العلاقات الأميركية – السعودية على مدار تسعة عقود

بايدن يزور السعودية لأول مرة بصفته رئيسا للولايات المتحدة على أمل إقناع قادة المملكة بزيادة إنتاجها من النفط.
الأربعاء 2022/07/13
علاقة متذبذبة لكنها صامدة في وجه الأزمات

الرياض - اجتاز التحالف الأميركي – السعودي العديد من العواصف على مدى عقود، بما في ذلك التوتر بشأن الصراع العربي – الإسرائيلي وتداعيات هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 والسياسة الإيرانية، ثم مقتل الصحافي في واشنطن بوست جمال خاشقجي، فضلا عن حرب اليمن.

لكن العلاقة ما زالت حيوية للطرفين، فالسعودية هي أكبر مُصدر للنفط في العالم وأكبر عملاء المبيعات العسكرية الأجنبية الأميركية، ويزورها الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة لأول مرة بصفته رئيسا للولايات المتحدة على أمل إقناع قادة المملكة بزيادة إنتاجها من النفط سعيا لكبح ارتفاع أسعار الوقود وخفض التضخم جرّاء الأزمة الأوكرانية.

وفيما يلي بعض المحطات الرئيسية في علاقات الولايات المتحدة والسعودية:

  • 1931: الولايات المتحدة تعترف بمملكة الحجاز ونجد، التي أعيدت تسميتها إلى المملكة العربية السعودية في العام التالي 1932.
  • 1933: المملكة العربية السعودية تمنح امتياز التنقيب عن النفط لشركة ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا. وحقق فرعها السعودي، الذي أعيدت تسميته فيما بعد إلى أرامكو، أول اكتشاف تجاري في عام 1938.

    العلاقة ما زالت حيوية للطرفين، فالسعودية هي أكبر مُصدر للنفط وأكبر عملاء المبيعات العسكرية الأميركية

     

  • 1945: الرئيس الأميركي فرانكلين دي. روزفلت يلتقي مع الملك عبدالعزيز آل سعود على متن السفينة يو.إس.إس كوينسي في قناة السويس، مما مهد الطريق أمام علاقات وثيقة على مدى عقود.
  • 1950: السعودية تعيد التفاوض بشأن امتياز أرامكو لتحصل على مزيد من الإيرادات.
  • 1951: توقيع السعودية والولايات المتحدة اتفاقية دفاع متبادل، مما يفتح الطريق أمام مبيعات الأسلحة الأميركية.
  • 1973: المملكة تنضم إلى حظر نفطي عربي على الولايات المتحدة ودول أخرى بسبب دعمها لإسرائيل في حرب 1973 مع مصر وسوريا. كانت أسعار النفط قد تضاعفت أربع مرات تقريبا بحلول الوقت الذي تم فيه رفع الحظر في 1974.
  • 1979: بالتعاون مع الولايات المتحدة وباكستان، المملكة تساعد في تمويل المقاومة الأفغانية للاحتلال السوفياتي.
  • 1980: السعودية تستكمل شراء 100 في المئة من أسهم أرامكو.
  • 1990: العراق يغزو الكويت. وفي العام التالي، استخدمت القوات التي تقودها الولايات المتحدة السعودية نقطة انطلاق لطرد القوات العراقية. وبعد ذلك، غادرت معظم القوات الأميركية المملكة، لكن الآلاف بقوا هناك.
  • 1996: مقتل 19 جنديا أميركيا في انفجار شاحنة مفخخة في مجمع عسكري أميركي في الخبر. وأسامة بن لادن يعلن الجهاد ضد الأميركيين ويقول إنهم يحتلون السعودية.
  • 2001: قتل نحو ثلاثة آلاف في هجمات 11 سبتمبر التي نفذها خاطفو طائرات من تنظيم القاعدة. ومن بين 19 خاطفا، كان هناك 15 سعوديا.

نفت السعودية أي صلة أو معرفة بالهجمات. ولم تجد لجنة حكومية أميركية في 2004 أيّ دليل على أن السعودية مولت القاعدة. وتُرك الأمر مفتوحا بشأن ما إذا كان مسؤولون سعوديون قد فعلوا ذلك بصورة فردية أم لا.

