الصداع النصفي يهاجم الأطفال أيضا

برلين - يهاجم الصداع النصفي الأطفال أيضا، ولا تقتصر الإصابة به على البالغين وتزداد احتمالية الإصابة، إذا كان هناك تاريخ عائلي للمرض.
وأوضح موقع “أبونيت.دي”، الذي يعد البوابة الرسمية للصيادلة الألمان، أنه يمكن الاستدلال على إصابة الطفل بالصداع النصفي من خلال ملاحظة الأعراض منها، صداع نابض على جانب واحد أو كلا جانبي الرأس، غالبا أمام العينين أو خلفهما أو بجانبهما وفي الصدغين، وألم في البطن وفقدان الشهية وغثيان أو قيء أحيانا، وحساسية تجاه الضوء والضوضاء والروائح، واضطرابات بصرية (هالة) ودوار وشعور بالإغماء، ووخز أو خدر، غالبا في جانب واحد من من الجسم، وارتباك وهلوسة وعدم القدرة على الكلام.
وفي بعض الأحيان يُشير الصداع النصفي إلى تغيرات سلوكية مثل الرغبة الشديدة في تناول الطعام أو فقدان الشهية والتهيج، وتقلب المزاج والانسحاب.
وأوضح الموقع أنه على الرغم من أنه لا يُمكن الشفاء من الصداع النصفي، إلا أنه يمكن تقليل تكراره من خلال مساعدة الطفل على تجنب المحفزات المعروفة.
ويمكن أن يساعد تدوين يوميات الصداع النصفي في تحديد المحفزات الشائعة بمرور الوقت؛ حيث ينبغي تسجيل ما يأكله الطفل ويشربه يوميا وأي أدوية يتناولها، وكذلك الأنشطة، التي قام بها، ومتى كان خارج المنزل ومتى كان داخله، وكمية النوم، التي قضاها.
في بعض الأحيان، يُشير الصداع النصفي إلى تغيرات سلوكية مثل الرغبة الشديدة في تناول الطعام أو فقدان الشهية
ويمكن أن تساعد الإستراتيجيات المفيدة التالية أيضا في منع ذلك، ومنها النوم الكافي والمنتظم، حيث يتعافى العديد من الأطفال جيدا بعد النوم العميق.
ويمكن أن يساعد تناول كمية كافية من السوائل في تخفيف الأعراض، ويُفضل شرب الماء وتجنب الكافيين.
كما أن ارتداء نظارات شمسية عند التواجد في الهواء الطلق والتقليل من وقت استخدام الشاشات، مفيد في التقليل من الصداع النصفي.
وبالنسبة للكثيرين، يؤدي تخطي الوجبات إلى الصداع النصفي، لذلك ينصح بتناول الطعام بانتظام، وممارسة الرياضة، مع الحصول على وقت كاف للتهدئة والتمدد بعد ذلك.
وينصح الخبراء أيضا بتحديد مسببات التوتر، وتجربة إستراتيجيات مختلفة للتكيف، مثل اليوغا والتأمل أو تقنيات الاسترخاء الأخرى.
وإذا لزم الأمر، يمكن إعطاء الطفل مسكنات للألم مثل الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين. وعادةً ما تكون هذه الأدوية فعالة. وإذا احتاج الطفل إلى هذه الأدوية بمعدل أكثر من مرتين أسبوعيا، فينبغي استشارة الطبيب لعلاج الصداع النصفي بشكل صحيح.
ويسبب الصداع النصفي ألما مماثلا لألم الإصابات، لكن مع اختلاف واحد. وتعمل العادات الصحية والعلاجات البسيطة في بعض الأحيان على إيقاف نوبات الصداع النصفي قبل أن تبدأ.
ويمثل الدواء طريقة مثبتة لعلاج الصداع النصفي والوقاية منه. لكنه ليس المؤثر الوحيد. فمن المهم أيضا أن يعتني الفرد بنفسه جيدا وأن يفهم كيفية التعامل مع ألم نوبات الصداع النصفي عند حدوثها.
ويمكن أيضا أن تقلل خيارات نمط الحياة التي تعزز الصحة بشكل عام عدد مرات إصابته بالصداع النصفي وتخفف من ألمه.
وغالبا ما يكون الجمع بين الدواء والتدابير السلوكية ونمط الحياة الجيد أكثر الطرق فعالية في التعامل مع الصداع النصفي.