العارضات الممتلئات ينافسن صاحبات المقاس صفر

نقابة الموضة الأميركية تدعو المصممين ودور الأزياء إلى الاستعانة بالمزيد من النساء بقياسات مختلفة، ومجلات عالمية تكسر الحواجز في مجال الموضة.
الأحد 2019/01/06
الموضة تسير في الاتجاه الصحيح

دعت نقابة الموضة الأميركية المصممين ودور الأزياء إلى الاستعانة بالمزيد من النساء الممتلئات، في رسالة مفادها أن الموضة يجب أن تخاطب جميع النساء من جميع المقاسات، مما يعني أن المقاس صفر الأميركي الشهير سيختفي.

نيويورك - دعت نقابة الموضة الأميركية المصممين ودور الأزياء إلى الاستعانة بالمزيد من النساء بقياسات مختلفة ذاكرة عارضات مثل آشلي غراهام وكانديس هافين.

وكتب المسؤولان الإعلاميان مارك كريم زاده ونيكي كامبل على موقع مجلس مصممي الأزياء في الولايات المتحدة (سي.أف.دي.أي) “بدأنا نرى مؤشرات على أن أوساط الموضة تسير في الاتجاه الصحيح".

وأضافا "مصممون مثل مايكل كورس وكريستيان سيريانو يستعينون بعارضات يتحدين التقليد"، في إشارة إلى تفضيل أوساط الموضة تقليديا لعارضات نحيلات جدا.

وذكرا خصوصا آشلي غراهام، التي أصبحت العام 2016 أول عارضة ممتلئة تحتل غلاف عدد مجلة “سبورتس إلسترايتد” المخصص للباس البحر. واحتلت أيضا غلاف مجلة "فوغ" مساهمة في كسر الحواجز في هذا المجال.

وقال المجلس "النظر إلى الجسم بإيجابية مهم في أوساط الموضة ويجب أن نرى المزيد من المصممين والشركات يتبنون ذلك في العام  2019".

وتجاهلت أوساط الأزياء الجاهزة عالية الجودة وخصوصا الأزياء الراقية لفترة طويلة النساء الممتلئات كلّيا.

لكنّ حركة للاعتراف بالأجسام المختلفة بوشرت في العام 2017 خلال أسبوع الموضة في نيويورك مع عروض أزياء للمصممين برابال غورونغ وكريستيان سيريانو ومايكل كورس، حيث حملت رسالة مفادها أن الموضة يجب أن تخاطب جميع النساء من جميع المقاسات، وأنها ليست حكرا على النحيفات فقط.

وتعزز هذا الميل منذ ذلك الحين مع أنه لا يزال ضعيفا على منصات العرض.

وأطلق المجلس في سبتمبر الماضي مع ماركة “ديا&كو” المخصصة للمقاسات الكبيرة، حملة بعنوان #تي.آب تشينج للحث على المزيد من التنوع في القياسات في صفوف المصممين الشباب.

ويمكن أن يمهد تعديل لوائح عالم الموضة بوضع ضوابط لأعمار ومقاسات العارضات اللاتي يرتدين التصميمات، الذي انتهجته فرنسا وبعض الدول الأوروبية، شيئا فشيئا إلى الاستعانة بعارضات الممتلئات.

وكان قانون فرنسي يحظر تشغيل عارضات الأزياء شديدات النحافة إلى حدّ يؤثر على الصحة، دخل حيز التنفيذ في العام 2017.

وقالت وزارة الصحة الفرنسية إنها تستهدف مكافحة اضطرابات العادات الغذائية، ومحاولات الوصول إلى نماذج من جمال الجسد لا يمكن الوصول إليها إلا من خلال عادات غير صحية.

وسبقت دول أخرى فرنسا في إصدار تشريع يكافح إنقاص الوزن الجائر لعارضات الأزياء مثل إيطاليا وإسبانيا. وأكد خبراء أن ما تقدمه وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من صور لعارضات أزياء نحيفات يؤدي إلى شعور أعداد متزايدة من النساء بعدم الرضا عن مظهرهن الخارجي.

24