العراق يستبعد ارسال قوات لدعم النظام السوري

مسؤول عراقي يؤكد أن بغداد تتبع ثلاث استراتيجيات تتمثل في عدم التدخل في الشأن السوري عسكريا او ارسال اي قوة او المضي بأي خطوة خارج حدوده.
الجمعة 2024/12/06
الجيش العراقي يضاعف من استعدادته لمواجهة التهديدات القادمة من سوريا

بغداد - تعمل بغداد على مواجهة تداعيات التصعيد في الجارة سوريا وسط مخاوف من انتقال التدهور الأمني اليها إضافة لوجود تنسيق مع دول في المنطقة وكذلك الولايات المتحدة، فيما يستبعد مسؤولون حكوميون انخراط بغداد في عملية عسكرية داخل الأراضي السورية مكتفيا بالحفاظ على الحدود.
ولمواجهة التطورات أكد عضو لجنة الامن والدفاع النيابية النائب ياسر اسكندر، اليوم الجمعة في تصريح لموقع بغداد اليوم بان بغداد اتخذت 3 قرارات استراتيجية حول الملف السوري.
وتابع "الاستراتيجيات الثلاث تتمثل في عدم التدخل في الشأن السوري عسكريا او ارسال اي قوة او المضي بأي خطوة خارج حدوده".
وأوضح ان "السياق الدستوري يمنع هكذا إجراءات بالإضافة الى ان هناك بعد نظر للحكومة في كيفية التعامل مع القضية السورية بشكل عام".
وقال ان الاحداث المتسارعة في سوريا تعطي مؤشرات بأن دمشق مقبلة على احداث كبيرة خاصة مع الخسائر المتكررة لجيشها الذي يعاني من ضعف واضح في تشكيلاته، لكننا نامل ان تنتهي الازمة بعيدا عن إيذاء المدنيين او خلق نزوح مليوني يقود بلد جار الى متاهات مؤلمة وقاسية جدا".
ويأتي هذا الموقف رغم وجود معطيات تشير لدخول ميليشيات تابعة للحشد الى سوريا للمشاركة في القتال ضد قوات المعارضة.
وقد طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بعدم التدخل في الشأن السوري ومعاقبة الميليشيات المتورطة في النزاع.
وأكد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني اليوم الجمعة أن العراق يواصل بذل الجهود الدبلوماسية الحثيثة في سبيل احتواء الأزمة في سوريا لتأثيرها الصريح على الأمن العراقي.
وقال السوداني خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي "إن ما يحدث في سوريا لا ينفصل عما شهدته غزة ولبنان من أحداث تسببت في تهديد أمن المنطقة وزعزعة استقرارها"، بحسب بيان للحكومة العراقية مضيفا "أن موقف العراق الرسمي والثابت هو مع وحدة سوريا وأمنها واستقرارها وأهمية احترام سيادة الأراضي السورية".
وذكر البيان أنه جرى خلال اللقاء، بحث العلاقات الثنائية، والتداول بشأن تطورات الأحداث في المنطقة، خصوصا ما يجري على الساحة السورية.
وكانت مصادر في وزارة الخارجية العراقية قد ذكرت في وقت سابق من اليوم أن وزراء خارجية كل من العراق فؤاد حسين والسوري بسام صباغ عراقحي عقدوا اليوم إجتماعا ثلاثيا لبحث تداعيات الازمة في السوريا بعد قيام جماعات مسلحة بالسيطرة على عدد من المدن السورية.
ومن المنتظر أن يعقد الوزراء الثلاثة بعد ظهر اليوم مؤتمرا صحفيا لعرض ما تم بحثه بشأن الأزمة في سوريا والخطوات الواجب اتخاذها لمنع جر المنطقة إلى وتيرة العنف.
وقد افاد المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي يوم الجمعة عن وجود تنسيق مع سوريا وإيران وروسيا وأميركا لاحتواء الأزمة السورية مشددا على غلق الحدود.
وفي حوار مع شبكة روسيا اليوم شدد المسؤول العراقي على إن "القضية السورية هي قضية أمن قومي عراقي ويجب أن يفهم العراق ما الذي يدور في سوريا، وقد قمنا بإغلاق الحدود مع سوريا وتعزيز القوات على طول الحدود العراقية السورية".
واكد ان "السلطات العراقية بدأت حراكاً دبلوماسياً مع سوريا وروسيا والولايات المتحدة وإيران" موضحا أن "هناك تقاطعاً بين الأطراف ولكن يمكن احتواء الأزمة".
ونفى وجود أي حديث عن تقسيم سوريا وهذا الأمر خط أحمر بالنسبة إلى العراق" ومؤكدا كذلك بأن سوريا لم تطلب أي مساعدة عسكرية لكن أعطتنا رسائل عن خطورة الوضع ونحن نتفاعل معها.
وتحدث عن التداعيات الأمنية للتدهور الأمني في سوريا خاصة عودة نشاط تنظيم الدولة الإسلامية قائلا "سجون الإرهابيين في مخيم الهول تمثل تهديداً للعراق ولدينا خشية من إطلاق سراحهم".
وشدد على التدخل الإسرائيلي في الاحداث قائلا "قبل هذه التطورات المتسارعة كان هناك مشاركة فعلية من إسرائيل في ضرب سواتر الجيش السوري".