الضحك وسيلة علاجية فعالة لتخفيف أعراض أمراض القلب

العلاج بالضحك يعزز الجهاز المناعي بالجسم بشكل كبير الأمر الذي يدعم مقدرة الجسم على إبعاد الأمراض المعدية ونشوء الأمراض السرطانية.
الاثنين 2023/09/04
الضحك يخفف خطر النوبات القلبية

برازيليا - اكتشف باحثو مستشفى بورتو أليغري في البرازيل أن العلاج بالضحك وسيلة فعالة لتخفيف أعراض أمراض القلب.

وحلل الأطباء خلال هذه الدراسة بيانات تخص 26 مريضا متوسط عمرهم 64 عاما، شخصت إصابتهم بمرض نقص التروية.

وقسم الأطباء المرضى إلى مجموعتين، عرضت على أفراد المجموعة الأولى لمدة ثلاثة أشهر أفلام وبرامج كوميدية. أما أفراد المجموعة الثانية فعرضت عليهم أفلام وثائقية جادة خلال الفترة نفسها.

وأظهرت النتائج أن كمية الأكسجين التي يمكن أن تضخها قلوبهم ارتفعت لدى أفراد المجموعة الأولى بنسبة 10 في المئة. كما تحسنت لديهم مرونة الأوعية الدموية، وانخفاض مؤشرات الالتهابات، ما يشير إلى انخفاض عدد اللويحات في الأوعية الدموية. وهذا يعني أن العلاج بالضحك يمكن أن يخفض الالتهابات وخطر النوبات القلبية والجلطة الدماغية.

ويعتقد الباحثون أن آلية التأثير المفيد للضحك تكمن في أنه يحرر الأندروفين الذي يقلل الالتهابات ويساعد القلب والأوعية الدموية على الاسترخاء. وبالإضافة إلى ذلك يخفض الضحك مستوى هرمونات الإجهاد، التي تشكل عبئا على القلب.

ويذكر أن علماء جامعة تشانغتشون للطب الصيني التقليدي اكتشفوا أن العلاج بالضحك يمكن أن يساعد في تخفيف أعراض الاكتئاب والقلق.

آلية التأثير المفيد للضحك تكمن في أنه يحرر الأندروفين الذي يقلل الالتهابات ويساعد الأوعية الدموية على الاسترخاء

وكشفت دراسة حديثة لمستشفى الطب النفسي في العاصمة التشيكية براغ عن فوائد الضحك الذي قالت إنه لا يؤدي إلى التخفيف من التوتر والضيق النفسي فحسب، بل يعزز الجهاز المناعي بالجسم بشكل كبير الأمر الذي يدعم مقدرة الجسم على إبعاد الأمراض المعدية ونشوء الأمراض السرطانية.

وحسب معد الدراسة الطبيب كاريل نيشبور رئيس قسم معالجة الإدمان بالمستشفى وصاحب كتاب “الضحك علاج نفسي فعال”، فإن للضحك أنواعا عدة، فمنه مثلا الصاخب والمستمر لفترة طويلة وهذا يمرن الجهاز التنفسي والقلب ويخفف التوتر بالعضلات.

وتكفي مشاهدة ثلاثة إلى خمسة أفلام كوميدية أسبوعيا لتكون النتيجة تخفيفا للآلام بنسبة 70 في المئة والتئاما للجروح بشكل أسرع من المعتاد وحدوث نشاط بأجزاء من قشرة الدماغ المرتبطة بالجهاز الحركي، حيث تم تسجيل

ذلك عبر جهاز أظهر إفراز الجسم بعد عملية الضحك مادة “الأندروفين” المسؤولة عن إحداث البهجة التي لا تقل عن تلك التي تحدث نتيجة حصول الإنسان على المكافأة أو النجاح أو تناول طعام مميز.

وجاء بالدراسة أيضا أن الضحك العالي والقصير، يعالج الشعور بالخوف والقلق والضيق، أما الضحك العميق فله تأثير على إزالة الغضب، وللضحك الإيقاعي واللطيف والجذاب فوائد منها إبعاد الملل والتوتر، فمثلا عندما تبتسم المرأة للرجل فإن ذالك يعطيه نوعا من الأمل والشعور بالأمان، والضحك بين الزوجين يؤدي إلى وظائف اجتماعية مفيدة إذا كان هذا الضحك صادقا غير مصطنع.

أشارت الدراسة إلى أنه تم قياس نسبة تدفق الدم داخل الجسم على بعض المتطوعين أثناء حضورهم فيلما كوميديا صاخبا فكانت النتيجة وصول الدم بشكل طبيعي إلى كافة الأعضاء التي قامت بوظائفها بشكل كامل، وتم تسجيل زيادة معدلات الأوكسجين بالدم مع تسجيل حالة نشاط غير معهودة، في حين سجل عمل هذه الأعضاء معدلات نشاط أقل بعد مشاهدة فيلم ممل بسبب عدم وصول الدم بشكل كامل، الأمر الذي أصابهم بالنعاس والضجر.

16