الفرنسيون يلاحقون عصابة غامضة تقطع آذان الخيول

يون (فرنسا)- أعلنت النيابة العامة في منطقة سانس وسط فرنسا أن السلطات الفرنسية أطلقت رجلا كانت قد أوقفته الاثنين، في إطار التحقيقات حول العشرات من عمليات تشويه لخيول في البلاد بعد ثبوت عدم صلته بالقضية.
وقال المدعي العام أرنو لاريز إن التحقيقات التي أجريت مع الشهود وتحليل موضع هاتفه والتحقق من تنقلاته في 24 أغسطس الماضي نهارا ومساء كلها أمور “أتاحت الاستخلاص بأنه لم يكن في المنطقة خلال الوقائع. لذا زالت الشكوك حوله ورُفع التوقيف الاحتياطي عنه مساء الاثنين”.
وكان هذا الرجل قد أوقف في منزله في نامبشايم (شرق) صباح الاثنين بالاستناد إلى أقوال شاهد تعرّف عليه عن طريق رسم تشبيهي لملامحه.
وكان هذا الرسم التشبيهي قد عُمّم في نهاية أغسطس وهو لأحد المشتبه في ارتكابهم أفعال تعذيب على خيول في الرابع والعشرين من أغسطس في ملجأ بمنطقة يون (وسط شرق). وتسنّى رسم هذه الصورة بفضل شهادة مدير ملجأ في المنطقة.
وأُبلغت السلطات في الأشهر الأخيرة بالعديد من حالات قتل طالت الخيول، حيث قطّعت فيها أحيانا آذانها وشوّهت أعضاؤها التناسلية ومزّقت في نحو 20 منطقة في فرنسا. ولا تزال دوافع هذه الأفعال مجهولة. هل هي مدفوعة بكره للحيوانات أو بطقوس شعوذة، أم أنه تحدّ مشين راج بين رواد الإنترنت؟ وهل يمكن أن تكون هناك أسباب طبيعية وراء هذه الظاهرة؟ كلّ الاحتمالات تبقى واردة في نظر المحققين.