العلاج الحراري للغدة الدرقية يغني عن العمليات الجراحية

العقيدات الدرقية عبارة عن كتل صلبة أو مملوءة بالسوائل تتجمع في الغدة الدرقية التي تقع أسفل الرقبة وقريبا من الصدر.
الخميس 2018/09/27
تداعيات مزعجة على التوازن النفسي

بون (ألمانيا) – يخشى الكثير من المصابين باضطرابات الغدد الدرقية من الخضوع للجراحة، لما تخلفه من تداعيات مزعجة تؤثر على توازنهم النفسي، بشكل كبير. ففي تقرير للموقع الألماني، دويتشه فيله، كشف باحثون أنه يمكن الاستغناء عن العلاج الإشعاعي أو العمليات الجراحية لاستئصال عقيدات الغدة الدرقية، واستبدالها بالعلاج الحراري.

وقد أثبتت دراسة علمية حديثة، أجريت في قسم الطب النووي بمستشفى فرانكفورت الجامعي، أنه يمكن تطبيق الاستئصال الحراري للتخلص من عقيدات الغدة الدرقية. وربما تفيد الدراسة هؤلاء المرضى ممن يخشون التخدير الكلي أو الخضوع للعملية بسبب الأثر الذي تتركه أسفل الرقبة.

والعقيدات الدرقية هي عبارة عن كتل صلبة أو مملوءة بالسوائل تتجمع في الغدة الدرقية التي تقع أسفل الرقبة وقريبا من الصدر. ومعظم العقيدات الدرقية حميدة، وليست سرطانية كما أن معظمها لا يسبب أي مشكلة على الإطلاق، ولكن هناك بعض الحالات التي يمكن أن يصاب فيها المريض بعدة أعراض مثل العصبية أو النعاس.

وأوضحت الدراسة التي أجريت بالتعاون مع المركز الألماني للاستئصال الحراري للعقيدات الدرقية، أن هناك ثلاثة أنواع تستخدم في عملية الاستئصال وهي الموجات الإشعاعية وفيها يتم استخدام التيارات المتغيرة عالية التردد لتسخين الأنسجة المصابة إلى 60-90 درجة مئوية (140-194 درجة فهرنهايت) ومن ثم تدميرها.

كما يمكن استخدام تقنية الاستئصال بأشعة الميكرويف، وفيها يقوم الطبيب بإدخال إبرة صغيرة باتجاه العقيدات وتقليص حجمها بأشعة الميكرويف.

أما بالنسبة إلى الموجات فوق الصوتية عالية الكثافة، فيتم استخدامها لقتل العقيدات. وعادة ما يلجأ الأطباء إلى العلاج الجراحي التقليدي لإزالة تلك العقيدات.

17