الغزو الأميركي بداية الفوضى والصراع في العراق

بغداد - رغم أن الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق عام 2003 ركز على هدف الإطاحة بالراحل صدام حسين الحاكم المستبد الذي تسبب في خوض حروب متهورة وبؤس اقتصادي عانى منه العراقيون، ثم الانتقال إلى ديمقراطية مزدهرة، إلا أنه لم ينتقل بالبلاد إلى الديمقراطية ولم يحسن حياة العراقيين.
وبدلا من ذلك عاش العراقيون اضطرابات وفوضى وعنفا وصراعا على مدى سنوات طويلة. حيث شهدت البلاد عنفا مسلحا مدمرا في البداية من الغزو ومن مسلحين موالين لصدام حسين ثم متشددين من تنظيم القاعدة، قبل أن تندلع حرب أهلية طائفية وصولا إلى صعود تنظيم الدولة الإسلامية الذي تمكن من السيطرة في وقت من الأوقات على ثلث مساحة العراق وقتل الآلاف.
والعراق عضو في أوبك وحليف رئيسي للولايات المتحدة منذ الغزو الذي قادته في 2003.
وفي ما يلي نظرة على أحداث عنف ابتلي بها العراق منذ 2003 منها تفجيرات انتحارية وعمليات قتل وقطع للرؤوس:
- 20 مارس 2003: غزت قوات بقيادة الولايات المتحدة العراق من الكويت لإسقاط صدام حسين. وسحق الهجوم الجيش العراقي وأطاح بصدام حسين من السلطة في غضون أسابيع.
- التاسع من أبريل 2003: القوات الأميركية تسيطر على بغداد. صدام يختبئ. تشيع الفوضى وانعدام القانون في العاصمة بغداد ومناطق أخرى.
- أول مايو 2003: الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش يعلن أن “الولايات المتحدة وحلفاءنا انتصروا” في العراق. وبينما كان يتحدث على متن حاملة الطائرات أبراهام لنكولن، ظهرت لافتة خلفه كتب عليها “المهمة تمت”.
- 23 مايو 2003: اتخذ بول بريمر رئيس سلطة التحالف المؤقتة الحاكم المدني الأميركي قرارات بحل الجيش العراقي وأجهزة المخابرات مما أطلق في شوارع البلاد مئات الآلاف من المسلحين الغاضبين.
- السابع من أغسطس 2003: مقتل ما لا يقل عن 17 شخصا في هجوم بشاحنة ملغومة على السفارة الأردنية في بغداد.
- 19 أغسطس 2003: تفجير انتحاري بشاحنة ملغومة يدمر مقر الأمم المتحدة في بغداد ليودي بحياة 22 بينهم مبعوث المنظمة الدولية سيرجيو فييرا دي ميللو.
- 29 أغسطس 2003: انفجار سيارة ملغومة يسقط 83 قتيلا على الأقل بينهم الزعيم الشيعي البارز آية الله محمد باقر الحكيم في مسجد الإمام علي في النجف.
- صيف 2003: اندلاع تحرك مسلح ضد قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة شنه مسلحون موالون لصدام، ثم تنظيم القاعدة ومسلحون شيعة. ولم تعثر القوات الأميركية على أي أسلحة دمار شامل اتخذتها سببا لغزو البلاد.
- 13 ديسمبر 2003: القوات الأميركية تعتقل صدام حسين الذي كان مختبئا في حفرة قرب تكريت وظهر ملتحيا.
- ربيع 2004: تصاعد الحركات المسلحة في الفلوجة ومناطق أخرى بمحافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية ومن أتباع رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في الجنوب. الولايات المتحدة تتعرض لتنديد دولي بعد انتشار صور تظهر انتهاكات بحق معتقلين في سجن أبوغريب.
- 31 مارس 2004: قتل أربعة من المتعاقدين بشركة بلاك ووتر الأمنية الخاصة في الفلوجة وتعليق بعض جثثهم المحترقة على أحد الجسور.
- 11 مايو 2004: خاطفون يقطعون رأس رجل الأعمال الأميركي نيكولاس بيرغ ويصورون مقتله في مقطع فيديو.
- أكتوبر 2004: زعيم القاعدة في العراق أبومصعب الزرقاوي يبدأ شن هجمات دامية تهدف إلى إذكاء فتنة بين الأغلبية الشيعية والأقلية السنية في حرب أهلية.
- 8 يونيو 2006: مقتل الزرقاوي على يد القوات الأميركية.
- 30 ديسمبر 2006: إعدام صدام حسين شنقا على يد جلادين ملثمين تنفيذا لحكم أصدرته محكمة عراقية لإدانته بقتل 148 من الرجال والفتيان في شمال العراق عام 1982.
- يناير 2007: الرئيس الأميركي بوش يعلن عن إستراتيجية جديدة للحرب تشمل “زيادة” في عدد القوات الأميركية في العراق للتصدي للجماعات المسلحة.
- أكتوبر 2007: العراق يقول إن حراسا من شركة بلاك ووتر الأميركية الأمنية الخاصة “قتلوا عمدا” 17 عراقيا في إطلاق نار في بغداد ويعتزم اتخاذ إجراءات قانونية ضدهم. فيما تقول بلاك ووتر إن أفرادها تصرفوا بشكل قانوني ردا على هجوم على قافلة.
- أغسطس 2010: رحيل آخر لواء قتالي أميركي عن العراق.
- 4 يوليو 2014: زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبوبكر البغدادي يلفت أنظار العالم بصعوده على منبر مسجد النوري التاريخي في الموصل بزي أسود اللون في يوم جمعة لإعلان الخلافة.
- 10 يوليو 2017: سقوط حكم تنظيم الدولة الإسلامية الوحشي في الموصل بعد هزيمته على يد القوات العراقية والدولية بعد أن قتل وأعدم خلال حكمه الآلاف باسم تفسير متطرف للشريعة الإسلامية.
- 19 أكتوبر 2018: الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب يعلن هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية.
- 27 أكتوبر 2019: ترامب يعلن مقتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبوبكر البغدادي خلال مداهمة ليلية لقوات أميركية خاصة في سوريا. وقتل البغدادي نفسه مع ثلاثة من أبنائه بتفجير سترة ملغومة عندما فر إلى نفق مسدود خلال المداهمة.