العراق يستضيف شعلة "النار المقدسة" للمرة الأولى

المسيحيين الأرثوذكس يستقبلون بالتصفيق والزغاريد الشمعة المشتعلة الآتية من القدس.
الاثنين 2022/04/25
فانوس مبارك

بعشيقة (العراق) - احتفل الآلاف من المسيحيين الأرثوذكس في شمال العراق بالتصفيق الحار والزغاريد مساء السبت باستقبال شعلة “النار المقدسة” التي نقلت من القدس إلى بلدهم للمرة الأولى عشية عيد الفصح لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي.

وتجمّع حشد كبير من سكان بلدة بعشيقة وسهل نينوى في دير مار متى للسريان الأرثوذكس في ساعة متأخرة من مساء السبت لاستقبال الشمعة المشتعلة الموضوعة داخل فانوس والآتية من القدس. ووصلت الشعلة إلى العراق في طائرة من الأردن.

وتعالت الهتافات والتراتيل لدى دخول الشعلة التي حملها أسقف الكنيسة، فيما انحنى مصلون ورجال دين لتقبيل الفانوس والتبرّك به.

وتؤمن الكنيسة الأرثوذكسية منذ القرن الرابع بأن نوراً مقدساً يفيض في “سبت النور” قبل عيد الفصح من قبر المسيح في كنيسة القيامة، حيث صُلب المسيح ودفن وحصلت قيامته.

وفي كل عام، تنقل شمعة مضاءة باللهب في طائرة إلى اليونان والدول التي تضم سكانا من الطائفة الأرثوذكسية.

وقال راعي أبرشية دير مار متى وتوابعها للسريان الأرثوذكس المطران طيماثوس موسى شماني “إنها رسالة سلام ومحبة للجميع (…) رسالة انبعاث لهذا الوطن الجريح حتى يستعيد عافيته وأمنه وسلامه”.

أما سعد يوسف، وهو مدرس ستيني، فوصف الحدث بأنه “يوم تاريخي”. وقالت فريال أبلحد، وهي ربة منزل خمسينية “إنه أجمل إحساس في الكون كله. أحلى فرحة هي فرحة اليوم”.

ويسعى أهالي سهل نينوى الذي كان سابقاً مركزاً للمسيحية إلى استعادة مظاهر الحياة الطبيعية منذ هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية على يد القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي في نهاية عام 2017.

وتنفذ أعمال ترميم بطيئة لكنائس وأديرة في القرى التي تعرضت لانتهاكات على يد الجهاديين ونزح منها عشرات الآلاف من المسيحيين ولم يعودوا إليها منذ اجتياح الجهاديين عام 2014.

وكانت لرأس الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسيس جولة في نينوى خلال زيارته التاريخية للعراق عام 2021.

20