة بخار ومنطقة استراحة ومقهى صغيرا. ويقدم الحمام خدمات متعددة بينها التدليك وفرك الجسم بالليمون والكربون.
ويقع الحمّام على مقربة من الحرم الإبراهيمي، وتم إغلاقه عدة مرات عبر تاريخه بما في ذلك خلال الانتفاضة الثانية عام 2000 عندما تم إغلاق شارع الشهداء الذي يقع فيه بالكامل، وألحق المستوطنون الإسرائيليون أضرارا بالحمام في هجمات متعددة.
ووصف رفيق جعبري أحد عملاء الحمّام، شعوره بعد استخدام الحمَّام التقليدي، قائلا “يعني شعور ما قبل الحمام وما بعد الحمام، شعور أتمنى أن يجربه الجميع، قد ما أحكيلك مش راح أقدر أعبر بكلمات عن هذا الشعور. شعور رائع”.
ويوضح القصراوي أن من بين الأسباب الرئيسية لتجديد حمّام النعيم هو تعزيز الوجود الفلسطيني في مدينة الخليل القديمة.
وتقسم إسرائيل وسط مدينة الخليل القديمة، وتخضع حركة الفلسطينيين داخل وخارج المنطقة التي يقطنها نحو 800 مستوطن يهودي لسيطرة نقاط تفتيش عسكرية إسرائيلية وبوابات ميكانيكية دوارة وكاميرات مراقبة.
والخليل واحدة من أكثر المدن اضطرابا في الضفة الغربية، ويقدر عدد سكانها بنحو 200 ألف نسمة، ويعيش المستوطنون اليهود في جيوب شديدة الحراسة بالمدينة التي كانت لسنوات مكانا لاحتكاك ديني بين المسلمين واليهود.