العثور على لوحتي بيكاسو وموندريان المسروقتين

استعادة لوحة أهداها بيكاسو لليونان بعد 9 أعوام من سرقتها.
الأربعاء 2021/06/30
لوحات ذات قيمة فنية

أثينا – استرجعت الشرطة اليونانية لوحة تكعيبية للرسام بابلو بيكاسو ولوحة أخرى للرسام الهولندي بيت موندريان كانتا سُرقتا سنة 2012 من متحف المجموعات الفنية الوطنية “بيناكوتيك” في أثينا، وقد تم إيقاف مشتبه به وفق ما أعلنت السلطات في اليونان.

وذكرت شرطة أثينا في بيان الثلاثاء أن أفرادها داهموا مكانا في منطقة كيتاريا، وعثروا على لوحتي “رأس امرأة” لبيكاسو و”الطاحونة” لموندريان اللتين سرقتا قبل أكثر من تسع سنوات من المعرض الوطني في أثينا.

وأوضح البيان أن الشرطة أوقفت شخصا يبلغ من العمر 49 عاما على صلة بسرقة اللوحتين، وأضاف أن المشتبه به اعترف بارتكابه السرقة أثناء الاستجواب.

وكان الرسام الإسباني أنجز سنة 1939 لوحة “رأس امرأة” الزيتية التي تقدر قيمتها بـ16.5 مليون يورو (19.7 مليون دولار)، وقدمها بعد عشر سنوات لليونان تقديرا لمقاومتها ضد النازيين.

وأفادت وكالة الأنباء اليونانية (انا) أنه عُثر على اللوحة التي كُتب على ظهرها بالفرنسية “تقدير من بيكاسو للشعب اليوناني”، في منطقة كيتاريا الريفية على بعد حوالي 45 كيلومترا جنوب شرق أثينا.

وأشارت الوكالة كذلك إلى العثور على لوحة “الطاحونة” التي أنجزها الرسام الهولندي بيت موندريان سنة 1905.

Thumbnail

وكانت اللوحتان سُرقتا في يناير 2012 إضافة إلى رسم للفنان الإيطالي غيليلمو كاتشا المعروف بـ”إيل مونكالفو” (1568 – 1625)، من المعرض الوطني، ما أضاء على الثغرات في مراقبة المبنى الواقع في قلب أثينا.

واستمرت عملية التسلل التي يشتبه بأن رجلين قاما خلالها بسحب اللوحات من أطرها، لحوالي سبع دقائق فقط.

وخلص تقرير أنجزته السلطات لاحقا إلى أن فريق الأمن الخاص بالـ”بيناكوتيك” في أثينا لم يتغير منذ العام 2000. وكانت مساحات عدة في المتحف خارج نطاق تغطية كاميرات المراقبة كما أن أجهزة الإنذار لم تكن تعمل كما يجب.

وتلاعب منفذو العملية ليلة السرقة بباب بعد فتح قفله، من أجل تشغيل جهاز الإنذار مرات عدة من دون دخول المبنى بهدف تضليل الحرس، قبل دخول الموقع عند الفجر وسرقة الأعمال.

وأوضح الحارس للشرطة أنه حاول مطاردة سارق ترك خلال هروبه عملا آخر لموندريان كان قد شرع بسرقته.

واستُتبعت هذه السرقة في أوج الأزمة الاقتصادية اليونانية التي ترافقت مع الاستغناء عن الكثير من حراس المتاحف، في فبراير 2012 بسرقة آثار في متحف أولمبيا طالت العشرات من القطع الأثرية يعود تاريخ أقدمها إلى ثلاثة آلاف سنة.

وعُثر على المسروقات في نوفمبر من العام نفسه إثر توقيف رجل حاول بيع خاتم ذهبي عمره 3300 سنة لشرطي بلباس مدني. وفي العام التالي حُكم على سبعة رجال بعقوبات تصل إلى السجن سبع سنوات.

24