الفقر يدفع ببرلماني تونسي سابق إلى عرض إحدى كليتيه للبيع

تونس - أطل النائب السابق بالمجلس الوطني التأسيسي في تونس إبراهيم القصاص، المثير للجدل، على الشعب التونسي في حلة جديدة، ليس للدفاع عن التونسيين كما جرت العادة خلال السنوات التي كان يمثلهم فيها تحت قبة البرلمان، بل عارضا إحدى كليتيه للبيع بعدما ضاق به الحال وعجز عن سد احتياجات أسرته الضرورية.
وتداول ناشطون تدوينة للقصاص على شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك أثارت موجة من السخرية والتضامن معه في آن حينما كتب “وأنا في كامل قواي العقلية والبدنية، أعرِض كليتي للبيع لأطعم أولادي”.
وأرجع البرلماني التونسي المعارض للسياسات المتبعة في بلاده عقب الإطاحة بنظام زين العابدين بن علي، إقدامه على تلك الخطوة إلى أن بلاده كانت سببا في تركه يواجه مصيره بعدما ساهم سابقا في تأسيس الجمهورية الثانية، مشيرا إلى أن “هناك من اتهمه بالسرقة واستباح عرضه بالباطل”.
وأكد القصاص صحة هذه التدوينة في تصريحات أدلى بها لموقع صحيفة “الصباح نيوز” الإلكتروني قائلا إنه “اضطر لإعلان بيع كليته لمواجهة حالة الفقر التي تعيشها أسرته” إذ لا يملك أي عمل كما أن أبناءه انقطعوا عن الدراسة، مشيرا إلى أنه “سيتقدم إلى سفارة دولة أجنبية بالعاصمة تونس، لطلب اللجوء السياسي”.
وأثار عرض البرلماني السابق حفيظة عدد من النواب السابقين، حيث طالبوا حكومة الحبيب الصيد بمساندة النائب القصاص ماديا للخروج من أزمته المالية الخانقة، فيما لم تصدر الحكومة أي تعليق على الحادثة التي اعتبرت بأنها حالة فريدة من نوعها.
وكان القصاص نائبا عن حزب العريضة الشعبية الذي كان يتزعمه المقيم في بريطانيا هاشمي الحامدي بعد انتخابات 2011، لكنه سرعان ما انشق عن الحزب لينضم إلى حزب نداء تونس، لكنه استقال منه عام 2013.
وجدير بالإشارة إلى أن السياسي السابق سيكون بطلا لأحد المسلسلات الرمضانية مع ألمع نجوم الشاشة التونسية، وفق ما ذكرته الصحافة المحلية التونسية، دون أن تكشف عن اسم ذلك المسلسل وفي أي محطة تلفزيونية سيعرض.