  • 2003: المملكة تعارض الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق. والولايات المتحدة تسحب جميع القوات القتالية المتبقية من السعودية.

قتل ثلاثة مفجرين انتحاريين 35 شخصا على الأقل، بينهم تسعة أميركيين، في الرياض، وذلك في إطار تمرد مسلح مستمر منذ سنوات ضد أجانب ومنشآت حكومية سعودية.

  • 2011: الاضطرابات تهز العالم العربي بسبب الانتفاضات. السعودية تبدي قلقها مما تعتبره تخلي الرئيس باراك أوباما عن الرئيس المصري حسني مبارك حليف الولايات المتحدة.
  • 2013: يشكو أفراد العائلة المالكة السعودية علنا من سياسات الولايات المتحدة، بما في ذلك نهج أوباما تجاه إيران وسوريا.
  • 2015: القوى العالمية تتوصل إلى اتفاق مع إيران لتخفيف العقوبات مقابل فرض قيود على برنامجها النووي. وتخشى الرياض أن يقوّي هذا الاتفاق إيران.

     

تشن المملكة حملة على الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن، وتبلغ واشنطن قبلها بساعات قليلة فقط. لكن الولايات المتحدة تقدم الدعم العسكري.

  • 2016: الكونجرس يلغي حق النقض (الفيتو) الذي استخدمه أوباما ضد قانون يرفع الحصانة السيادية ويفتح الطريق أمام أقارب ضحايا 11 سبتمبر لمقاضاة السعودية بشأن الهجمات.
  • 2018: المملكة ترحب بقرار الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من اتفاق إيران النووي.

في نوفمبر، أدانت الولايات المتحدة مقتل جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول.

أصبحت الولايات المتحدة أكبر منتج للنفط في العالم.

  • 2019: قام مشرعون أميركيون، مستشهدين بأدلة على دور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في قضية خاشقجي ومدفوعين بالغضب من الخسائر بين المدنيين في الغارات الجوية السعودية باليمن، بزيادة جهود منع بيع الأسلحة إلى الرياض. وتقول الرياض إن قتل خاشقجي ارتكبته مجموعة خالفت صلاحيات الأجهزة وتنفي أن يكون للأمير محمد بن سلمان أيّ دور.

هجوم على منشآت نفطية سعودية يخفض الإنتاج إلى النصف. يقول ترامب إن إيران على ما يبدو كانت وراء الهجوم لكنه شدد على أنه لا يريد خوض حرب.

  • 2020: السعودية تشير إلى دعمها لاتفاقيات إبراهيم التي بموجبها يقيم حلفاؤها الإمارات والبحرين علاقات مع إسرائيل. ولم تصل الرياض إلى حد الاعتراف بإسرائيل نفسها.
  • 2021: الرئيس جو بايدن يتبنى موقفا أكثر تشددا تجاه سجل السعودية في حقوق الإنسان. ويتعهد أثناء حملته الرئاسية بجعل الرياض “منبوذة” بسبب مقتل خاشقجي.

بايدن يعلن وقف الدعم الأميركي للعمليات الهجومية في اليمن، بما في ذلك مبيعات الأسلحة ذات الصلة.

  • 2022: في يونيو، قال بايدن إن المملكة أظهرت “قيادة شجاعة” من خلال مساندة تمديد الهدنة المدعومة من الأمم المتحدة في اليمن.

مع ارتفاع أسعار النفط، رحب البيت الأبيض بقرار دول أوبك+ زيادة الإمدادات.

واشنطن تعلن زيارة بايدن إلى السعودية. ويقول بايدن إنه ذاهب إلى اجتماع دولي سيحضره الأمير محمد بن سلمان أيضا.

قال البيت الأبيض في وقت لاحق إنه سيجري محادثات ثنائية مع الملك سلمان وفريقه القيادي، بما في ذلك الأمير محمد بن سلمان.

6