العراق يسترد قطعا أثرية من ملياردير أميركي

بغداد – أعلنت السلطات العراقية السبت استرداد 5 قطع أثرية يعود تاريخها إلى عصر ما قبل الميلاد كانت مهربة إلى الولايات المتحدة.

ووفق بيان للمتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد الصحاف “تسلم سفير العراق لدى الولايات المتحدة فريد ياسين 5 قطع أثرية كانت قد سُرِقت خلال الأعوام الثلاثين الماضية”.

وأفاد البيان بأن “قطعتين أثريتين تم استردادهما من الملياردير الأميركي مايكل شتاينهارت، إحداهما عبارة عن لوحة عاجية لأبي الهول مجنح برأس بشرية يعود تاريخها إلى ما بين عامي 701 – 800 ق.م”.

وأوضح أن “القطعة الثانية التي تم استردادها من شتاينهاردت هي عبارة عن وعاء به زهرة صدفية، يعود تاريخها إلى العصر الآشوري الحديث (911 – 612 ق.م)”.

وأضاف الصحاف أن “القطع الأثرية الثلاث الأخرى تشمل مجموعة من المخطوطات واثنتين من العلب الأسطوانية ذات أغطية منفصلة”، حسب البيان ذاته.

وفي ديسمبر الماضي قالت السلطات القضائية في مانهاتن في بيان إن الملياردير مايكل شتاينهارت سلّم 180 قطعة أثرية مسروقة تقدّر قيمتها بنحو 70 مليون دولار، ووافق على حظر مدى الحياة على اقتناء الآثار.

ووجد المحققون أن شتاينهارت، أحد أكبر جامعي الأعمال الفنية القديمة في العالم، كانت بحوزته القطع الأثرية المنهوبة التي تم تهريبها من 11 دولة من قبل 12 شبكة إجرامية، وفق البيان ذاته آنذاك.

وفي صيف 2021 أعلنت بغداد عن استرداد 17 ألفا و338 قطعة أثرية كانت مهربة إلى الولايات المتحدة واليابان وهولندا وإيطاليا.

وتعرضت الآلاف من القطع الأثرية العراقية للنهب وفقد أثرها بينها 16 ألف قطعة من متحف بغداد خلال اجتياح قوات دولية بقيادة الولايات المتحدة عام 2003.

كما يعاني العراق من نبش الآثار من قبل عصابات منظمة تقوم بتهريبها إلى خارج البلاد، مستفيدة من تراخي سلطة الدولة جراء الأوضاع الأمنية غير المستقرة.