العديد من أسباب التوحد تكمن في الحمل

ينبغي للمرأة أثناء الحمل تجنب عوامل الخطورة قدر الإمكان لوقاية طفلها من الإصابة بطيف التوحد.
الأربعاء 2024/11/27
التوحد حالة ترتبط بنمو الدماغ

برلين - تكمن العديد من أسباب الإصابة باضطراب طيف التوحد في مرحلة الحمل، نظرا لأنه خلال فترة الحمل يتم وضع أهم الأسس للدماغ والأعصاب، لذلك يكون الأطفال معرضين بشكل خاص للأضرار والاختلالات خلال هذه المرحلة، وفق ما أفاد موقع “فاميليه.دي” الألماني.

وأوضح الموقع المعني بالأسرة والطفل أن بالإضافة إلى العامل الوراثي تعزز عوامل الخطورة التالية من فرص إصابة الطفل باضطراب طيف التوحد:

  • الملوثات مثل عوادم السيارات والمبيدات الحشرية والمعادن الثقيلة والجسيمات البلاستيكية الدقيقة في بيئة الأم، والتي تخترق المشيمة دون عوائق، وبالتالي تدخل مجرى دم الطفل.
  • الأمراض أثناء الحمل مثل تسمم الحمل والإصابة بعدوى فايروسية أو بكتيرية، لاسيما في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، مثل الكلاميديا والتهاب المثانة والتهاب المهبل الجرثومي.
  • شرب الخمر وتعاطي المخدرات.
  • بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب وأدوية الصرع.
  • سكري الحمل والبدانة.
  • نقص فيتامين “د”.

لذا ينبغي للمرأة أثناء الحمل تجنب عوامل الخطورة هذه قدر الإمكان لوقاية طفلها من الإصابة بطيف التوحد.

خلال فترة الحمل يتم وضع أهم الأسس للدماغ والأعصاب، لذلك يكون الأطفال معرضين بشكل خاص للأضرار والاختلالات

وجدير بالذكر أن اضطراب طيف التوحد هو اضطراب يُصيب دماغ الطفل ويؤثر بالسلب على قدرته على التواصل والتفاعل مع الآخرين، مما يسبب له مشاكل على المستوى الاجتماعي.

ومن أمثلة صعوبات التواصل مع الآخرين عدم استجابة الطفل عند مناداته باسمه وضعف التواصل البصري وغياب تعبيرات الوجه والتبلد ومشاكل الكلام مثل التأخر في الكلام والتحدث بنبرة غير طبيعية مثل الإنسان الآلي، إلى جانب العزلة والانسحاب إلى عالمه الخاص وتفضيل اللعب بمفرده.

كما تشمل أعراض اضطراب طيف التوحد أنماطا سلوكية غريبة كالقيام بحركات متكررة مثل رفرفة اليدين، إلى جانب الميل إلى العدوانية والتخريب والأذى.

لذا يتعين على الأهل استشارة الطبيب عند ملاحظة هذه الأعراض للخضوع للعلاج في الوقت المناسب. وتتم مواجهة اضطراب طيف التوحد بمفهوم علاجي شامل يتضمن العلاج السلوكي وعلاج النطق، إلى جانب العلاج الدوائي عند الضرورة.

واضطراب طيف التوحد عبارة عن حالة ترتبط بنمو الدماغ وتؤثر على كيفية تمييز الشخص للآخرين والتعامل معهم على المستوى الاجتماعي، مما يتسبب في حدوث مشكلات في التفاعل والتواصل الاجتماعي. كما يتضمن الاضطراب أنماطا محدودة ومتكررة من السلوك. يُشير مصطلح “الطيف” في عبارة اضطراب طيف التوحد إلى مجموعة كبيرة من الأعراض ومستويات الشدة.

ويتضمن اضطراب طيف التوحد حالات كانت تعتبر منفصلة في السابق، التوحد، ومتلازمة أسبرجر، واضطراب التحطم الطفولي وأحد الأشكال غير المحددة للاضطراب النمائي الشامل. لا يزال بعض الأفراد يستخدمون مصطلح “متلازمة أسبرجر”، والتي يعتقد بوجه عام أنها تقع على الطرف المعتدل من اضطراب طيف التوحد.

يبدأ اضطراب طيف التوحد في مرحلة الطفولة المبكرة ويتسبب في نهاية المطاف في حدوث مشكلات على مستوى الأداء الاجتماعي، على الصعيد الاجتماعي، في المدرسة والعمل، على سبيل المثال. غالبا ما تظهر أعراض التوحد على الأطفال في غضون السنة الأولى. يحدث النمو بصورة طبيعية على ما يبدو بالنسبة لعدد قليل من الأطفال في السنة الأولى، ثم يمرون بفترة من الارتداد بين الشهرين الثامن عشر والرابع والعشرين من العمر عندما تظهر عليهم أعراض التوحد.

16