العراق يختار مكان مباراتيه المقبلتين بتصفيات المونديال

المنتخب العراقي يتطلع لتحقيق نتيجة تقربه من التأهل للدور النهائي في التصفيات المزدوجة المؤهلة لمونديال قطر 2022 وكأس آسيا 2023، عندما يواجه نظيره الإيراني.
الخميس 2019/11/07
آخر لقاء على ملعب البصرة

اختار الاتحاد العراقي مكان استضافة مباراتيه المقبلتين بتصفيات المونديال وسيكون الأردن المستضيف لمباراتي منتخب بلاده أمام إيران والبحرين ضمن التصفيات الآسيوية المشتركة للتأهل لكأس آسيا 2023 وكأس العالم 2023. وذلك بناء على طلب الاتحاد الدولي لكرة القدم.

بغداد- أكد عبدالخالق مسعود رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، أن اتحاد بلاده اختار الأردن ليكون المستضيف لمباراتي منتخب بلاده أمام إيران والبحرين ضمن مباريات التصفيات الآسيوية المشتركة للتأهل لكأس آسيا 2023 وكأس العالم 2023. وأوضح مسعود “خاطبنا الاتحاد الأردني لكرة القدم رسميا بطلب لعب المباراتين بالأردن نظرا لقرب المسافة والدعم الجماهيري وعدم وجود تأشيرات دخول بيننا”. وأضاف “سنواصل إسعاد الجماهير العراقية في كل مكان”.

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) طلب من الاتحاد العراقي، اختيار أرض محايدة بدلا من مدينة البصرة، لمباراتي منتخب بلاده هذا الشهر ضمن تصفيات كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، بسبب الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ أكثر من شهر.

وخاض العراق، الشهر الماضي، مباراته الرسمية الأولى على أرضه منذ 8 سنوات، باستضافة هونغ كونغ في تصفيات مونديال 2022، وكأس آسيا 2023، بالبصرة التي كان من المقرر أن تستضيف مباراتي إيران والبحرين هذا الشهر. لكن العراق سيتعين عليه الآن البحث مجددا عن مكان بديل لمباراتيه. و كان من المقرر أن يستضيف منتخب أسود الرافدين على ملعب مدينة البصرة الجنوبية، منتخبي إيران والبحرين ضمن منافسات المجموعة الثالثة، وذلك في 14 نوفمبر الحالي و19 منه.

يتطلع المنتخب العراقي لتحقيق نتيجة تقربه من التأهل للدور النهائي في التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم في قطر 2022 وكأس آسيا في الصين 2023، عندما يواجه المنتخب الإيراني في الرابع عشر من الشهر الجاري في ملعب جذع النخلة بمدينة البصرة.   المباراة في غاية الأهمية للمنتخبين، كون الأدوار الحاسمة بدأت تقترب والفرق المتنافسة على بطاقة التأهل في ما بينها تلعب بحذر وحرص، ونقاط تلك المباريات تكون مؤثرة وحاسمة وبالتالي تتضح رغبة أسود الرافدين في حسم المباراة مستفيدين من عاملي الأرض والجمهور.

وأصر المدرب السلوفيني سريتشكو كاتانيتش على إبعاد اللاعبين جستن ميرام المحترف في نادي أتلانتا يونايتد الأميركي وأحمد ياسين المحترف في نادي هاكن السويدي بعد اعتذارهما بوقت سابق عن حضور المباراتين الماضيتين أمام هونغ كونغ وكمبوديا لنفس التصفيات.

ويريد كاتانيتش أن يوجه رسالة من خلال هذا الاستبعاد للاعبين بأن المنتخب العراقي لن يقف على لاعب محدد وأن دعوة الانضمام إلى المنتخب الوطني تعد مقدسة ولا يمكن التعامل معها بمزاجية، وعلى الجميع أن يعلم أن منتخب البلاد هو الأهم ولا توجد مقارنة بين المنتخب والنادي.

ويتصدر العراق، الذي شارك في كأس العالم مرة واحدة عام 1986، المجموعة الثالثة في الدور الثاني للتصفيات الآسيوية برصيد 7 نقاط من 3 مباريات بفارق الأهداف عن البحرين. وتتأهل الفرق الفائزة بصدارة المجموعات الثماني، بالإضافة إلى أفضل 4  فرق تحتل المركز الثاني، للدور الثالث في التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2022، وكأس آسيا 2023.

يشهد العراق منذ الأول من أكتوبر الماضي احتجاجات واسعة لاسيما في بغداد والمناطق الجنوبية، تخللتها أعمال عنف دامية أسفرت عن مقتل نحو 270 شخصا. وفي محافظة البصرة الغنية بالنفط، يواصل متظاهرون منذ أيام عدة غلق الطريق المؤدية إلى ميناء أم قصر، أحد المنافذ الحيوية لاستيراد المواد الغذائية والأدوية للبلاد.

الفيفا منح العراق في أغسطس، الضوء الأخضر لخوض مباريات أسود الرافدين في التصفيات المزدوجة في البصرة

وقال نائب رئيس الاتحاد العراقي علي جبار “أبلغنا الاتحاد الدولي لكرة القدم ليل الثلاثاء الأربعاء بضرورة اختيار مكان جديد وبديل خارج العراق للمباراة المقررة بين منتخبنا ونظيره الإيراني وحسم المكان البديل “.

من جهته، أفاد الفيفا في بيان “بعد تقييم الوضع الأمني الحالي في العراق، أبلغ الفيفا والاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الاتحاد العراقي لكرة القدم، بأن المباراتين المقبلتين ضمن تصفيات فيفا كأس العالم 2022 في قطر وكأس آسيا 2023 (في الصين) ضد إيران والبحرين يجب أن تقاما على أرض محايدة”.

وأوضح أنه طلب من الاتحاد العراقي اختيار أرض محايدة، على أن يرفع هذا الخيار إلى الاتحادين الدولي والقاري من أجل المصادقة عليه. وأشار جبار إلى أن قرار المكان البديل سيتم اتخاذه قريبا.

يشكل طلب الفيفا نقل المباراتين خيبة أمل للجانب العراقي الذي خاض في عملية مد وجزر مع الاتحاد الدولي، قبل السماح له في نهاية المطاف باستضافة مبارياته الرسمية على أرضه بعد قرار رفع الحظر الذي فرض لأعوام طويلة على خلفية الأوضاع الأمنية في البلاد منذ العام 2003.

ومنح الفيفا العراق في أغسطس الماضي، الضوء الأخضر لخوض مباريات منتخب أسود الرافدين في التصفيات المزدوجة في البصرة. وأتت الموافقة إثر زيارة قامت بها لجنة من الفيفا إلى بلاد الرافدين بهدف تقييم الأوضاع الأمنية.

22