الصويرة المغربية ضمن شبكة اليونسكو للمدن الإبداعية

الصويرة (المغرب) - أعلنت اللجنة الوطنية المغربية للتربية والعلوم والثقافة، الجمعة، أن مدينة الصويرة في جنوب المغرب انضمت إلى الشبكة العالمية للمدن الإبداعية لليونسكو.
ووفقا لوكالة الأنباء المغربية، قالت اللجنة الوطنية إن انضمام الصويرة إلى الشبكة العالمية جاء بعد قبول ملف الترشيح الذي روعي في إعداده إبراز مدى استجابة المدينة للمعايير والشروط المحددة من طرف المنظمة للانضمام إلى هذه الشبكة.
وذكرت اللجنة بأن الشبكة العالمية للمدن الإبداعية لليونسكو، التي تم إنشاؤها سنة 2004، تضم 246 مدينة من بينها أربعة مدن عربية وهي أسوان وزحلة والأحساء وبغداد ثم انضمت إليها مؤخرا تطوان المغربية ومادبا الأردنية وتونس العاصمة ودبي.
ولفتت اللجنة إلى أن المملكة المغربية انضمت للشبكة سنة 2017، عقب انتقاء مدينة تطوان مدينة إبداعية في مجالي الصناعة التقليدية والفنون الشعبية.
وتهدف هذه الشبكة إلى تشجيع الابتكار والصناعات الثقافية، التي تعتبر عوامل إستراتيجية للتنمية المستدامة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والبيئي.
كما تمثل أرضية للعمل، في مستوى المدينة، من أجل تحقيق برنامج التنمية المستدامة في أفق 2030 للأمم المتحدة، ولاسيما الهدف الحادي عشر المتعلق بجعل “المدن والمجتمعات البشرية مستدامة وشاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود”.
والمدن المبدعة في اليونسكو هي قائمة مدن تحولت بفعل التنوع الثقافي إلى معالم للصناعات الإبداعية كعامل رئيسي في تنميتها الحضرية، تشترك في ما بينها بأنها مدن نالت الاعتراف العالمي في كونها مبدعة في واحدة من سبعة مجالات، وهي الحرف والفنون الشعبية والتصميم والفيلم والطهو والأدب والفنون الإعلامية والموسيقى.

وأشارت اللجنة الوطنية المغربية إلى أنها عملت على مواكبة مدينة الصويرة في جميع المراحل التي مر منها ملف الترشيح، حتى يكون مطابقا ومؤهلا للمشاركة في عمليتي الانتقاء والتقييم من لدن لجنة دولية تم تشكيلها من طرف المنظمة.
وكانت مدينة الصويرة احتفلت ديسمبر الماضي بإدراج موسيقى غناوة المصنفة جزءا من الإرث الفني الشعبي المغربي على قائمة اليونسكو للتراث غير المادي.
وقد شكلت المدينة واسمها القديم موكادور ملتقى للحضارات ومهدا لثقافة غناوة التقليدية. ففي هذه المدينة على ضفاف المحيط الأطلسي، يقام مهرجان لموسيقى غناوة منذ سنة 1997 يستقطب أعدادا كبيرة من محبي هذا النوع الموسيقي من حول العالم في مطلع كل صيف.
ويرى منظمو المهرجان أن إدراج هذا النوع الفني على قائمة اليونسكو يمثل “اعترافا رائعا”.
وتجدر الإشارة، إلى أن المدينة العتيقة للصويرة انضمت إلى قائمة مواقع التراث العالمي في المغرب سنة 2001، عندما تم تسجيلها ضمن مواقع التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو، حيث تعد مدينة الصويرة مثالا لمدن القرن السابع عشر المحصنة بالمغرب وشمال أفريقيا وفقا للأسس الهندسية العسكرية لذلك العصر، ونموذجا لتمازج الهندستين الأوروبية والإسلامية في ذلك العهد، كما اعتبرت منذ تأسيسها ميناء تجاريا دوليا يربط المغرب والصحراء وأوروبا والعالم الجديد وبقية العالم.