الصداع النصفي وصداع التوتر أكثر شيوعا لدى النساء

أوسلو ـ في مراجعتهم لـ357 مقالة علمية تسلط الضوء على مدى انتشار الصداع، أظهر باحثون أن نصف سكان العالم يعانون منه، وهو ما يستدعي فهما أفضل للأسباب الكامنة وراء هذه الحالات. ويمكن أن يكون الصداع مؤلما ومسببا للعجز.
ويصاب بعض الناس بالصداع بسبب الإجهاد. وتنجم أنواع الصداع الأخرى عن الإفراط في استخدام الأدوية مثل المسكنات.
وقال لارس جاكوب ستوفنر الأستاذ في الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا “الصداع اضطراب حقيقي ومتكرر للغاية. والحالة منتشرة في البلدان في كل مكان، على الرغم من إمكانية وجود اختلافات”. وحدد ستوفنر وزملاؤه 357 مقالا نُشرت بين عام 1961 ونهاية عام 2020.
حالات الإصابة بالصداع تتفاوت حسب الجنس والإصابة به لمدة 15 يوما في الشهر كانت أكثر شيوعا لدى النساء
وغطت المقالات بلدانا وفترات زمنية مختلفة، وتنوعت في مناهجها التحليلية. ومع ذلك، تمكن فريق البحث من تحليل البيانات لاستكشاف مدى انتشار اضطرابات الصداع في جميع أنحاء العالم.
وتشير النتائج المنشورة في مجلة “جورنال أوف هادايك أند بان” إلى أن أكثر من نصف سكان العالم (52 في المئة) يعانون من اضطراب صداع نشط، مرة واحدة على الأقل سنويا.
ويوصف انتشار الصداع بأنه معاناة من نوع من أنواع الصداع خلال عام. وكشفت النتائج أن ما يقل قليلا عن 16 في المئة من الناس حول العالم يعانون من صداع في أي يوم من الأيام.
وفي حين أن العديد من الدراسات لم تذكر أنواعا معينة من الصداع، فإن تلك الدراسات تشير إلى أن ما يقارب 7 في المئة من سكان العالم يعانون من الصداع النصفي في يوم من الأيام، وما يقارب 9 في المئة يعانون من صداع التوتر.
وأبرزت المراجعة أيضا أن حالات الإصابة بالصداع تتفاوت حسب الجنس، حيث تعاني 17 في المئة من النساء من الصداع النصفي في عام معين، مقارنة بـ8.6 في المئة من الرجال.
17
في المئة من النساء من الصداع النصفي، مقارنة بـ8.6 في المئة من الرجال
كما أن الإصابة بالصداع لمدة 15 يوما أو أكثر في الشهر كانت أيضا أكثر شيوعا لدى النساء. ويقول ستوفنر إن النتائج العامة تتفق مع التقديرات السابقة لحدوث الصداع، بما في ذلك دراسة العبء العالمي للمرض.
ووجد ستوفنر وزملاؤه سابقا أن الصداع النصفي هو السبب الرئيسي للإعاقة للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما.
وأوضح ستوفنر الذي يعمل أيضا مع الحملة العالمية ضد الصداع “تزداد الكثير من الآلام الجسدية الأخرى مع اقتراب سن التقاعد. الصداع النصفي وصداع التوتر أكثر انتشارا في أكثر سنوات حياتنا نشاطا”. وأضاف أن الصداع يمكن أن تكون له أسباب متعددة من العوامل الوراثية للفرد إلى الإجهاد، ومشاكل النوم والإفراط في استخدام الأدوية.
وأكد ستوفنر على وجود العديد من الخيارات للوقاية من اضطرابات الصداع أو معالجتها عند حدوثها.
وقال ستوفنر “مشاكل الصداع هي أمر يجب على الخدمات الصحية أن تأخذه على محمل الجد. وعلينا إبلاغ الجمهور وصناع القرار والخدمات الصحية حول هذه المشكلة الصحية العامة الضخمة. نحن بحاجة إلى وضع نظام جيد يتيح لكل شخص يعاني من هذه الأمراض إمكانية الوصول إلى المعاملة الجيدة، وكذلك المعرفة التي تمكنهم من تقليل التأثير السلبي قدر الإمكان”.