العالم في العام 2023.. ميتافيرس وتحديات اقتصادية ومناخية

جيل جديد قادم من الإنترنت يمكن الدخول إليه والمشاركة في تفاعلاته والتجول بداخله.
الجمعة 2022/11/11
عالم خيالي ثلاثي الأبعاد

الشارقة / الإمارات - أصبحت الإنترنت عماد التفاعلات البشرية، بعد الظروف التي شهدها العالم خلال انتشار فايروس كوفيد - 19، سواء في التعليم عن بعد، أو العمل من المنزل أو الطب أو التسوق أو غيرها، ما دفع الكثيرين إلى التفكير في مستقبل الإنترنت بصورة عامة، وكذلك مستقبل التفاعلات البشرية التي بات محورها الفضاء الإلكتروني والشبكات الاجتماعية.

ويعدّ الميتافيرس الآن هو عالم ما بعد الإنترنت، حسبما أكده إيهاب خليفة، رئيس وحدة التطورات التكنولوجية  في مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، خلال ندوة نظمها المركز ضمن مشاركته في النسخة الـ41 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، واختير لها العنوان “تحولات إستراتيجية: كيف سيكون العالم في عام 2023؟”.

يقول خليفة إن الشركات التكنولوجية الكبرى تجري تعديلات على إستراتيجياتها، منذرة بأن الجيل الجديد القادم من الإنترنت سوف يتحول من فضاء ثنائي البعد، يتم استخدامه عبر شاشات الكمبيوتر والهواتف الذكية، إلى فضاء ثلاثي الأبعاد، يمكن الدخول إليه والمشاركة في تفاعلاته والتجول بداخله وليس فقط مشاهدته، وهو ما يمهد الطريق إلى إلغاء فكرة الهواتف الذكية تماما من حياتنا.

واستعرض الباحث علي صلاح مظاهر الانتكاس التي شهدها النظام الاقتصاد العالمي في السنوات الأخيرة، بعد أن دخل في معتركٍ جديدٍ، وشهد تطورات سلبية عديدة تهدد مستقبله بشكل عام، حيث تبارت الدول في فرض رسوم جمركية على منتجات بعضها البعض، وعمت مظاهر الاحتكار، وغير ذلك من ممارسات تجتمع كلها تحت مسمى واحد وهو “الحروب الاقتصادية“.

أما عن التداعيات الإستراتيجية لتغيرالمناخ فرأى الباحث محمد العربي أنها أصبحت الشغل الشاغل للعديد من وسائل الإعلام ومراكز الفكر والحكومات ومنظمات المجتمع المدني خلال الفترة الماضية، وجاء هذا الاهتمام المتصاعد تزامنًا مع انعقاد مؤتمر المناخ قبل أيام في شرم الشيخ، وأيضا القمة التي ستعقد العام المقبل في دولة الإمارات العربية المتحدة.

إن ما نشهده اليوم، وفقاً للعربي، من تغيرات مناخية يؤثر بلا شك على الموارد الأساسية، ولاسيما الغذاء والماء، وتساهم هذه التأثيرات في زيادة هشاشة الدولة ومشكلات الأمن في العديد من المناطق حول العالم.

6