العالم يواجه تحدي اصطدام كويكب بالأرض

فلورانس (فرنسا) - تعكف المجموعة القانونية الدولية للدفاع الكوكبي التابعة للأمم المتحدة على درس التدابير التي ينبغي للمجتمع الدولي اتخاذها للحيلولة دون خطر ارتطام كويكب بكوكب الأرض.

أليسا حداجي: يهدف الدفاع الكوكبي إلى معرفة ما يجب فعله في حال وجود تهديد من كويكب أو مذنّب
ويتمثل دور المجموعة في “اتخاذ القرارات بشأن أفضل مهمة علمية ممكنة لصدّ هذا الكويكب”، على ما تقول العالمة الفرنسية أليسا حداجي المشرفة على المجموعة الأممية المذكورة، وهي أيضاً رئيسة كونسورسيوم الفضاء في جامعتي هافارد و”أم أي تي”. وقد دعيت حداجي هذا الصيف لحضور مهرجان الفلك في مدينة فلورانس بمنطقة جيرس الفرنسية.
تقول حداجي “يهدف الدفاع الكوكبي إلى معرفة ما يجب فعله في حال وجود تهديد من كويكب أو مذنّب. إذا ما رصدنا جسماً يزيد قطره عن 50 متراً مع احتمال لاصطدامه بالأرض يفوق 1 في المئة، نفعّل عمل المجموعة الاستشارية لتخطيط المهمات الفضائية التي تمت الموافقة عليها من اللجنة العلمية لمجلس شؤون الفضاء التابعة للأمم المتحدة وتتألف من وكالات فضائية من دول مختلفة”.
وتضيف، “إذا ما كان قطر الكويكب يفوق 300 متر، يمكن الحديث عن اصطدام قاري، إذا كان قطره يتخطى الكيلومتر، فإن الاصطدام سيعني القضاء على 25 في المئة من الكائنات الحية. إذا كان القطر 50 متراً، يكون لدينا خطر وطني على نطاق واسع”.
أما عن الأساليب التي يُنظر فيها في حالة وجود تهديد من هذا النوع، فتقول إن “الأمر لن يكون بالطبع على طريقة فيلم أرماغيدون، أي تفجير الكويكب، لأن التسبب في المزيد من الحطام أمر غير مستحسن. سيكون من الممكن الاصطدام به وصدّه خلال هذا الارتطام، وهو ما ستعمل مهمتا ‘دارت’ من وكالة ناسا و’هيرا’ من وكالة الفضاء الأوروبية على اختباره قريباً جداً. إذا كان الكويكب كبيراً جداً أو إذا ما بدأنا التصدي له في وقت متأخر جداً، من الممكن إحداث انفجار شحنة نووية بجوار الكويكب، وبالتالي إذابة بعض الصخور التي قد تنفصل وتدفعه إلى الجانب الآخر كرد فعل”.